محاكمة ترامب على الاراضي العراقية واجب!

بقلم: حسين فلامرز

محاكمة ترامب على أرض العراق واجب وفاء لشهدائنا الأبرار! وعلى عوائل شهدائنا من أهل الوطن وضيوفنا تقديم شكواهم للمحاكم العراقية فورا!

تعتبر المحاكم الوطنية مؤسسات تعنى بالمخالفات والجرائم التي تقع ضمن حدود وطن يتمتع بالشخصية المعنوية المستقلة، لها كيان وقانون ينظم الحياة فيها وتتعاوان عالميا مع الدول ضمن منظومة الأمم المتحدة والتي تضم دول العالم جميعا.

كما أن توفر أجهزة أمن دولية مثل منظمة الانتربول التي تعنى بتسليم المجرمين الذين يحاولون تنفيذ جرائمهم عبر الحدود أو يحاولون التنقل بين الدول، وكثيرا ما نسمع عن الاتفاقيات الثنائية أو التوقيع على التعاون ضمن اتفاقية الانتربول من أجل تسليم وإستلام المجرمين.

ترامب مجرم مع سبق الإصرار والترصد! أعطى أمرا بإغتيال معاون قائد الحشد الشعبي العراقي الشهيد أبو مهدي المهندس ورفاقه! ومؤسسة الحشد الشعبي تنضوي مؤسسته تحت مظلة الدولة العراقية التي هي اليوم في تحالف مع قوات التحالف الدولية من أجل محاربة الارهاب حصرا. وهذا يعني الجريمة حدثت على أرض العراق والجاني واضح ومحدد والذي أعطى الأمر بالقتل والضحايا واضحين ومحددين ويمثلون مؤسسة حكومية مهمة وتمثل أحرار العراق .

هيئة الحشد الشعبي واجب عليها تقديم شكوى لدى المحاكم العراقية باسمها أو باسم عوائل الشهداء ضد الجاني ترامب بتهمة القتل العمد للمجني عليهم والاعتداء على سيادة دولة وبالجرم المشهود ووجود الاثباتات والشهود! وعلى المحاكم العراقية إجراء اللازم من اجراءات تحقيقية واجراءات محاكمة واستقدام المتهم وفي حالة عدم حضورة تتم تسمية محامي دفاع و يحاكم غيابيا! وهذ حق لدماء الشهداء لتثبيت الحالة أمام العالم بأكمله وكشف زيف وإدعاءات الطغاة!

إن هذا الاجراء وتقديمه بتهمة القتل العمد للعزل الابرياء على أراضي دولة أجنبية، وتنفيذه تزامنا مع المحكمة القائمة في الكونكرس في الولايات المتحدة الامريكية ، والتي يقف ترامب فيها متهما بجرم الخيانة والتآمر والتلاعب بانتخابات الرئاسة الامريكية، يعتبر ضربة في صميم منظومة ترامب الفاشلة والتي أثبتت أنها جاءت لتحقيق أمور محددة ضمن عقد يتقاضاه ترامب في نهاية ولايته الفضيحة! ولابد أن تتم ملاحقة كل المشاركين في الجريمة من منفذين أمريكان أو عملاء جواسيس في المطارات ليكونوا عبرة لمن أعتبر! ويكفي العراق عزا ليس بالمقاومة فقط بل بالصبر والحنكة والقانون.

وعلى هذا الأساس لابد من عدم التردد ومطالبة أهالي الشهداء الأبرار جميعهم بالبدأ بتقديم شكواهم وبمساعدة من هيئة الحشد الشعبي التي تضررت في قياداتها وأن تطالب بتقديم محكمة علنية يتم فيها جمع كل التصريحات التي أدلى بها الامريكان معترفين بالاغتيال ومن أعطى الاوامر والأفلام التي تم فيها القصف والقتل، واصدار حكما عادلا من المحاكم العراقية ليلحق بالمجرم صدام الذي تابع العالم كله تفاصيل محاكمته وكيف وضع الحبل في عنقه أخيرا! ليكون ترامب عبرة لمن أعتبر! ولطالما يتعاملون مع دولنا بالحصار والعقوبات! دعونا نسقيهم من الكأس الذين يقدموه للعالم وهو محكمة عراقية عظيمة!

الجاني ترامب أراد أن يضع نهاية سعيدة لولايته! لكن دم الشهداء ستصنع نهايته بلا شك!

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here