هل العراقي طائفيا بالفطرة ام  الطائفية فكرة طارئة علية؟ 

       بقلم الدكتور احمد العامري

لقد تسبب الاحتلال الامريكي للعراق باحدث تدهور في جميع الجوانب السياسية والاقتصادية  والاجتماعية والامنية لابل احدث خرابا وخاصة فيما يتعلق بنفسية المواطن العراقي الذي حاول ان يتجاوز اثار الاحتلال باقل الخسائر ولكنه مع الاسف كانت اثار الاحتلال اكبر من قدرتة على  تجاوزها ولكن الشيء المفرح والذي يتعين ان نشيد به هو عدم انجرار الفرد العراقي الى مخالفة  فطرتة الى فطرها الله سبحانة وتعالى عليها وهي انه بالقدر الذي كان فيه يتمسك بدينه وعقيدته الاسلامية السمحة ومذاهبة التي تمثل قوة للدين من ناحية اختلاف الاراء ووجهات النظر والتي لاتفسد للود قضية لا بل على العكس تعد عامل قوة يشكل استكمالا للدين الاسلام ورسالتة المحمدية السمحاء. وانطلاقا مما تقدم فان الطائفية ليست وليدة المجتمع العراقي وغير مرسخة في عقلية المواطن والفرد العراقي وانما هي بكل تاكيد فكرة طارئة على المجتمع العراقي حاول الاحتلال وبعض مما جاء مع الاحتلال اثارة هذه الفكرة لاغراض سياسية وتعصب ديني لا يمت للاسلام باي صلة بجانب تحقيق كسب سياسي من خلال استغلال الطائفة في الالاعيب السياسية بالضد من ارداة ابناء الطائفة الذين يغلب عليهم حسن النوايا والطيبة والى احيان كثيرة نوع من السذاجة والتعلق بالرموز الدينية التي تشكل للكثيرين اهمية استثنائية. ووفقا لما عرضة الدكتور منقذ محمد داغر في برنامجة( رايكم مع منقذ) الذي تعرضة قناة التغيير الفضائية فان الهوية الطائفية تمثل خطرا كبيرا على المجتمع وتقودة الى نهايات غير محددة وخاصة عندما يستبدل الناس هويتهم الرئيسية بالهوية الفرعية فبدلا من ان يقول الفرد انني مسلم فانه يستبدل ذلك في كونه شيعي او سني وبدلا من كونه عراقي فانه يتفاخر بانه عربي او كردي او مسيحي الى غيرها من التسميات التي لا تتناسب والواقع المعاش الذي تعاملوا معه على امتداد مئات السنيين. وبينت الاحصاءات التي عرضها الدكتور منقذ في برنامجة ان ثلثين من العراقيين يقولون انهم عراقيون بعيدا عن ذكر الطائفة بينما يقول14% من العراقيين بانهم سنة او شيعة. ومن هنا يتضح ان الاحتلال الامريكي وجميع الدعوات للطائفية التي جاءت معه وبتاثير خارجي لم تقدر ان تغير عقلية المواطن العراقي في انتمائة الاصيل لعراقيتة وافشالة لكل الدعوات التي تغلب الطائفة والمذهب على الاصل.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here