المازق الامريكي بعد استشهاد المهندس ورفاقه

عباس الادريسي.

بعد ان قامت الولايات المتحدة الامريكية بجريمتها النكراء،في ليلة. ٢٠٢٠/١/٣وبما يعرف بعملية البرق الازرق واغتالت نائب رئيس الحشد الشعبي ابو مهندي المهندس ورفاقه بالقرب من مطار بغداد الدولي، وقبلها العملية التي ادت الئ استشهد (٢٥) مقاتلا من الحشد الشعبي، وقد جاءت الاوامر بتنفيذ العمليتين من الرئيس ترامب، وعلئ اثر هاتين العمليتين التي تعدان عملا ارهابيا في نظر القانون الدولي، ولم يكن الرئيس الامريكي يتوقع في اسوء الاحوال ان تنقلب الامور ضده بهذه الكيفية وكان من نتائج تلك العملية امورا يمكن اجمالها بالنقاط التاليه.
** اصدار قرار من البرلمان والحكومة العراقي بانهاء التواجد الامريكي في العراق.
** توحد فصائل المقاومة العراقية بجميع مسمياتها تحت قيادة واحده، وقد اوكلت القيادة الئ السيد مقتدئ الصدر الذي تعتبره امريكا سيد المقاومة الاول في العراق وقد عملت كثيرا من اجل زيادة الانشقاق بين فصائل المقاومة ولكن الواقع يقول ان الخطوة الامريكية جاءت بقراءة خاطئه واقصد هنا بالخطوة الامريكية عمليةاغتيال الشهيد المهندس ورفاقه، ووجدت نفسها امام مازق جديد هو توحد فصائل المقاومة العراقية تحت راية واحده.
** الدعم والتاييد الكبير الذي حصل عليه الحشد الشعبي من قطاعات واسعة من جميع ابناء الشعب العراقي وكذلك التعاطف الدولي،وهذا الامر لا يسر ولا يفرح امريكا التي عملت وتعمل علئ تشويه صورة الحشد الشعبي بكل وسيلة.
** حضور المرجعية بشكل متزايد والتي نعت الشهداء ووصفتهم بالشهداء الابطال وشهداء الاسلام وهذا يغيض امريكا.
** حشد الراي العام العراقي في مظاهرة مليونية في يوم الجمعه القادم٢٠٢٠/١/٢٤ قد تكون نهاية الوجود الامريكي في العراق.
** ولعل النقطة المهمة هي خسارة جديدة وفشل ذريع وتخبط واضح، لامريكا وسياستها ويتمثل ذلك في خسارة العراق كبلد صديق، حيث وضعت امريكا نفسها في مواجهة مكشوفة مع الشعب العراقي،وكذلك ان ماتدعيه امريكا بشان عملية البرق الازرق وانها سوف تقلل المخاطر التي تتعرض لها قواعدها ومنشآتها قد ذهب ادراج الرياح، واصبح ترامب بمواجهة مع الشعب الامريكي متمثلا بمجلس النواب والشيوخ الذي بدا بعملية عزل ترامب وربما محاكمته وقبل ذلك تم تقييده فيما يخص اتخاذ قرارات الحرب والتي اضرت بسمعة وهيبة امريكا، وخاصة بعد توجيه ضربة لقواعدها في العراق من قبل ايران، وقد افقدت تلك الضربة هيبة وكرامة امريكاومرغتها بالوحل.

[email protected]

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here