الناتو: يجب مواصلة تدريب الجنود لضمان عدم عودتنا مرة أخرى

ترجمة: حامد أحمد

أكد الامين العام لحلف الناتو جينس ستولتينبيرغ، بانه يتوجب على الحلف ان يعزز من مهام تدريباته العسكرية في العراق ليضمن عدم عودة قوات اعضاء الحلف الى العراق من جديد لمحاربة مسلحي داعش.

وكان الامين العام ستولتينبيرغ قد اجرى مباحثات خلال الايام الاخيرة مع مسؤولين عراقيين كبار وكذلك مع العاهل الاردني الملك عبد الله وسط تفاؤل متحفظ من أن حلف الناتو قد يسمح له باستئناف انشطته التدريبية في العراق قريبا.

وقال ستولتينبيرغ ان الوقاية من احتمالية عودة داعش خير من الذهاب لمقاتلته، مؤكدا ضرورة تدريب القوات العراقية وتعزيز قدراتها لمحاربة الارهاب.

واردف قائلا “الوقاية والحيلولة دون ظهور داعش من جديد هو افضل من التدخل عسكريا، اذا لم نتحرك لتعزيز التدريب في العراق الان فسنخاطر للذهاب الى القتال مرة اخرى”.

وأخبر ستولتينبيرغ اعضاء البرلمان الاوروبي في بروكسل الثلاثاء قائلا “نحتاج الى ان نذهب بكل قوة ونواصل التدريب. لنبني كل شيء ابتداء من وزارة الدفاع والمؤسسات والقيادة والسيطرة الى تدريب القوات. حلف شمال الاطلسي بامكانه تحقيق ذلك. لقد فعلنا ذلك اصلا، ولكن نستطيع الارتقاء اكثر في هذا المجال”.

وكان حلف الناتو قد وافق في العام 2018 على الشروع بمهمة تدريب في العراق ضمت ما يقارب من 500 جندي من اعضاء الحلف بهدف بناء وتعزيز قدرات القوات المسلحة للبلد وذلك ليتمكنوا من مقاتلة مجاميع متطرفة مثل داعش بشكل افضل.

ولكن مهمة التدريب قد تم تعليقها بعد قيام الولايات المتحدة باطلاق صاروخ من طائرة مسيرة على رتل قرب مطار بغداد الدولي في وقت سابق من هذا الشهر تسبب بمقتل القائد العسكري الايراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس. وصادق البرلمان على قرار باخراج القوات الاجنبية من البلد ردا على ذلك وطالبت الحكومة العراقية ايضا عبر رئيس وزراء تصريف الاعمال عادل عبد المهدي بان تغادر القوات الاجنبية الاراضي العراقية. وبينما تصاعدت التوترات، اصر رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب على ان يقوم حلف الناتو بمزيد من الجهود في المنطقة.

مع ذلك، فلا تبدو هناك رغبة بين حلفاء أوربيين وكندا لنشر قوات، رغم ان الولايات المتحدة تعتبر حتى الان الاكبر والاكثر نفوذا بين دول اعضاء الحلف البالغ عددهم 29 دولة.

وقال امين عام حلف الناتو “اعتقد ان الغرب قد غادر مبكرا” مما فسح المجال لداعش ان يستغل فرصة الفراغ الامني ويسيطر على مساحات واسعة من الارض شمالي العراق وسوريا.

واضاف ستولتينبيرغ قائلا “علينا ان نمنع ذلك من الحصول مرة اخرى ونتوجه لبناء نوع من القدرات الامنية المحلية ليتمكنوا من منع ظهور داعش من جديد في بلدهم. اذا لم نفعل ذلك ستكون لدينا مشكلة كبيرة بالتأكيد وعندها سنرجع بالطريق سنتين الى ثلاث سنوات للوراء في معارك قتالية كبيرة ضد الارهاب”.

من جانب آخر التقى مساعد أمين عام حلف الناتو لشؤون العمليات جون مانزا، الثلاثاء بوكيل وزير الخارجية العراقي عبد الكريم هاشم. وتباحث الطرفان بخصوص الوضع الحالي لمهمة الناتو في العراق والتعاون بين العراق وحلف الناتو. واتفق الطرفان على ان المصلحة المشتركة تقتضي وجود علاقة تنسيق قوية بين العراق وحلف الناتو.

واشار الحلف في بيان له الثلاثاء الى انه ما يزال متعهدا باكمال مهمة التدريب في العراق التي تساهم في تعزيز محاربة الارهاب.

عن: اسوشييتدبرس

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here