الاعتراف بالخطأ فضيلة لكن بشرط تصحيح الخطأ وليس الاستمرار عليه،

نعيم الهاشمي الخفاجي
مشكلتنا بالعراق لايتحملها سياسي أحد ولا مكون واحد وإنما يتحمل كل الكوارث التي حلت بنا منذ عام ١٩٢١ وليومنا هذا الجميع، لا يمكن بناء دولة بدون إيجاد أرضية تعايش حقيقية بين مكونات المجتمع العراقي اولا وإيجاد حل دائم لشكل ونوعية النظام السياسي، يفترض بعد سقوط صدام الجرذ الهالك نعيد بناء العراق من جديد، وللاسف
ابتلينا بالفاشلين الذين حكمونا بعقلية سياسي معارض خنيث وجبان وليس بعقلية سياسي شجاع يستمد قوته من الملايين التي تحدت الارهاب وصوتت له في الانتخابات التي استهدفتها قطعان المفخخين، يذهب فاشل ويحل محله أجبن منه
وبعد خراب البصرة حسب المثل الشعبي العراقي وتدمير البلد يعترفون بفشلهم وغبائهم، ويقول نحن نعترف اننا فاشلون؟

والنتيجة حياة المواطن وبالذات العراقي الشيعي تبقى جحيم والمفخخات تطارده والقتل على الهوية والتهجير والسبي يستهدف مواطنيه والمصيبة الحكومة يقودها شيعة في الاسم، مدننا تحولت إلى خراب واصبحت مدننا عبارة عن مدن قذرة تحيط بها مزابل كثيرة في عام ٢٠١٨ كنت بالعراق وانا اتنقل بين قضاء الحي وابو الخصيب في البصرة امر على الناصرية مدخل مدينة الناصرية الجنوبي في اتجاه البصرة عبارة عن ساحات كبيرة وواسعة لجمع النفايات؟ ويفترض ان تكون منطقة مزروعة في الاشجار والنخيل والازهار …..الخ مدننا تحيطها العشوائيات ويسكنها الفقراء والمساكين ومتفشي الجوع والمرض ……الخ، عملية تشجير الساحة ليست مكلفة يتم توظيف عامل بسيط قادر على زراعة الاشجار والنخيل، لننظر للدول المجاورة لنا تركيا وايران ولننظر كيف الايرانيون كيف يهتمون في زراعة الاشجار والازهار والورود في كل المدن والقرى وبطرق تجذب النظر تعطي جمال للمدن والقرى، مرة زرت مدينة ايرانية صغيرة بحجم ناحية اسمها الشوش وجدت بها حدائق عديدة ومتحف راقي وشوارع مزروعة في ازهار وورود واهتمام في النضافة بشكل لايصدق، اين العراقيين من المعارضة السابقة الذين عاشوا عقود من الزمان في ايران من ذلك ولماذا لاينقلون الينا هذه التجربة؟.

يقول الامام علي عليه السلام:

(اذا تبوء الامر غيراهله فتوقعوا الخراب).

مع خالص التحية والتقدير.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here