محتجو البصرة يستعيدون ساحة الاعتصام وينصبون خيام جديدة مكان المحترقة

محتجو البصرة يستعيدون ساحة الاعتصام وينصبون خيام جديدة مكان المحترقة

استعاد متظاهرون في مدينة البصرة (اقصى الجنوب) السيطرة على ساحة الاعتصام وسط المدينة ، بعد ساعات من اقتحام قوات الأمن لها وإضرام النيران في الخيام التي نصبها المتظاهرون.

وكانت قوات الأمن قد اقتحمت، فجر اليوم السبت ، ساحة الاعتصام قرب دوار البحرية وسط المدينة ، وفرقوا المتظاهرين بالقوة، قبل أن يضرموا النيران بكل خيام المعتصمين.

وبحسب مصادر أمنية ، فإن مئات المتظاهرين انطلقوا في مسيرة من مركز المدينة صوب ساحة الاعتصام، وهو ما دفع قوات الأمن إلى الانسحاب من الساحة خشية وقوع صدامات عنيفة.

وأضاف أن المتظاهرين تمركزوا مجدداً في الساحة ، وبدأوا بنصب خيام جديدة مكان الخيم المحترقة، لمواصلة الاعتصام.

وتأتي هذه التطورات وسط تصعيد أوسع في أعمال العنف المرافقة للاحتجاجات، السبت، حيث اقتحمت قوات الأمن ساحات للاعتصام في بغداد والبصرة وذي قار ومحافظات أخرى وفرقت المتظاهرين بالقوة ما أدى لاندلاع مواجهات.

بالتزامن وجّه قائد عمليات البصرة ، الفريق الركن قاسم جاسم نزال، اليوم السبت ، بإطلاق سراح جميع الموقوفين بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها المحافظة ليلة أمس.

وقال نزال في بيان مقتضب  إنه “وجه بإطلاق سراح جميع الموقوفين بعد الأحداث الأخيرة في محافظة البصرة”.

ووقعت أعمال العنف بعد إعلان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، مساء الجمعة، سحب دعمه للحراك الشعبي، رداً على هتافات رددها المتظاهرون ضد الصدر على خلفية تقربه مؤخراً من ميليشيات الحشد المقربة من إيران.

وقُبيل تحرك قوات الأمن لتفريق الاحتجاجات بالقوة، انسحب أنصار الصدر من ساحات الاعتصام ورفعوا خيامهم.

ويشهد العراق احتجاجات شعبية غير مسبوقة منذ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول 2019، أجبرت حكومة عادل عبد المهدي على الاستقالة، مطلع ديسمبر/ كانون أول  2019، ويصر المتظاهرون الذين قتل منهم اكثر من 600 واصيب اكثر من 25 ألفاً ، على رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية المتهمة بالفساد، واختيار مرشح مستقل لا يخضع للخارج ليتولى إدارة البلد لمرحلة انتقالية تمهيداً لإجراء انتخابات مبكرة.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here