الحكومة تلتزم الصمت عن اختطاف 3 فرنسيين وعراقي وسط بغداد

التزمت الحكومة العراقية الصمت عن اختطاف 3 فرنسيين وعراقي من قلب العاصمة بغداد. قالت منظمة إس.أو.إس كريتيان دوريان الفرنسية غير الحكومية يوم الجمعة إن ثلاثة مواطنين فرنسيين ومواطنا عراقيا يعملون لديها فقدوا في بغداد. وأضافت أنه لم يطلب أحد فدية.

وذكرت المنظمة أن الأربعة اختفوا يوم الاثنين بعدما توجهوا إلى بغداد لإتمام “إجراءات إدارية” وإنه تم إبلاغ السلطات العراقية. وقال مسؤول بوزارة الخارجية الفرنسية إن المنظمة أخطرت الوزارة بالموقف وتسعى للحصول على مزيد من المعلومات.

وتقول منظمة إس.أو.إس كريتيان دوريان على موقعها الإلكتروني إنها تسعى لمساعدة المسيحيين في المنطقة. وقال مدير عام منظمة “أس أو أس كريتيان دوريان” في مؤتمر صحفي في باريس، إن الأعضاء الأربعة (ثلاثة فرنسيين وعراقي) اختفوا أثناء تواجدهم بالقرب من السفارة الفرنسية في العاصمة العراقية، مضيفا أنه لم يتلق أي طلب للحصول على فدية حتى الآن. ويأتي الحادث بعد نحو ثلاثة أسابيع من اختطاف صحفيين فرنسيين كانا يغطيان التظاهرة التي نظمها أفراد فصائل الحشد أمام السفارة الأمريكية في بغداد في الـ31 من كانون الأول 2019. وسبق ان قال دبلوماسيون فرنسيون إن صحفيا فرنسا اختطف في كانون الأول الجاري بالقرب من السفارة الأمريكية في بغداد لكن تم الإفراج عنه بعد 24 ساعة بعدما تدخل وزير الخارجية الفرنسي لدى رئيس وزراء العراق.

وتعليقا على ذلك يقول المختص في القانون الدولي علي التميمي: “معروف أن السفارات والقنصليات تعد جزءا من تراب الدولة التي تنتمي إليها، وبالتالي عندما يكون هناك اعتداء على السفارة أو العاملين فيها، فإن ذلك بمثابة اعتداء على تلك الدولة التي ينتمي إليها الأشخاص، والعراق مسؤول على حماية السفارات والقنصليات، كونه طرف في اتفاقية فيينا لعام 1961”. وتابع التميمي بالقول، “هذا الحادث الخطير قد يراد منه إرسال رسالة سلبية، وقد يكون الخاطفون عبارة عن عصابات، في ظل أوضاع غير مستقرة في البلد، لكن موقع السفارة الفرنسية يقع في قلب بغداد، في منطقة آمنة ومحاطة بقوات الأمن وبعيدة عن التظاهرات التي تشهدها العاصمة بغداد، فعملية الاختطاف تثير تساؤلات كثيرة”.

وأضاف التميمي قائلا، “إن هذا الحادث يعد مؤشرا خطيرا وسلبيا، خصوصا وأن تقارير سلبية صدرت تجاه العراق من منظمات دولية عديدة، وهو موضوع قد يؤدي إلى عودة العقوبات وانسحاب بقية السفارات، على اعتبار أن البيئة غير صالحة للعمل، وهذا يؤثر على موقف العراق ومصالحه، وربما يؤثر على عمل الشركات، حيث انسحبت بعض الشركات النفطية من العراق”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here