تقرير: 109 صواريخ استهدفت القوات الاميركية بالعراق منذ تشرين الاول الماضي

ذكر تقرير نشرته الـBBC، عن مستقبل تواجد القوات الاميركية في العراق بعد مقتل قائد فيق القدس الايراني قاسم سلبماني، فيما اشار الى ان الصواريخ التي استهدفت القوات الاميركية بالعراق منذ تشرين الاول الماضي بلغت 109 صواريخ.

وبدأ التقرير بعبارة “قادم، قادم!”، تحذير عبر مكبر الصوت من هجوم صاروخي على “يونيون 3″، قاعدة التحالف بقيادة الولايات المتحدة في العاصمة العراقية بغداد.

ويقع المجمع في المنطقة الخضراء، وهي منطقة بُنيت حول ما كان قصراً لرئيس النظام السابق صدام حسين.

وتابع التقرير انه “بعد ثوانٍ قليلة من الإنذار الأول، سمعنا انفجارين مدويين، ثم إعلان آخر، يأمر كل من في القاعدة بالاحتماء في الملاجئ”.

وتقع السفارة الأمريكية على الجانب الآخر من الطريق، وهي الهدف المحتمل لصواريخ الكاتيوشا الثلاثة.

واكد انه “بعد ساعة، أُبلغنا بأن الوضع آمن ويمكننا الخروج، لقد سقط أحد الصواريخ في نهر دجلة القريب، وصاروخان داخل مجمع السفارة”.

وتقول باري، (امرأة مدنية تبلغ من العمر 42 عاماً، تعيش وتعمل في القاعدة كمصففة شعر لإعالة بناتها في بلدها قيرغيزستان)، “هذه ليست الأولى ولن تكون الأخيرة”.

و كانت باري تعمل في القاعدة الأمريكية في العاصمة الأفغانية كابول، لكنها تركت العمل هناك لأن الوضع بات خطيراً للغاية.

وأخبرها الجميع أنها ستعيش حياة أكثر هدوءاً في بغداد، لكن صاروخين أصابا الشارع بالقرب من السفارة في أول ليلة لها هناك.

ومنذ تشرين الأول 2019، أطلق أكثر من 109 صواريخ كاتيوشا على مواقع توجد فيها قوات أمريكية في العراق.

ويقول التحالف إن “الجماعات شبه العسكرية المدعومة من إيران تنفذ الهجمات”.

ثم جاءت عملية اغتيال الولايات المتحدة للجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الإيراني في مطار بغداد في الثالث من كانون الثاني الحالي.

وكان ردُّ إيران بعد خمسة أيام بهجوم صاروخي على قواعد توجد فيها قوات أمريكية في العراق.

وأدت تلك الهجمات إلى اعتماد قواعد أمنية جديدة في جميع قواعد التحالف التي تضم قوات أمريكية في العراق.

لقد حُظرت أي نشاطات خارج القاعدة الآن، ويتعين على أي شخص يسير في العراء، ارتداء معدات الحماية، بدءاً من غروب الشمس حتى الصباح الباكر.

واكد كاتب التقرير “لقد رافقتُ الجيش الأمريكي وتنقلتُ في قواعدهم في مختلف أنحاء العراق أثناء قتال قوات التحالف ضد داعش”.

وتابع “طمئنوني وقالوا لي إنه ليس من الضروري ارتداء دروع واقية داخل المركبات لأن المنطقة آمنة، لكن قاعدة”يونيون 3″ في بغداد كانت فارغة أكثر بكثير من المرة الأخيرة التي كنت فيها هنا”.

واكد ان “العديد من قوات التحالف بمن فيهم جنود الناتو (حلف شمالي الأطلسي)، نقلوا إلى الكويت،وأخبرني المسؤولون أن الجنود سيعودون عندما يقل مستوى التهديد”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here