سيادة المطران عطا الله حنا : ” نرفض استعمال شعار السلام للتغطية على حالة استسلام وضعف وترهل وخنوع ونحن نرفض صفقة القرن جملة وتفصيلا “

القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس في حديث اعلامي صباح اليوم بأن المسرحية الهزلية التآمرية والمشبوهة والتي ستشهدها العاصمة الامريكية واشنطن يوم غد لن تزيدنا كفلسطينيين الا صمودا وثباتا وتشبثا بحقوقنا وثوابتنا وانتماءنا لهذه الارض المقدسة .

ان الاعلام يتحدث عن لقاء واشنطن المرتقب وكأنه اجتماع مصيري ستحدد فيه خارطة بلادنا ومشرقنا ونحن نقول لهؤلاء المجتمعين المتآمرين والمتخاذلين بأن من يقرر مصير شعبنا الفلسطيني انما هو الشعب الفلسطيني ذاته ونحن لم نخول ولم نكلف احدا لكي يتنازل بإسمنا عن حبة تراب من ثرى فلسطين .

ان ما سيحدث يوم غد في واشنطن ليس الا مسرحية انتخابية دعائية لا اكثر ولا اقل، وهي لا تعنينا كفلسطينيين لا من قريب ولا من بعيد وبالنسبة الينا لا يوجد هنالك شيء اسمه ” صفقة القرن ” وما يسمى زورا وبهتانا بصفقة القرن انما هي افكار موجودة فقط في عقول من يخططون لها ومن يسطرونها على اوراقهم والتي ستمزق حتما وسترمى في مزبلة التاريخ في وقت من الاوقات .

الفلسطينيون الذين صمدوا كل هذه السنين وقدموا كل هذه التضحيات الجسام لن يقبلوا بالفتات ولن يقبلوا بأن يقرر ترامب وحلفاءه مصيرهم .

الفلسطينيون اصحاب قضية عادلة وهم لم ولن يتنازلوا عن حقوقهم وثوابتهم وانتماءهم لهذه الارض المقدسة .

ان مسرحية واشنطن المرتقبة يوم غد انما هدفها الاعلان عن شطب القضية الفلسطينية والغاء الحقوق والثوابت الوطنية لشعبنا والتي لا تسقط بالتقادم وهؤلاء الذين سيجتمعون هناك ليسوا مخولين بذلك .

الفلسطينيون هم اصحاب القضية وقضيتهم هي قضية عادلة وثابتة لا بل هي اعدل قضية عرفها التاريخ الانساني الحديث .

الفلسطينيون يرفضون الاستسلام ونحن نرفض اتخاذ شعار السلام كغطاء للاستسلام وللتنازل عن الحقوق الوطنية الثابتة ، فالسلام شيء والاستسلام شيء اخر والفلسطينيون لم ولن يستسلموا لاي صفقات ومشاريع مشبوهة تحاك في السر او في العلن .

لا نتوقع من مؤتمر واشنطن الا ان يكون مهزلة جديدة تضاف الى مهازل الرئيس ترامب السابقة وخاصة اعلانه حول القدس وحول الجولان وحول القضايا العربية والواقع في مشرقنا العربي بشكل عام .

من الذي نصب ترامب قاضيا يقرر مصائر الشعوب وهو الذي ينهب ثروات الامة العربية ونفطها من اجل تمرير مشاريعه الاستعمارية في منطقتنا وفي مشرقنا ، ولن تكون فلسطين لقمة سائغة لترامب وعملاءه ففلسطين كانت وستبقى ارض البطولة والشهامة والصمود والاباء والتشبث بالحقوق الوطنية العادلة ، والمسيحيون الفلسطينيون يرفضون صفقة القرن وكافة المشاريع المشبوهة كما هو حال كافة ابناء شعبنا الفلسطيني .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here