في أول رد فعل عراقي حول “صفقة القرن” التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب اليوم الثلاثاء، أصدر نائب رئيس البرلمان العراقي، حسن الكعبي، وزعيم تيار الحكمة المعارض بيانين منفصلين يعربان عن رفضهما للخطة، مطالبين باتخاذ موقف حازم حيالها.
وقال الكعبي إن “اعلان الرئيس الامريكي دونالد ترمب مع رئيس الكيان الاسرائيلي الغاصب نتنياهو عن تفاصيل صفقة ترمب في هذا التوقيت المشبوه سيؤدي الى اندلاع تصعيد جديد وانهيار كل مؤشرات السلام والامن في المنطقة”، مؤكدا أن “ترمب استغل ضعف الحكومات العربية وعدم وحدة الموقف في شتى أرجاء الوطن العربي والإسلامي ازاء القضايا المصيرية التي تعصف بالمنطقة”.
وأبدى الكعبي بالغ أسفه لحضور سفراء دول الامارات وعمان والبحرين الى مراسيم الكشف عن تفاصيل صفقة “اسرائيل – امريكا ” في البيت الابيض ، داعيا جميع القادة العرب والمسلمين والجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي ليكون لهم موقف حازم وموحد ازاء هذه الصفقة وعدم القبول الا بنيل استقلال فلسطين بالكامل واقامة دولتها وعاصمتها ” القدس الشريف”.
ومضى بالقول: “نجدد تأكيدنا الدائم بوجوب الوقوف ضد التحركات الصهيو- امريكية كما اكدنا ذلك خلال تمثيلنا العراق في مؤتمر اتحاد مجلس التعاون الاسلامي في المغرب، وقبل ذلك في مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي بدورته الـ 139 في جنيف حيث شددنا على ضرورة العمل بخطوات عملية مشتركة لردع التجاوزات المستمرة للكيان الاسرائيلي والوقوف بوجه هذه الصفقة ، وتوحيد الكلمة والموقف لحل الازمة الفلسطينية حلا عادلا يتضمن قيام الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الى ديارهم”.
كما اكتفى زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر بنشر سورة الإسراء معلقاً على المنشور بهاشتاغ: “#القدس_للاديان_وفلسطين_للاحرار”.
بدوره، دعا رئيس تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم، مجلس الامن الدولي ومنظمات الامم المتحدة وجامعة الدول العربية لاتخاذ موقف تاريخي ازاء صفقة القرن.
وقال الحكيم في بيان إن “القدس كانت ولا زالت وستبقى قضيتنا الإنسانية والإسلامية والعربية، ولا يمكن مصادرتها او إحتكارها او بيعها في أسواق المساومات والصفقات و المزايدات الانتخابية تحت أية ذريعة”.
وأضاف أن “من توهم وتآمر على تصفية القضية الفلسطينية عليه أن يعي أن المرء كما لا يمكن ان يتنازل عن كرامته فانه لا يمكن أن يتنازل عن هويته”، لافتا الى أن “القدس تعني الهوية والجوهر والوجود”.
واشار الى إن هذه الصفقة “المشؤومة بضاعة كاسدة لا يمكن ان يرتضيها الشعب الفلسطيني وأحرار العالم مهما بلغ الثمن”.
وتابع انه “ازاء هذا الانتهاك الصارخ يجب على مجلس الامن ومنظمات الامم المتحدة والتعاون الإسلامي و جامعة الدول العربية أن يكون لها موقف تاريخي، مطالبا الفعاليات الدينية والاحزاب السياسية والانشطة الاكاديمية والاعلامية في عموم العالم بالتنديد بهذه المؤامرة الخطيرة على أمن واستقرار العالم”.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في مؤتمر صحفي بواشنطن “صفقة القرن”، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وتتضمن الخطة التي رفضتها السلطة الفلسطينية وكافة “فصائل المقاومة”، إقامة دولة فلسطينية “متصلة” في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط