لا لقمع التظاهرات السلمية

بيان من الاتحاد الديمقراطي العراقي

نتابع بقلق شديد ما يتعرض له إخوتنا وبناتنا وأبنائنا المتظاهرين في ساحات التظاهر السلمي، والمطالبين بحقوقهم المكفولة بالدستور العراقي والقوانين الدولية، من قتل وملاحقات واعتقالات، مما أدى الى سقوط المئات من الشهداء والالاف من الجرحى من جراء استخدام الرصاص الحي والغازات السامة التي تستعملها القوات الحكومية الامنية ومليشيات الأحزاب الفاسدة الموالية لها.

إن شبابنا المنتفض لن ينسى شهداء العراق الذين يتساقطون في النجف الأشرف والناصرية وبغداد، ولن يغفر للمجرمين الذين يرتكبون هذه المجازر بحق ابناءنا.

لقد مرت أربعة أشهر على انطلاق انتفاضة تشرين الشعبية السلمية الباسلة، ولا تزال مطالبها العادلة عير محققة. ولازالت الأحزاب الحاكمة متشبثة بمصالحها الضيقة وسائرة على نهج المحاصصة الطائفية البغيضة، بالرغم من الادانات الواسعة من قبل منظمات حقوق الانسان الدولية والأمم المتحدة ومواقف سفراء 16 دولة.

نحن في الاتحاد الديمقراطي في الولايات المتحدة الامريكية، نطالب بالوقف الفوري لكل أعمال العنف والإرهاب والخطف والملاحقة التي تستعملها الأجهزة الأمنية والمليشيات المنفلتة الفاسدة والجهات الخارجة عن القانون ضد المتظاهرات والمتظاهرين السلميين.

اننا نطالب الحكومة بالاستقالة الفورية بكاملها بدون قيد أو شرط وحسب طلب المتظاهرين، وتشكيل حكومة مؤقتة لفترة قصيرة، تمهد لانتخابات نزيهة برعاية مفوضية كفؤة واشراف اممي، تنتخب حكومة كفاءات، تكرس مبدأ المواطنة، وتنهي نظام المحاصصة الطائفية والحزبية والاثنية، وتبعد التدخل الإقليمي عن العراق.

ونطالب بتقديم المفسدين والفاسدين الكبار الى العدالة، واستعادة الاموال المنهوبة، وتنفيذ مطالب المنتفضين الاقتصادية والاجتماعية، ومعاقبة المجرمين الذين تسببوا بقتل الناس، وتعويض المتضررين.

مجدا شهداء العراق

الاتحاد الديمقراطي العراقي في الولايات المتحدة الامريكية

29 كانون الثاني 2020

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here