سيادة المطران عطا الله حنا : ” ان خطة ترامب انما هي تكريس للابرتهايد واهدار لحقوق الشعب الفلسطيني “

القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأن خطة ترامب التي اعلن عنها مؤخرا انما هي مخزية وماكرة ومناهضة لقيم العدالة والسلام وهي تكريس للابرتهايد واهدار للحقوق الفلسطينية الثابتة والتي ينادي بها الفلسطينيون جميعا وما هو مطلوب منا كفلسطينيين في هذه الظروف التي نمر بها هو افعال وليس مجرد كلام وبيانات وان كنا لا نقلل من اهمية البيانات والتصريحات الصحفية ولكننا نعتقد بأن لا قيمة لها ان لم تكن مقرونة بأفعال ومواقف عملية .

لقد بات واضحا للجميع بأن ما سمي في وقت من الاوقات بمفاوضات من اجل تحقيق السلام والتي اوصلتنا الى اوسلو وغيرها من الاتفاقيات انما كلها نسفت وانتهت صلاحيتها منذ زمن طويل اما ترامب فقد اتى لكي يعلن رسميا وفاة هذه المفاوضات والاتفاقيات التي لم تقدم للفلسطينيين شيئا بل خلالها تم الامعان في تهويد واسرلة القدس وبناء اسوار الفصل العنصري وتكريس سياسة الابرتهايد على الارض .

لقد بات واضحا بأن ما تريده امريكا واسرائيل منا هو سلام في واقعه استسلام وقبول بالامر الواقع الذي تفرضه السلطات الاحتلالية علينا .

نقف امام مفترق طرق فمنذ وعد بلفور وحتى اليوم وشعبنا يتعرض للمؤامرات والمشاريع المشبوهة ولذلك وجب علينا كفلسطينيين في هذه الظروف ان نرتب بيتنا الفلسطيني الداخلي وان تلتحم منظمة التحرير مع الجماهير وهنالك حالة اجماع في فلسطين رافضة لصفقة القرن ومنددة بهذه المؤامرة الخطيرة التي تستهدف شعبنا وقضيتنا .

ندعو الفلسطينيين الى ان يوحدوا صفوفهم وندعو امتنا العربية الى مزيد من اليقظة والوعي فالمؤامرة على فلسطين انما تستهدف الامة كلها ومن يقبل بصفقة القرن انما يضع نفسه في خانة الاحتلال وداعميه ومؤيدي ممارساته الظالمة بحق شعبنا الفلسطيني .

الفلسطينيون انتظروا سنوات طويلة من اجل ان ينالوا حريتهم وقدموا الكثير من التضحيات وهم ليسوا مستعدين للتنازل والتراجع قيد انملة عن ثوابتهم وانتماءهم لهذه الارض المقدسة .

المرحلة التي نعيشها تحتاج الى اناس صادقين مستقيمين متحلين بالوعي والرصانة والصدق والوطنية الحقة كما انها تحتاج الى الوحدة الوطنية والتي من خلالها نكون اقوياء في دفاعنا عن حقوقنا وثوابتنا وانتماءنا لهذه الارض المقدسة .

ما هو مطلوب هو تجسيد الوحدة الوطنية على الارض وانهاء الانقسامات فورا وهذا هو الرد الطبيعي على صفقة ترامب المشؤؤمة والمشبوهة .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here