نعيم الهاشمي الخفاجي
شاهدنا خطاب معتمد المرجعية العليا للسيد السيستاني وخطاب صلاة جمعة الكوفة التابعة للسيد الزعيم مقتدى الصدر وتطرقا للمظاهرات الجارية في الوسط والجنوب وكلاهما مشكوران لكن خطيب صلاة السيد الصدر قال على المتظاهرين طرد العناصر المشبوهة وتحديد موقفهم من المحتل وكلامه عين الصواب أفضل من إطلاق إشارات كل طرف يفسرها لنفسه حتى الذي يبغض التدين والمرجعية وعميل للبعث والمحيط الطائفي والصهيوني أيضا يفسرها لنفسه، المطلوب من الخطيب يتكلم مع الناس في لغة واضحة ويفهمها المثقف والمتعلم والطفل حتى يتم قطع الطريق على فيالق المنافقين والدجالين والذين يرفعون شعارات الدفاع عن المرجعية كذبا وزورا ونفاقا لتمرير مخططاتهم الشيطانية، الحديث في كلام مفهوم مفيد ونافع يخدم الناس والمجتمع والمؤمنين، ويفيد كل الطبقات البشرية المثقفة وعندها لا تستئثر طبقة الحواريين بالفهم والتفسير وتحرم الفقراء من الادلاء في ارائهم وإلا تهمة التخلف والرجعية جاهزة، ابتلينا نحن ابناء الوسط والجنوب الشيعي في مرجعيات تتكلم بالاشارات ورجال دين يرفضون الاشارة للمسبب وابتلينا بساسة تهمهم مصالحهم الحزبية وابتلينا بطبقات مثقفة عجيبة غريبة المثقف الشيعي اذا كان اسلامي اﻷغبر يهرول وراء سيد قطب والهندي الوهابي ابو الحسن الندوي، اما المثقف الشيعي اذا اصبح بعثي او يساري او مدني او او ….الخ فينسلخ عن ابناء قومه ويكون معول هدام يقف مع الاعداء لتشويه سمعة ابناء جلدته، سبب الفشل بساحتنا يعود بيئتنا الحاضنة عاجزة في اعداد جيل مثقف واعي وليس ساذج بسبب الطيبة الزايدة، هناك صراع دولي بساحتنا يستهدف مكوننا الشيعي بشكل خاص فعلى معتمد المرجعية والخطباء والساسة وشيوخ القبائل ان يجتمعون على مشروع سياسي جامع وملزم، وعلى الخطيب والمتحدث عندما يتحدث في خطب صلاة الجماعة ان يكون كلامة معرف جامع مانع، درسنا في الجامعات الاسلامية في مادة المنطق في قضية التعريف ان التعريف يجب ان يكون جامع اي مستوفي ومانع اي لايمكن أن يأوله الشياطين لمصالحهم الخاصة.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.