السذاجة المفطرطة لساستنا جعلتهم يفرطون بجماهيرهم،

نعيم الهاشمي الخفاجي
السذاجة هي ضيق افق النظر، وكانت البداية ان يقوم الساسة في القيام على عملية الانعزال عن الجماهير وتسبب إلى بروز ظاهرة الانعزال السياسي التي استمرت لأكثر من من ستة عشر عاما بظل قيام ساستنا في القيام في اقذر عمل تمقته البشرية والإنسانية وهو تدجين الناس واقناعهم في القبول بالعيش بظل تفجير عشرات والمفخخات في اليوم الواحد في احياء الغالبيات الشيعية في بغداد وديالى وطوز وامرلي وتلعفر. ….الخ وللاسف ساد لون واحد بمجتمعنا ازدهار الارهاب بحيث اصبح الارهابي الذباح محترم لايستطيع اي سياسي ان يطالب في تنفيذ احكام الاعدام الصادرة بحق الذباح، وتميز الانتاج السياسي في المجتمع العراقي في الفساد وللاسف اصبح ظاهرة اشترك بها الجميع وبدون استثناء، ميزانيات محافظات الشيعة يصرف ربعها ويعاد الباقي لبغداد بنهاية كل سنة ويعطون المحافظ مكافئة مادية بدل محاسبته بسبب عدم صرفه الاموال لانجاز المشاريع، وتحولت الجماهير للاسف تحركها الاشاعة ويرددون
الخطب الرنانة التي ورثوها من البعثين الانجاس والناصريين الاراذل وهذه الخطب لا يمحوها التاريخ لأن البيئة غير قادرة على إنتاج نخب قادرة على قيادة البلد لأن أساس نشوء الدولة العراقية كان ولازال هش،
، لذلك برزت على السطح السياسي الكثير من الممارسات الخاطئة، والعنتريات السياسية المشبعة بتطرف في الرأي والفهم بل تطرف ديني وتطرف داخل المذهب الواحد وتطرف حتى في المستوى القبلي بطريقة لا عقلانية ، ممزوجة في المصالح الشخصية الضيقة التي تخالف المنطق والعقيدة والقيم حتى أنتج لنا ارهاب فكري ونفي الآخر، في الختام يمكن معالجة كل ذلك من أخطاء وتعثر من خلال الحوار الصادق والتفكير في المصلحة العامة والابتعاد عن المكاسب الشخصية .
بعد كل ما حدث من الصراع السياسي الم يحن الوقت لإعادة معالجة الأمور بعقلانية والابتعاد عن السذاجة والطيبة؟لأن السذاجة لم تبن اوطان ولم تجلب خير وإنما تجلب كوارث ودمار.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here