كيف يتعامل العراقيون مع فريضة الصلاة في ظل وضعهم الحالي

بقلم الدكتور احمد العامري

تعتبر الصلاة الركن الاساسي في الدين الاسلامي الحنيف ويعتبر ايمان المسلم ناقصا في حالة الاخلال بهذا الركن الاساسي الذي فرضة الله على المسلمين حتى قال سبحانه وتعالي( ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا) ويسعى الجميع الى التسابق في ادائها على الصورة الاكمل رغم اختلاف المذاهب الاسلامية وظهور كثير من اراء العلماء والفقهاء ورجال الدين الذين ادلوا بدولهم في الطريقة المثلى التي يتوجب على المسلم القيام بها حتى تكون صلاتة صحيحة وغير منقوصة وتحظى برضا الله. وانطلاقا من سعي المؤسسة المستقلة لدراسات الراي العام التي يتولى قيادتها الدكتور منقذ محمد داغر في الحرص على معالجة جميع حاجيات المجتمع العراقي والتعريف بالواقع المعاش من اجل خلق صورة متكاملة تلبي حاجات وتطلعات المواطن العراقي فقد اجرت المؤسسة استطلاعا للراي العام لخصت فية كيفة تجاوب الفرد العراقي مع الصلاة ووفقا للفئات العمرية حيث بين الاستطلاع ان غالية الافراد ممن تزيد اعمارهم عن 50 عاما يقومون بالصلاة 5 مرات باليوم وفي اوقاتها المحددة وان هذا الرقم يكاد يكون نفسه في الفئات العمرية الاخرى بينما بينت الدراسة ان 42% من الذين تتراوح اعمارهم مابين36 و45 سنة يصلون 5 مرات يوميا في حين 47% من العراقيين يصلون بعض الصلوات وحسب وقتهم واشارت الى ان 35% من الشباب يصلون 5 مرات يوميا في حين يصلي 46% من الشباب وفقا لوقتة من صلاة واحدة او اثنين. ويؤشر هذا التفاوت في اداء الصلاة من قبل العراقيين الى عوامل عديدة من بينها التقدم في العمر حيث يكون الغلبية منهم من المصلين وظروف الحياة الاقتصادية التي تدفع البعض الى عدم الالتزام بمواعيد الصلاة بجانب ظروف العمل والدراسة ولكن تبقى الصلاة هي المتنفس الوحيد الذي يربط الفرد بالله سبحانه وتعالى ويخفف من وطئة الظروف النفسية التي يعاني منها في الظروف التي يمر بها العراق.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here