ماذا يجري في العراق؟

عزيز الخزرجي
كل الساسة الذين حكموا و تبوّؤا مناصب سيادية من رئيس الجمهورية حتى المدير العام و المستشارين و المحافظين و آلنواب هم فاسدون مع سبق الأصرار .. و يكفي عرض رواتبهم و مخصصاتهم المليونية و المليارية ليثبت لك ذلك .. ولا نخوض في السرقات و الخيانات و المقاولات الخفية و التعينات المضمونة بآلواسطات و الرواتب الفضائية ألخفية ووغيرها؛ بل رواتبهم و حماياتهم و مصفّحاتهم ألعلنية فقط .. تكفي لأدانتهم و إمتلاء كروشهم و كروش عوائلهم و ذويهم بدم الفقراء!
بعد كل هذا الضيم و المظاهرات حلوها و مرها نرى مجدداً و بعد التي و اللتيا؛ إعادة إنتخاب فاسد من المفسدين الكبار ألذي لم يقدم للعراق شئيا هو و رفاقه البعثية سوى هدر ترليون و نصف ترليون دولار على نهج صدام و حزب الجهل البعثي!
وآلآن هل علمتم سبب كل هذا التخبط:
هل هو الدّين التقليدي الناقص المنتشر بين الناس, و كل أحد يفسره برأيه و بحجم جيبه!؟
هل هو بسبب ثقافة الوهم و الجهل و الغباء المكعب الذي أحاط بآلعراق و العراقيين بسبب التربية و الثقافة البعثية و القومية و الوطنية و العشائرية و الدينية التقليدية الناقصة؟
أم هناك أسباب أخرى لا أعرفها؟
ثم ماذا سيفعل علاوي(إبن عم البعثي العتيد علاوي) الذي إمتلأ بطنه بآلمال الحرام من تلك الرواتب و النهب, بحيث أصبح من أكبر المليونيرية في الشرق الأوسط؟
وهل هو أفضل من السيد رئيس الوزراء الحالي عادل عبد المهدي؛ علما و تجربة و إدارةً و تقوى!؟
أين الكرد الفيليية الذين وحدهم أثبتوا بأنهم نزيهين و محبين للخير و العمل الصالح و يقدمون التضحيات بلا مقابل و أول بأول!؟
لماذا لم يرشح أحدهم نفسه لرئاسة الوزراء!؟
هل تنتظرون قائداً يـ …
و لماذا الجوكر الأمريكي يقفز هكذا كل مرة فوق الجميع ومن الشارع العام إلى آلرئاسة مباشرة وبدون مقدمات و بلا رعاية لحقوق المظلومين!؟
هل إنتهى العراق .. أم هناك أمل لنظام عادل و دستور كونيّ !؟
ماذا يجري في عراق المآسي؟
هل إنتهى بعد كل الذي كان!؟
الفيلسوف الكوني

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here