تُكْتُكْ على جِسْرِ السِنَكْ

تُكْتُكْ على جِسْرِ السِنَكْ

الجريء ُ و الجسور و المقدام للثورة ْ سَلَكْ

لَّبىَ الغيور الكادح الشجاع صيحة العراق

فجادَ بالنفس و بالرزق فأمسى راية ٌ

و تاج عرش ٍ للعراق اليوم في الساحِ

و في جسر السنك

بساحة التحرير و الخلاني كالكوكب ِ

دائر في فلك

ينقل بالجريح و الشهيد و الدواء ينقل المؤن

و لا يهاب الغاز و القنص الرصاص المنهمر

قذائف السموم للغاز انهمارٌ كالمطر

من جوقة السُرَّاق و الاجرام

في المنطقة الغبراء

عبد ٌ يُمْتَلَكْ

للدوس كالنعل من الفرس و امريكا

و صهيون

و من شاء الشراء للعبيد

القتلة ْ السُرَّاق بالمالِ مَلَكْ

و ابن العراق الحُر لا هابَ و يهزج و يَدُكْ

و جوقة المافيات للفرس الرعاديد بخوفٍ ترتعش

تكتك على جسر السنك

قد صار رمز الثورة تشرين بفعلٍ يُبْهِرُك

نادتهُ ذي قار و قالت ها انا

و انتصرت ميسان و المثنى و الكوت و كل فَجةٍ (1)

سأطرد الاجرام و السُرَّاق ها يدي معك

اجابت البصرة ُ يا تُكتك انا اليوم

دخلت المعترك

سأقطع الطريق للحقول و الميناء

بالعزم بالأجساد بالدماء

و للعراق اليوم ان يدي يدك

يا ايها التكتك يا جندي

يا اِبْنَ العراق المُبتلى

بجوقة المافيات للاجرام

و العمائم السُرَّاق و التدجيل

ليلنا حَلَكْ

عراقنا الحبيب نادانا

فلَبَّت كربلاء و النجف

يا تكتك الرجولة و الأِبَاءْ أَنَّى ابرموا

فرس و صهيون اميركان انجليز

بل دول الجوار للعراق كيدٌ حَيَّرَك

فنحن مبرمون كالجبال كالسدود لبيك

و لبيك عراق القلب و الروح

فدوما قد مَلَكْ

نقارع اليوم بيأجوج و مأجوج

و فرعون و هامان و نحن اهلها

لِنَعْتِقَ العراق من مخالب الفرس و من

انياب صهيون – اميركان – انجليز

فكل انياب الافاعي اليوم تلدغ بَدَنَكْ

و تُنْزِلُ السموم بالدماء حتى ننتهي

و من عقارب الجوار العربي بالسموم

للعراق المُنْتَهَكْ

تكتك على جسر السنك

ابهرتهم صعقتهم ادهشتهم

يا جيل تشرين زئيرٌ للأسودِ بابلٌ

بساعد الشباب للجيل الجديد نخلة العراق

فسائلٌ

لا تعرف المحال لا تَكُلُ لا تَمُلُ حتى تنتصر

لينهض العراق كالمعتاد عملاقٌ مَلِكْ

من بعدما توهموا

ان العراقَ غاب لا رجعة ْ فقد فَنَى هَلَكْ

(1) فجة من فج اي كل رقعة او مكان في العراق.

خليل الرفاعي البابلي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here