خبير عراقي يقرع جرس الإنذار .. كورونا على الأبواب والمسؤولون يقودوننا إلى كارثة!

أعلنت وزارة الداخلية أمس الأحد، منع دخول الوافدين الأجانب من الصين إلى العراق للحد من انتشار فيروس كورونا.

وقالت الوزارة في بيان إنه “وضمن الإجراءات الوقائية التي اتخذتها دول العالم لمواجهة فيروس كورونا الجديد، والتزاماً منها بحماية مواطنيها من تأثيراته الكارثية وتداعياته السلبية على الصحة العامة وأمن البلاد، قررت وزارة الداخلية منع دخول الوافدين الأجانب من جمهورية الصين الشعبية إلى العراق”.

وأمس الأول السبت، ترأس وزير الصحة والبيئة جعفر صادق علاوي اجتماع اللجنة الوزارية العليا (خلية ألازمة) حول فايروس كورونا المستجد بحضور وزيري الداخلية والنقل ومشاركة وزارة الخارجية.

وتم خلال الاجتماع متابعة توصيات اللجنة الوزارية الخاصة بالإجراءات الصحية للتأكد من سلامة جميع الوافدين الى المطارات والمنافذ الحدودية العراقية، وأكدت اللجنة على أنه لم تسجل حالات إصابة عند العراقيين في الصين أو في بقية الدول كما لم تسجل أية إصابة حالات في العراق أيضاً.

وكانت وزارة الصحة، قد أصدرت ، بياناً حول أنباء وصول فايروس كورونا إلى العراق.

وأكدت وزارة الصحة في بيان تلقت المدى نسخة منه ، أنه “تناولت بعض مواقع التواصل الاجتماعي التي تحاول تضليل الرأي العام وجود حالات إصابة بفايروس كورونا وإدخالها إلى مدينة الطب ببغداد، إن هذه الأخبار عارية عن الصحة ولم تسجل أية حالة إصابة في العراق، وكما أصدرت الوزارة وخلية الأزمة التي يترأسها وزير الصحة والبيئة بياناً بهذا الخصوص”.

ومن جانبها دعت دائرة مدينة الطب المواطنين الى “عدم الانسياق خلف هذه المواقع المزيفة والحصول على المعلومات من المصادر الموثوقة بوزارة الصحة وإن الدائرة ستتخذ الإجراءات القانونية بحق هذه المواقع المزيفة ومن يقف خلفها”.

من جهة أخرى ناشد أحد الطلبة العراقيين المقيمين في مدينة ووهان الصينية، سلطات بلاده، بضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة، لمواجهة فايروس كورونا، وذلك إثر تريث وزارة الخارجية في نقل الطلبة خارج الصين.

وقال الطالب الذي رفض الكشف عن اسمه إن “هناك 66 عراقياً من الطلاب وعوائلهم محاصرون في مدينة ووهان منذ أكثر من 8 أيام دون طعام أو شراب كاف، ودون أي دعم أو اهتمام من الحكومة العراقية”.

وأضاف متسائلاً “جميع المتواجدين هنا هم طلاب جامعات من حملة الشهادات العليا، أصحاب طموح عالٍ وخبرة طويلة يطمحون للعودة إلى العراق للمساهمة في تطوير البلد، فكيف تقوم الحكومة بأهمالهم بهذه الصورة وتركهم لمصير مجهول؟؟”.

وأشار الى أنه “في وقت سابق وعدت الحكومة العراقية بأرسال طائرة لإخلاء الطلاب العراقيين الموجودين مع عوائلهم داخل ووهان، ولكن إلى الآن لا يوجد أي تحرك فعلي من قبل الحكومة وإنها مجرد وعود وتلاعب بمشاعر الطلاب بوضعهم في حالة انتظار مستمرة”، مضيفاً، “مع العلم تم إخلاء أغلب الجاليات الأخرى مثل الاردنية والهندية والفلسطينية والمغربية والبنغلاديشية”.

ونفى “ماتداولته وسائل التواصل الاجتماعي حول وجود إصابات من الجالية العراقية” مؤكداً أن “جميع العراقيين في صحة جيدة جداً ومستعدون لإجراء أية فحوصات مطلوبة خصوصاً أن مطارات الصين لا تسمح لأحد بالسفر دون لإجراءات وفحوصات طبية مشددة للتأكد من سلامتهم ومن عدم لإصاباتهم بالفايروس”.

بالتزامن،وجه عدد من الجالية العراقية في الصين،أمس الأول السبت، رسالة إلى الرأي العام لغرض اجلائهم بعد مضى عدة أيام، وهم في مدينة ووهان الصينية، على رغم الأنباء الواردة بشأن تفاقم أوضاع المصابين إثر “كورونا”

من جانبها دعت لجنة حقوق الانسان النيابية،أمس الاحد، الحكومة الى إغاثة طلاب عراقيين محتجزين في الصين.

وقالت اللجنة في بيان تلقت المدى نسخة منه أمس الاحد انها تناشد الحكومة العراقية بـ”اتخاذ التدابير اللازمة لإعادة طلبة الدراسات العليا في مدينة ووهان الصينية مصدر فايروس كورونا، بعد مناشدتهم التي وردت بخصوص إجلائهم مع عوائلهم وإنقاذهم والنظر بعين الإنسانية في مصيرهم، كونهم محتجزين في منازلهم لأكثر من أسبوعين”.

وطالبت اللجنة “السلطات والجهات المعنية باغاثة الطلبة وعوائلهم واتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين عودتهم، مع الأخذ بنظر الاعتبار توفير الدعم اللوجستي في توفير الحماية الصحية التامة واجراءات الفحوصات اللازمة لهم ولعوائلهم

من جانبه انتقد النائب في البرلمان جواد الموسوي، وزارتي الصحة والبيئة والنقل، بشأن الإجراءات المتبعة في الكشف عن فايروس كورونا.

وقال الموسوي في بيان له خلال زيارتي لمطار بغداد الدولي يوم السبت كانت اجراءات وزارتكم في مايتعلق بمنع انتشار ودخول فيروس كورونا الى بلدنا صفر بكل المقاييس العلمية والطبية وعليه وجب علينا استضافتكم في لجنة الصحة والبيئة خلال ٤٨ ساعة لمعرفة أسباب ذلك”.

وأضاف، أنه “سيطلب منكم رسمياً بايقاف أي إجراء لنقل العراقيين من مدينة ووهان الصينية الى داخل العراق ولحين إكمال الاستضافة ومعرفة جميع التحضيرات الطبية والتأكد منها والرأي العلمي حولها وتتحملون كل المسؤولية بعكس ذلك”

فيما حذر البايلوجي العراقي المقيم في الصين، زياد طارق من دخول فايروس كورونا إلى البلاد في ظل الإجراءات المتبعة.

وقال طارق في إيضاح تابعته المدى إنه “بتقديري أن فايروس كورونا قد وصل للعراق وحالياً في فترة الحضانة، وسببب عدم الكشف عنه هو عدم امتلاك العراق لنظام صحي، وإجراءات وزارة النقل مضحكة للغاية واجراءات وزارة الصحة معيبة وغير مهنية”.

وأضاف، أن “الفايروس ينتقل بالتنفس وهو جيل جديد من فايروسات القناة التنفسية وغير معروف سابقاً ولا يمتلك العراق نسخة جينية منه وبالتالي التهاون بالتعامل مع الوافدين الأجانب والعراقيين من الصين وإرسال طائرة عراقية إلى ووهان هو بمثابة إرسال سيارة حمل إلى مرزعة وتحميلها بالخضراوات ومن ثم تفريغها بالمنزل”.

وتابع، “الواجب إيقاف كل الرحلات فوراً وحجر أي وافد من الصين بعد شهر 12 وإخضاعه للفحصويات الدقيقة واستئجار طائرة خاصة لنقل المقيمين العراقيين في الصين الى مدينة ثانية مدينة أورومجي عاصمة اقليم شينجان وفحصهم مجدداً ومن ثم نقلهم بطائرة أخرى إلى العراق”.

وأشار إلى أن “العراق مقبل على كارثة صحية بسبب غباء المسؤولين الدمج”.

وكان مدير صحة مطار أربيل هست كريم، قد أعلن ، عن اتباع فحوصات مشددة للوافدين من خرج البلاد مع انتشار فايروس “كورونا” في العديد من الدول.

وقال كريم في مؤتمر صحفي إن “السلطات في مطار أربيل تعمل بشكل دقيق لفحص كل الوافدين إلى مطار أربيل، خاصة القادمين من الصين”.

وبين، أن “الاجراءات المتبعة في المطار لا تختلف عن الاجراءات المتبعة في اغلب المطارات حول العالم، وذلك باستخدام أجهزة حديثة، فيما لم نسجل لغاية الآن أية حالة إصابة أو حتى اشتباه بالاصابة بهذا الفايروس في أربيل”.

وأوضح، أن “إجراءات صحة مطار أربيل للوقاية من فايروس كورونا، تمثلت بفحص جميع المسافرين العائدين من الصين، حيث تم تنصيب جهازين لتشخيص المصابين بالفيروس في مطار أربيل الدولي ومن خلال خاصية تحديد حرارة جسم الإنسان”.

وأردف قائلاً، “سيمنع دخول الأشخاص المشتبه لأنهم يحملون الفايروس في مطار أربيل ونقلهم إلى المركز الصحي في المطار لإجراء الفحوصات اللازمة تمهيداً لترحيل المصابين إلى بلدانهم”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
, ,
Read our Privacy Policy by clicking here