على رئيس الحكومة دعم القبعات الزرقاء وتوظيفهم كقوات دعم للداخلية،

نعيم الهاشمي الخفاجي
بعد أن أثبت المتطوعين الشباب في جماعات القبعات الزرقاء جدارتهم في بسط الأمن وقطع الطريق أمام العناصر السيئة التي تحاول إستهداف القوات الامنية، وبعد دعوة السيد مقتدى الصدر للتيار الصدري وللقبعات الزرقاء في فرض الأمن وإعادة السلمية للتظاهر ات والتصدي للعناصر التي تستهدف المدارس والدوائر التي يحاولون تعطيلها وشل الحركة في الدولة، بات من الضروري أن تقوم الحكومة في صرف رواتب للشباب المتطوعين من القبعات الزرقاء ويسند لهم دور المشاركة في اعتقال العناصر المندسة وبلا شك اشتراك القبعات الزرقاء في عمليات فرض الأمن يكون لها عامل ايجابي على القوات الأمنية العراقية، وعلى الحكومة من خلال شخص السيد رئيس الحكومة ومن خلال السيد وزير الداخلية تقع عليهم مسؤولية انصاف هؤلاء الابطال، وجود القبعات الزرقاء مع القوات الامنية في ساحات الاعتصام وفي المدن يكون لهم دور مهم وحيوي في اعادة الحياة لمحافظات الوسط والجنوب وإنهاء صفحات العنف وعدم الاستقرار، عصر امس دخل شباب القبعات الزرق لساحات الاعتصام وتم تحرير المطعم التركي وتم العثور على اشياء متعددة يرفضها غالبية عامة المواطنين وتم اجراء عمليات غسل وتنظيف للمطعم وحال بزوغ الفجر لصباح يوم الاحد المصادف الثاني من شهر شباط عام 2020 ولأول مرة يذكر اسم الله في المطعم التركي، حيث نقل الاخوة في مواقع التواصل الاجتماعي خبر القيام في المناداة الى أذان صلاة الفجر، وسط حضور جمع كبير من شباب التيار الصدري، ومنذ عصر امس وبعد سيطرة الإخوة بالتيار الصدري على المطعم، عمليات الغسل والتنظيف والترميم مستمرة، تم تخصيص صالات بالمطعم لأداء فروض الصلاة، الحمد لله ما بقي وجود للعناصر السيئة وسيطر الإخوة المؤمنون وارتدت سهام الأعداء إلى نحورهم، غالبية مواطنينا مسلمين يصلون ويصومون نعم توجد خلافات حزبية وأخطاء لكن لا مكان للجوكر بين أبناء شيعة ال البيت ع، لقد قلناها منذ اول يوم لاندلاع التظاهرات ان هذه التظاهرات لم تكن جديدة وهي امتداد للمظاهرات السابقة التي حدثت خلال السنوات الماضية، وان المظاهرات يشكل الاخوة الصدريون العمود الفقري للتظاهر لكن للاسف الكثير حاول ان يركب الموجة، وركوب الموجة لم يكن امر عادي بل هو اصل عقائدي يعتقد به الكثيرون من اصحاب النظريات اليسارية المبنية على اساس نظرية الحركة الى الفيلسوف هيغل بقضية الديالتيك، القضية كانت ديالكتيكة بدقة وبشكل ممتاز، لكن الديالتيكية غير نافعة بالعراق وخاصة التظاهرات اصلا هي موجهة للمكون الشيعي العراقي دون غيره، لذالك مجتمعنا الشيعي مجتمع متدين يتبع العلماء ورجال الدين، اﻵن اتضحت الحقيقة وبرز للعلن ان السيد الزعيم مقتدى الصدر هو زعيم ثورة تشرين المباركة فقد احكم سيطرته على الشارع الشعبي وانتهت احلام من حاولوا القفز عليها، لذلك على السيد رئيس الحكومة المحترم ان يضع في حساباته بضرورة دعم كتائب القبعات الزرقاء في تثبيت الامن، تخيلوا ونحن نشاهد شبان القبعات الزرقاء مابين الفئة العمرية مادون 22 عاما الى 15 عاما يذهبون مع القوات الامنية لالقاء القبض على المحرضين الذين دفعوا شباب مغفلين للتصادم مع القوات الامنية وتسببوا في سقوط اعداد من ابنائنا ضحايا بسبب التحريض، اكيد تغمرنا الفرحة والسرور، المناضلة اليهودية الامريكية من اصل روسي ايما كولد مان احد قادة الجماعات الفوضوية الامريكية شكلت مجموعة تستهدف المحرضين الرئيسين وهم التجار الذين يجلبون الشرطة لقتل المتظاهرين، هذه المناضلة لم تستهدف الشرطة الذين قتلوا المتظاهرين وانما خططت لاستهداف صاحب المعمل الذي جاء بالشرطة لقمع المتظاهرين، على الحكومة دعم كتائب القبعات الزرقاء فهم سند حقيقي للقوات الامنية العراقية.

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here