تتوافد الرسائل المتفاخرة بأن فلان أو فلانة قد دخلوا الإسلام , وعلينا أن ننادي ” ألله أكبر” إنه الفتح المبين , وفي ذات الوقت نصرخ الله أكبر على ما يجري في بلاد المسلمين من قتلهم لبعضهم بإسم الدين.
فكل يوم يقتل المسلم مئات المسلمين في بلاد المسلمين , ويتفاخر بعض المسلمين بأن بضعة أشخاص من
ديانات أخرى قد إعتنقوا الإسلام!!
“الله أكبر” على جرائم المسلمين بالمسلمين , أم على توافد بعضهم إلى الإسلام؟!
هذه الظاهرة تثير تساؤلا مشروعا عنوانه ” أين الإسلام”؟
هل هو دين واحد أم ما لا يُحصى من الأديان؟
وما هو إسلام الذين يُسلمون ؟
تعددت التأويلات والتفسيرات والتصورات والدين واحد!!
وفي هذا الكيان الواحد الصامد تتعاظم الصراعات ويفتك الواحد بالآخر , بقدرات توحشية فائقة القسوة والشراسة , والمقتول يشهد بإسم الله والقاتل يكبّر بإسم الله!!
نعم أين الإسلام؟
الله واحد , الكتاب واحد , والنبي واحد , أما الدين فأنه كل شيئ إلا واحد!!
فما هو الإسلام؟
لا يمكن للمسلمين أن يتفقوا على تعريف واحد وفهم جامع؟
فلكلٍ إسلامه , ولكل ربه وكتابه , وفقا لما يفهم ويرى ويتصور , ومعظمهم قابع تابع لا يعرف من الإسلام إلا إسمه ومن الكتاب إلا رسمه.
وتلك مصيبة الإسلام بالمسلمين , وفاجعة الدين بالدين!!
فدلني على الإسلام والمسلمين!!!
د-صادق السامرائي
15\1\2020
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط