الوطني الكوردي السوري يدعو قائد ‹قسد› إلى وضع «مسودة اتفاق» للحوار بموجبها‎

الوطني الكوردي السوري يدعو قائد ‹قسد› إلى وضع «مسودة اتفاق» للحوار بموجبها‎

دعا قيادي بارز في المجلس الوطني الكوردي المعارض في سوريا ENKS، اليوم الثلاثاء، القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية (تشكل الوحدات الكوردية نواتها)، إلى وضع «مسودة اتفاق» ليتم الحوار بموجبها، وقال: «وإلا تبقى الدعوة مجرد شعار وليس عملاً هادفاً».

وكان القائد العام لـ ‹قسد›  مظلوم عبدي قد أطلق مبادرة مؤخراً لتوحيد الصف الكوردي بين الأحزاب السياسية في غربي كوردستان.

وقال بشار أمين، القيادي في المجلس الوطني الكوردي لـ (باسنيوز)، إن «تصريح المجلس حول فتح مكاتب ومقرات أحزابه هو مجرد إعلان بذلك، لأن المجلس لم يكن في نيته عدم فتحها، فالمجلس من جانبه يقر ويعلن دوماً أنه بحاجة إلى حالة من الوفاق والاستقرار في الشأن الكوردي، وقد أعلن عن تجاوبه مع مبدأ الحوار».

وأضاف «لكن المجلس يتساءل: فيم نتحاور وعلى ماذا؟ هل من مشروع أو مسودة عمل؟ هل يمكن أن نعتمد بنود اتفاقية دهوك كمسودة لاتفاق جديد»، وقال «إذا كان المقصود من الدعوة أن ينضم المجلس إلى إدارتهم العتيدة أي يلتحق بها، فهذا شأن آخر».

وتابع أمين «لو كان الأمر مقبولاً من البداية لما وصلت الأمور إلى هذه الدرجة، ولذلك مطلوب من حزب الاتحاد الديمقراطي PYD ومن السيد مظلوم عبدي وضع برنامج أو مسودة اتفاق ليتم الحوار أو النقاش بموجبها أو عليها، وإلا تبقى الدعوة (للحوار) مجرد شعار وليس عملاً هادفاً».

ورأى القيادي الكوردي، أنه «ليست هناك أية خطوات عملية أو حتى مجرد إعلان عن قبول (دعوة عبدي) من قبل الطرف الآخر (في إشارة إلى إدارة PYD) حتى الآن، بل ما يصدر عن بعض القياديين منهم هو محاولة لنسف المبادرة، حينما يقول أحدهم ليلتحق المجلس أو لينضم إلى الإدارة العتيدة (الذاتية الديمقراطية)».

وأشار أمين إلى أن «البعض الآخر يرى في تشكيل (لجنة متابعة الانتهاكات والعودة) مع الائتلاف الوطني شرعنة للاحتلال التركي».

وكان اتفاق قد جرى مؤخراً في اسطنبول بين المجلس والائتلاف السوري المعارض على تشكيل لجنة مشتركة لمتابعة الانتهاكات التي تحصل في عفرين وكرى سبي (تل أبيض) وسرى كانيه (رأس العين) والعمل على إيجاد الأرضية اللازمة لعودة المهجرين بشكل طوعي إلى ديارهم.

أمين قال: «إذا كان تعاطي PYD مع المجلس بهذا الشكل، مع إضافة ما يصدر عن إعلامهم من التهم الباطلة، فمعنى ذلك أنه ليس في حسبانهم أي توافق مع ENKS بشأن تصحيح العلاقات بين الجانبين».

وختم بشار أمين، القيادي في المجلس الوطني الكوردي حديثه لـ (باسنيوز) قائلاً: «مع ذلك فإن المجلس الوطني الكوردي لن يترك أية حجة أو مبرر لمثل هذا الكلام، ويؤكد دوماً أنه مع وحدة الصف والموقف السياسي للكورد».

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here