العنصرية السوداء

بقلم : شاكر فريد حسن

ها نحن نقترب من جولة انتخابية ثالثة، وهي بلا شك ستفرض على ما يبدو واقعًا جديدًا موبوءً أكثر بالفاشية والعنصرية السوداء في المجتمع الاسرائيلي، وأشد سوءًا وقتامة، فما نسمعه من تصريحات لزعيم حزب كاحول لفان غانتس لا يبشر بالخير والتفاؤل.

إننا نشهد سلوكًا عنصريًا وتحريضًا سلطويًا ممنهجًا ضد جماهيرنا العربية الفلسطينية وقياداتها السياسية، وتتخذ العنصرية أشكالًا وصورًا جديدة تتجلى في الملاحقات السياسية وشرعنة القوانين العنصرية، ابرزها قانون القومية، فضلًا عن الاعتداءات والهجمات الجبانة المجرمة التي تشنها وتنفذها عصابات بل مليشيات الفاشيين المستوطنين المسماة ” شارة الثمن “، وآخرها الاعتداء الشرس على قرية الجش العربية في أعالي الجليل.

إن التصدي لكل الممارسات العنصرية والفاشية، ولعصابات تدفيع الثمن، هو جزء من النضال الشامل ضد الاحتلال البغيض وافرازاته، ولأجل المساواة بمختلف مستوياتها. وهو ما يستدعي ويتطلب تعميق وتعزيز دور التنظيم السياسي والنشاط الكفاحي الوحدوي المكثف، ويرتبط بشكل مباشر بتغيير الهرم الحاكم السياسي. ولعل الخطوة الأولى هي اسقاط وتقويض أحزاب اليمين الفاشي العنصري، وتطهير أكبر ما يمكن تطهيره من فايروسات العنصرية المخيفة المنتشرة في البلاد.

الواجب الوطني والضمير الأخلاقي يفرض على شعبنا زيادة الوزن السياسي وقوة جماهيرنا العربية، من خلال المشاركة في التصويت ودعم القائمة المشتركة، وتقوية معسكر السلام والديمقراطية، ولفظ وكنس جميع الأحزاب الصهيونية بما فيها ميرتس حليفة حزب العمل الصهيوني، صاحب التاريخ الدموي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here