جسار صالح المفتي
بحث عن الفوال واللي يضرب بالتخت رمل وأنذاك لم تتبرعم الخدمة الجهادية ومكرمة رفحاء وغربان الكش عاع والاقتداء بالمرياع, وولت ايام الفكر المتقع وأنقلبت الموازين وبقدرة القادر اصبح مسؤول ومدير ووزير ورئيس وزراء وبارك الله بالزردة والقيمة والهريسة واليابسة والباكلة ام ( ) وضاعت ال 765 مليار دولار من العراق وعلى يد قراصنه ومافيات الصبغة التالفة الاسلامية وبراء من ثم براء من الجراء والان باتو ضباع( يأكلون الفريسة وبعدها حية ) وسحقا لمن جاء بهم والله ان شاء الله يكصف عمره ويمسون قريبا أذل من قبل
ما زال فتاح الفال شخصا مهما في حياتنا اليومية منذ القدم وهو البصار والنجومي او من يفتح المندل او قارئ الفنجان، وهو متخصص بمعرفة الماضي والحاضر والمستقبل، وعنده قدرة على الإتيان بالمحبوب والإنجاح في الامتحانات وجلب الرزق وتحقيق فرص العمل وإخضاع الزوج وإركاعه وكشف السارق وشفاء الامراض وطرد الارواح الشريرة ، كل ذلك عن طريق القراءة واعداد الرقي والتعاويذ والحجاب، أي انه يحمل بيده مفتاح كل شئ.
وليس صحيحا ما يقال بان النساء هن من يترددن على هؤلاء دون الرجال وان كانت نسبتهن اكثر من الرجال لاسباب معروفة منها عاطفتها الزائدة مع قلة خفيفة في العقل وحبها في الوصول الى مبتغاها بسرعة فائقة دون توخي الأسباب، ولكن الرجال ليسوا بأقل من النساء في التردد على فتاحي الفال، ومن بين هؤلاء مشاهير واسماء لامعة في دنيا الفن والادب والرياضة، وقد وصل فتاح الفال الى القصور الرئاسية ايضا ليكشف للرئيس عن اعداءه ونوايا بطانته واسرارا اخرى قد يحتاجها في ادامة ملكه والحفاظ على كرسيه الوثير. وبعض هؤلاء المنجمين نجح في بلاده وامتدت شهرته الى الافاق فسافر الى دول اخرى اكثر ثراء فتحقق له هناك ما اراد حتى صارت القنوات الفضائية تتسابق فيما بينها على استدراج فتاحي الفال وتخصص لهم ساعات من البث لبرامجهم التي تحقق عادة نجاحا أكثر من البرامج العلمية والرياضية مثلا، ويتساوى في الذهاب الى فتاح الفال الجهلة والمثقفون والفقراء والأغنياء، كما يتفاوت فتاحو الفال في نسبة التوفيق فمنهم من يتخذ له مكتبا انيقا مكيفا ومنهم من يفترش الرصيف ومعه ببغاء مدرب على التقاط بطاقة من مجموعة بطاقات كتب عليها معلومات تنطبق على أكثر الناس.
ومهما يكن من تاثيرهم وابداعهم والتزامهم بوعودهم الا انهم يظلون ارباب دجل وشعوذة ويخلطون هذا الدجل بالدين والدين منهم براء، إذ يظلون كذابين وان صدقوا، وقد حرم الدين الحنيف الذهاب إليهم والاستعانة بهم والاعتماد عليهم، ويقال ان رجلا وجد بين ملابسه تعويذا ففتح خيوطه فوجد فيه ورقة داخل ورقة داخل ورقة فيها حبات من الفلفل الاسود وعود ثقاب ولوزة واحدة وكتابة رديئة بالزعفران (الحاق الواق الباق + -*=هذه المراة المسكينة زوجها يتاخر في المجئ ليلا فعليه ان يبكر وان بكر فقد بكر وان لم يبكر انشالله عمره مابكر ويطبه طوب) أي يطبه مرض اي في ستين داهية اي الى جهنم وبئس المصير، فاللهجات تختلف والدجل واحد. وذكر لي مرة احد الظرفاء انه وجد في مخدته شيئا صلبا ففتحه واذا به تعويذ صنعته امه له لكي لا يعترض على بيع اللبلبي والباجلا كل صباح قبل الذهاب الى المدرسة.
وكان احد الضباط الكبار يلجأ الى ساحر نوراني الطلعة سريع الدمعة طويل القامة عليه اثار الاستقامة، وقد نلت شرف مرافقته وفيض مجالسته فاكتشفت فيما بعد بان الرجل يحتفظ بعدد من التعاويذ المعدة سلفا داخل أكياس نايلون ويودعها المجاري حتى تخيس وتبدو قديمة وتكتسب رائحة كريهة ويخرجها عند الطلب فيضيف بقلمه المبارك اسم الضحية مع اسم الام فيتخيل المسكين انه اتى بالسحر من مكانه المخبأ فيه.
ولا شك بان هؤلاء اناس اذكياء يعرفون نقاط الضعف لدى الاشخاص وقد قال لي شخص هندي قضى عمرا طويلا في استحصال هذه العلوم والفنون بان 95% من مدعي هذا الفن لايجيدونه وهم ارباب دجل وشعوذة يستغلون ضعف الشخصية واستفحال الوهم لدى الزبون فيعالجون الوهم بالوهم ، وسلامتكم من الوهم.
مما لاشك فيه ان العالم الروحاني يحظى باهتمام الكثير لانه عالم مجهول وفيه كل خارق وغير معقول وايضا ليس هناك شك بان السحر موجود والجن موجود والملائكه وهذا ماذكر في كتاب الله الكريم واحاديث رسوله الامين (ص) ولكن ذلك لايعني ان هناك وكلاء يعلمون الغيب ويتنبؤون بما سيكون ويعرفون ماتضمر الانفس وما تحت الارض وما هو قادم من الامور .
شدني مارأيت في هذه الفضائيه التي كنت احترم مديرها وارى فيه الشخص المثقف والفنان المؤدب والذي لايرضى ان ينحدر الى مثل هذه المستويات حتى صابني الاحباط وجرني ذلك الى ايام زمان ايام بغداد في مطلع القرن العشرين والتخلف الكبير الذي كانت تعاني منه وكيف كانت تعالج امورها والطرق الشائعه والتي اثبتت انها لاتجدي نفعا ولاتعدل ما اعوج ولاتقيم قاعدا ولاتشفي مريضا وجميعها لاتتعدى ضربا من الدجل ..كانت بغداد تغص بالعديد من هؤلاء (الفوالين) الذين ينادون على مهنتهم في الازقه ويقرأون البخت والطالع ولم تكن بغداد هي الوحيده في هذا المضمار فكانت هذه الظاهره منتشره في عموم الوطن العربي ودول الجوار وحتى اوربا وامريكا .
قبل اكثر من 8 شهور شاهدت موكب مهيب لجنازه في جنوب افريقيا لامراه اسمها (مدجاجي ) وهي ما تسمى هناك بملكة المطر وتعد من اكبر الساحرات في جنوب افريقيا وشيعها عدد كبير في موكب مهيب لانها كما يقولون قادره ان تجعل السماء مدرارا وتمطرها كلما شاءت واينما شاءت . وفي احد البرامج ذكر المعلق ان هناك في فرنسا وحدها (60) الف ساحر وساحره وان الفرنسيين ينفقون اكثر من مليار دولار سنويا على هذه الامور ..
لااريد ان استرسل في مهنة السحر وعوائدها وانتقل الى ما كانت عليه بغداد ايام زمان وكيف تعالج مرضاها وتقضي حاجاتها وتستطلع مستقبلها وعن اي الطرق ؟
فتاح الفال هو شخص يمتلك قابيليات سايكولوجيه ومواصفات خاصه ويعمل تحت ظروف غير اعتياديه وله قابليه معرفة واقع الشخص من خلال بعض الاسئله التي قد تبدو بسيطه ومن لباس الزبون وكلامه وعلى ذلك يقوم ببناء الطريقه التي يتصرف بها معه . كان الفوالين والاسم مشتق من (الفأل ) اي التوقع الذي قد يحدث ,, كانوا يدورون الازقه والحواري معلنين عن بضاعتهم ويتصيدون البسطاء وفي اوقات يكون الرجال في اعمالهم وخاصة وقت الضحى والظهيره وهم على انواع : الرجال وهم مختصون معرفة المستقبل من خلال الرمل (تخت رمل ) وهو عباره عن منديل (صره) فيه كفين من الرمل مع بضع مكعبات حديديه ذان علامات ورموز يلقيها الفوال ويقرأ المستقبل او يضع رموز على الرمل بأصبعه استنادا الى اسم الزبون واسم امه ومن خلال عمليه شطب وخطوط ممدوده بين هذا وذاك يدعي انه توصل الى المعرفه ,, والقسم الاخر من الرجال كان يستخدم اسلوبا اخر وهو عباره تسجيل الاسم واسم الام ثم يقوم بعمليه جمع الحروف واستخراج ارقام توصله الى البرج الذي ينتمي اليه الزبون ثم يبدأ بتلاوة ما توصل اليه ,, النوع الاخر وهو الذي الذي يسخر وكيل وكثيرا ما تكون امرأه لتقصي الاخبار وتزويده بها حيث تأتي كلاماته مطابقه للحقيقه ,, ومنهم من يقوم بطلبات غريبه قدتصل الى طلب ممارسة الجنس مع الزبونه لان سحره لايعمل الا على (النكاسه) كما يدعي .
وهناك اغنيه غنتها فرقة الزبانيه والمرحوم الحاج ناجي الراوي وتقل : فوال فتاح فال قاري علوم واحوال قرب من باب دجتكم اجتمع انا الشهير ابو الودع معروف احسن فوال ..وهناك ايضا النساء ممن يقومون بهذه الاعمال وكثير منهم من الغجر وهؤلاء يضربن (الودع) اي يرمين الحصى ويقرأن المستقبل من خلال مواضع سقوط الحصى على الارض ومنهن من يبيع بعض الادويه والاحجار ..
الساحر وهو الذي يمتلك مكانا خاصا به وعنوان دائم ولكن يتم تداوله من قبل الخاصه خوفا من السلطات ويجلس في غرفه بسيطه وكثيرا ما تكون مملؤه بالقذاره والاوراق ويجلس على الارض وامامه مجموعه من الكتب والاوراق والاحبار ومنهم من يقابل النساء فقط ومنهم للرجال فقط واخرين مختلط وهؤلاء يقومون باعمال السحر بتسخير الجان لقضاء حاجاتهم ووكثيرا ما تكون هناك مضاعفات لاعمالهم ,,
كان احد السحره المشهورين في بغداد وهو والد الممثل الراحل راسم الجميلي وكان من اكثر السحره اقبالا من الناس ولكن النساء فقط واخر ايراني في منطقة الكاظميه وهو للرجال والنساء واسمه علي والاخر ايراني ايضا في منطقة الحيدرخانه اسمه مالك وهو لكلا الجنسين .
السحر فيه الصحيح وفيه الخطأ وقد ذكر في القرآن الكريم ولامجال لانكاره .
الملا هو رجل متدين وقد يكون من ذرية الرسول (ص) ويقوم بعمله لوجه الله تعالى ولكن كثيرا ما يتحول الى الدجل وكسب المال باسم الدين ومن الذين كانوا في بغداد ونذروا انفسهم للناس ويقدمون خدماتهم بقراءة القرآن او بالاحرى العلاج عن طريق القرآن منهم في منطقة الكرخ (الملا جواد ) وقد اشتهر كثيرا وكان يقوم بعمله مجانا (رحم الله ابا طه ) والملا منعم ابو السعد وهو كذلك يعمل لوجه الله تعالى (رحم الله ابا قاسم ) وفي منطقة الرصافه اشتهرت عائلة الشيخ گمر والشيخ گمر وهو الجد مكانهم كان في الحضره القادريه ثم انتقلوا الى منطقة الباب المعظم ولي مع الشيخ حادثه :
لي صديق اصيب بنكبات ثلاث في اولاده حيث ولدت له البنت الاولى مصابه بتخلف عقلي والبنت الثانيه توفيت بزرقة ابرة بنسلين والولد الثالث اصيب بالصرع وتخريب بالمخ وتوفي وجاءه الولد الرابع وعند بلوغه الشهر السادس تكررت الحاله بارتفاع درجة الحراره وهرع الاب الى الاطباء ومن افضل الاطباء اذكرمنهم (عبد المجيد مكيه – عبد الامير علاوي -جاسم الجواد -واخرين) ولم يتمكن احد منهم ولا المستشفى من خفض درجة الحراره والتي سوف تؤدي الى تخريب بالمخ وينتهي الطفل ولدى صديقي هذا ام عجوز طلبت منه ان تأخذ الولد الى الشيخ گمر وضحك الاب ولكنها حملت الطفل وطلبت مني ان اوصلها الى بيت الشيخ وفعلا قمت بذلك وعندما دخلنا على الشيخ وجدناه في غرفه صغيره تملئها رائحة ماء الورد وهو جالس فقصت العجوز عليه الحكايه فطلب منها قطعه من ملابس الطفل وفضل ان تكون الفانيله ووضع فيها (درهم ) وربطها وقرأ ايات من القرآن الكريم ثم طلب منها ان تسقيه بعض الماء من (الحب) الموجود في الممر وفعلت ذلك وخرجنا ونحن في الطريق واذا يالطفل ينضح عرقا بشكل غير اعتيادي وعندما وصلنا الدار قام الاب متلهفا لقياس حرارته فوجدها طبيعيه فلم يصدق وكرر العمليه وعندما اخبر الاطباء بذلك لم يجب احد وقال احدهم ان هناك امور غامضه لانستطيع معرفتها .قد يستغرب البعض من هذه القصه واقول ان هذا الطفل كبر وسافر الى الخارج في احدى الدول الاوربيه وعاد بشهاده عاليه واصيب بالحمى وهو في بغداد وكان التشخيص شكوك باصابته بالخناق واجريت التحاليل ولم يتمكنوا من عمل شيء واقسم هو على ان يذهب الى الشيخ وبنفس الطريقه انتهت الحمى والرجل هذا موجود حي يرزق وان كان يقرا مقالتي ان يؤكد ذلك او ينفيه..ليس ماذكرت من باب الدعايه او الترويج لمثل هذه الافعال بل لاثبات ان هناك حقائق واعمال خالصة لوجه الله وهناك دجل وكذب وارتزاق وعلى الناس ان تنتبه لذلك وان العلاج بالقرآن هو حقيقي ولكن الخلل فيمن يقوم بالعمل علما ان هذه الاعمال مجانيه لوجه الله تعالى ..
بعد ان دخلنا عصر الفضائيات والانترنيت وبدأنا نستقبل المعلومات على شكل سيول لايتحملها الكثير وبدأت هذه الفضائيات تروج الى معرفة الابراج والعلاج الروحاني ومنهم من يدعي العلاج بالقرآن والغريب بواسطة التلفون وهو العلاج عن بعد وكثر هؤلاء الدجالون حتى ضاقت المساحه التي يعملون بها من كثرتهم وكثرت ايضا ادعائاتهم واصبحوا وسيله جيده ومثمره لكسب الاموال وظهرت لنا الاحجار التي تغير الحظ والحب والحسد ويقال ان مسؤول عراقي كبير له ولع قديم في هذه الامور اشترى حجرا صغيرا يرتديه في خاتمه ب (250) الف دولار وظهر ايضا من يدعي انه قادر ان يشفي عشيره ب- (بجكليته) واخر يبيع غبار مقدس والاخر ياتي بماء مقدس وهو من المياه الجوفيه والاخر يقرأ على اجساد النساء طلبا للشفاء والغايه تختلف تماما والعتب ليس على البسطاء ولكن على المثقفين الذين يدعمون هؤلاء وكنت قد شاهدت شخصا احترمه في احدى الفضائيات و التى اكن لها الاحترام والتقدير ولاازال قد وصل بها المآل الى تكون مروجه لاحد الدجالين الذي تمادى كثيرا حتى اصبح يهدد من يخالفه بامور يحدثها فيه . هناك العديد من الناس في دول اوربا وامريكا والشرق الاوسط تصرف مليارات الدولارات من اجل حجاب او ترقيه او نشره او حجر او قطعة خشب كالتي باعها احد اليهود الدجالين (5000) دولار على انها تجلب الحظ وغير ذلك من الامور ,كان الفوالون والاسم مشتق من (الفأل ) اي التوقع الذي بما قد يحدث يدورون الازقه والحارات معلنين عن بضاعتهم وغالبا يتصيدون النساء خاصة في اوقات يكون الرجال في اعمالهم وفي وقت الضحى والظهيره….الفوالون يدعون بانهم مختصون بمعرفة المستقبل من خلال الرمل (تخت رمل ) وهو عباره عن منديل (صره) فيه كفين من الرمل مع بضع مكعبات حديديه
ذان علامات ورموز يلقيها الفوال ويقرأ المستقبل او يضع رموز على الرمل بأصبعه استنادا الى اسم الزبون واسم امه ومن خلال عمليه شطب
ورسم خطوط ممدوده بين هذا وذاك يدعي انه توصل الى المعرفه أو يستخدم اسلوبا اخر وهو عباره تسجيل الاسم واسم الام
ثم يقوم بعمليه جمع الحروف واستخراج ارقام توصله الى البرج الذي ينتمي اليه الزبون ثم يبدأ بتلاوة ما توصل اليه …..كان الفوال يتنقل بين درابين الحي وهو ينادي…فوال…فوال..وله زي خاص يلبسه متكون من دشاشة بيضاء ويابس فوقها صاية ويلف على راسه لفة من قماش ملون تشبه العمامة ولكنها اصغر منها حجما…ويشد وسطه بحزام من فماش بلون اخضر. وهناك أغنية كانت تتداولها الالسن تقول….فوال فتاح الفال**قاري علوم واحوال **قرب من باب دجتكم**انا الشهير ابو الودع **معروف احسن فوال**أما الفنان مطرب المربعات البغدادية فاضل رشيد فيقول عن الفوال باغنيته…للفوال نوبه رحتله الجمعة
يفك الخط يقال في من يجيد القراءة والكتابة…اي انه يتمكن من قراءة ما مكتوب بعد معرفته قراءة حروف الكلمات ثم معرفة معانيها..يفك..يفتح..فهو يفتح المغلق والمجهول من المكاتبات وذلك بحكم معرفته قراءة حروف الكلمات..
ليس بالضرورة ان يكون من يقوم بفك الخط ان كون من الذين حصلوا على شهادات لمراحل دراسية عالية.كل ما مطلوب منه انه يعرف قراءة ما مكتوب على الورق لكي يوصل معناه إلى صاحب الشأن..والتي اغلبها يكون في المراسلات والمكاتباب والعقود وغيرها من الأمور الحياتية التي تهم حياة الناس..
الخط..هو المكتوب..الرسالة..التي يأتي بها ساعي البريد.. الشاعر مظفر النواب يقول في مقطع من إحدى قصائده لا خط اجانا من البعد لا بالمحطة رف ضوه لا ريل مر عالسدة شجاب العشك وشوده الأغنية المشهورة للمطرب الراحل عبد الجبار الدراجي والتي يقول فيها… مكتوب مكتوبين اوديلك وسطورها تسلم وتهديلك شوكي وتحياتي الحبر دمعاتي بكل رسالة حالتي اشكيلك وكما يقال الأعور بين آلعميان باشا..فإن من يجيد القراءة والكتابة بين مجموعة من الاناس الاميين يعتبر من أصحاب الشأن وله منزلة خاصة بينهم..الكتابة تكون بالقلم وأين ما وجدت الكتابة يذكر معها القلم.. قال تعالى:::ن. والقلم وما يسيطرون.. سورة القلم..تعددت مسميات القلم، فعرف بالمذبر الذي يذبر به أي يكتب به، وقيل اليراع وهو القضيب إذا بري والذي يكتب به، …وعرف بالرقم وربما سمي بذلك لأنه أداة الرقم أي الكتابة بخط جيد،وهو ما بقي من الحضارة السومرية حيث كانوا يكتبون بالرقم الطينية..ولكن أكثر هذه التسميات شيوعًا القلم، وقد تعددت الآراء كذلك حول اشتقاق هذه التسمية، فقيل لأنه قلم أي قُطع وسوِّي كما يقلَّم الظفر، وكل عمود يقطع ويُحزُّ رأسه ويقلم بعلامة فهو قلم، وكذلك قيل للسهام أقلام قال تعالى: ﴿-;-إِذْ يُلْقُونَ أَقْلامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ﴾-;- (آل عمران: من الآية 44) وكانت سهامًا مكتوبةً عليها أسماؤهم، وقيل إنها سميت أقلامًا لاستقامتها كالقداح وقيل هو مأخوذ من القلام وهو شجر رخو، فلما ضارعه القلم سمي قلمًا.واستخدم المسلمون لب الجريد الأخضر في صناعة الأقلام، كما كان استخدام القصب في صناعتها سائدًا لما له من مزايا، فالأقلام المصنوعة من القصب تظهر قواعد الخط وهي سهلة الاستعمال وطوع يد الكاتب يقطعها كما يشاء بحسب حجم الكتابة ونوع الخط، بالإضافة إلى متانة تسمح بكتابة رفيعة جدًا، وقد أدرك الكتَّاب بخبرتهم جميع أنواع القصب ما حسن منها، حتى إن أحدهم ليقول لصبي يعلمه الخط: إن أعوزك البحري والفارسي واضطررتَ إلى الأقلام النبطية فاختر منها ما يميل إلى السمرة.. وكان من أوجه التفضيل جمال الشكل وحسنه.
وباختلاف هذه الأوصاف من موطن إلى آخر اختلفت جودة الأقلام باختلاف جودة الأقصاب التي تصنع منها، ولكنَّ الكاتب كان يبحث عن الأقصاب الجيدة ليصنع منها أقلامه ولو اضطُّر إلى جلبها من بلد بعيد خارج موطنه، فقد أرسل أحدهم وهو في خرسان إلى صاحبه ببغداد ليرسل إليه بأنواع جيدة من القصب لندرة الجيد في موطنه، وقد أشار الكتاب إلى حجم القلم ومقاسه، فهي ما توسطت حالته في الطول والقصر والغلظ والدقة، فإن الدقيقَ الضئيلَ تجتمع عليه الأنامل فيبقى مائلاً إلى ما بين الثلث، والغليظ المفرط لا تحمله الأنامل، ويذكر ابن مقلة أن خيرَ الأقلام ما كان طوله من 16 إصبعًا إلى اثني عشر، وامتلاؤه ما بين غلظ السبابة إلى الخنصر، وفي موضع آخر يقال إن أحسن قدود القلم ألا يتجاوز به الشبر بأكثر من جلفته، والجلفة من القلم وهي ما بين مبراه إلى سنه. وارتبط بالقلم البرَّاية؛ إذ إن القلم لا يسمى قلمًا حتى يُبرى وإلا فهو قصبة، ومن هنا أتقن الكتَّاب أهمية تعلم البراية وإتقانها وحثّوا على ذلك؛ ولذلك مما لا شك فيه أن بري القلم من الأعمال المهمة في صناعته وبإجادتها يجود القلم، وكانت السكين هي الأداة المستعملة في بري الأقلام وكانت تلازم القلم لحاجة استخدامها في بري القلم من حين لآخر وكانت تحدُّ على المسن.وكانت الأقلام المصنوعة من القصب تحتاج إلى أدوات أخرى حتى يمكن الكتابة بها، فهي في حاجة إلى الدواة التي تمدها بالمداد (الحبر) وتُعتبر المقلمة من أشهر أدوات الحفاظ على الأقلام، ومما سبق يتضح أن صناعة القلم بهذه الطريقة كانت لتلبي حاجة الكتابة بخطوط متنوعة، وتلائم كذلك المادة التي يكتب عليها، وقد أدرك الكتَّاب ذلك فأنتجوا أقلامًا تفي بهذه المتطلبات لتخرج خطوطهم في النهاية جميلةً رائعةً. للقلم استخدامات أخرى… بعض الأشجار يتم تكثيرها بواسطة الاقلام.وهي ليست اقلام الكتابة انما أغصان الأشجار يتم تقطيعها لتصبح على هيئة اقلام لتزرع في التربة
Read our Privacy Policy by clicking here