عملية عسكرية غربي الأنبار تستغني عن قوات التحالف الدولي

أكد مصدر أمني، امس، استغناء العراق عن دعم التحالف الدولي في عملية “أبطال العراق” التي انطلقت فجر يوم أمس الأربعاء للقضاء على فلول داعش في الأنبار وصولا إلى الحدود مع الأردن وسوريا.

وباشرت القوات المشتركة، بالمرحلة الأولى من عمليات “أبطال العراق”، من خمسة محاور لتطهير محافظة الأنبار والمناطق المحيطة بها في الحدود الدولية، للقضاء على بقايا الإرهاب وفرض الأمن.

وأعلن العراق في كانون الأول 2017، تحرير كامل أراضيه من قبضة تنظيم داعش بعد نحو 3 سنوات ونصف من المواجهات مع التنظيم الإرهابي الذي احتل نحو ثلث البلاد معلنا إقامة ما أسماها “الخلافة الإسلامية”.

وقال المصدر لـ(سبوتنيك)، إن عملية “أبطال العراق”، استغنت أيضا عن الخبراء الفنيين من التحالف الدولي لتزويد طائرات “إف-16” بالصواريخ واستبدالها، والاعتماد على الفنيين العراقيين فقط.

وأكد، أن المرحلة الأولى من العملية اعتمدت على منظومة دفاع جوية عراقية خالصة، والعملية تقدمت بها القوات العراقية فقط، دون مشاركة للقوات الأجنبية لا سيما الأمريكية من التحالف الدولي ضد الإرهاب.

وأوضح المصدر أن طيران الجيش والقوة الجوية، حلق بطائرات “سوخوي” الروسية المنشأ، وكذلك “إف-16″، على مستوى منخفض في أجواء الأنبار.

وتوقفت العمليات مع التحالف الدولي في أعقاب مقتل قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد ابو مهدي المهندس، وما تبعه من هجمات إيرانية على قاعدتين في العراق تستضيفان قوات أمريكية.

وفي سياق متصل، أعلن نائب قائد العمليات المشتركة، الفريق قوات خاصة الركن، عبد الأمير رشيد يار الله، في بيان: “بعد أن حققت عمليات إرادة النصر أهدافها خلال مراحلها الثمانية في عام 2019 انطلقت عمليات أبطال العراق / المرحلة الأولى فجر الأربعاء 12 شباط، بتوجيه من رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة وباشراف قيادة العمليات المشتركة، وباشتراك قيادة القوات البرية، وقيادة عمليات بغداد، وقيادة حرس الحدود، والقطعات الملحقة بها”.

وأضاف يار الله، أن هذه العملية تأتي لتفتيش، وتطهير محافظة الأنبار، والمناطق المحيطة بها في الحدود العراقية-السورية-الأردنية، وكذلك الحدود الفاصلة مع قيادة عمليات كل من الفرات الأوسط، وبغداد للقضاء على بقايا الإرهاب، وفرض الأمن، وتعزيز الاستقرار من خلال خمسة محاور.

وعدد يار الله، المحاور الخمسة وهي: الأول، بقيادة حرس الحدود، وقيادة عمليات الأنبار. وتولت قيادة عمليات الأنبار أيضا، مهام المحور الثاني، والثالث لقيادة عمليات الجزيرة، أما الرابع لقيادة عمليات الفرات الأوسط، والخامس لقيادة عمليات بغداد.

وأكد يار الله، أن العملية انطلقت بإسناد كامل من القوة الجوية العراقية، وطيران الجيش، ولأول مرة تشترك قيادة الدفاع الجوي بفتح بطاريات الصواريخ المتطورة في منطقة العمليات لحماية الأجواء العراقية.

وأفاد بأن عمليات أبطال العراق – المرحلة الأولى، تستهدف مساحة تبلغ (26238 كم2) وبمشاركة الوكالات الأمنية، والاستخبارية كافة.

ولفت يار الله، إلى أن طائرات القوة الجوية “إف-16″، وأنواع أخرى تحلق بارتفاعات منخفضة وفقا لمتطلبات العمليات.

وتشكل محافظة الأنبار، ثلث مساحة العراق، غرباً، وتحاذي الحدود مع الأردن، وسوريا، والسعودية.

وحققت القوات العراقية جميع أهدافها المرسومة في المراحل الثمانية من عملية “إرادة النصر” التي انطلقت أولها صباح 7 تموز 2019، لتفتيش المناطق الصحراوية الرابطة بين محافظات: نينوى، وصلاح الدين، والأنبار، وصولا إلى الحدود الدولية السورية، في الجهة الشمالية الغربية من البلاد.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here