كندا تهاتف رئيس البرلمان: وجودنا دعم للإصلاحات الديمقراطية والاقتصادية

ترجمة: حامد أحمد

قال وزير خارجية كندا فرانسوا- فيليب شامبين، في تصريحات له الاثنين ان قوات بلاده متلهفة للرجوع والعمل على تدريب القوات الامنية العراقية، مشيرا الى ان ذلك لن يحصل مالم تكن كندا واثقة على سلامتهم وتحصل على دعوة من الحكومة العراقية لعودتهم .

وكان وزير الخارجية شامبين ورئيس وزراء كندا جوستن ترودو، قد قاما بزيارة مفاجئة للقوات الكندية المتواجدة في قاعدة علي السالم الجوية في الكويت بعد ان سحبت قسما من قواتها في العراق الشهر الماضي الى هناك عقب تزايد التوترات الامنية في العراق بعد استهداف طائرة مسيرة اميركية لقائد عسكري ايراني كبير وقتله قرب مطار بغداد الدولي .

وقال ترودو متحدثا لاكثر من 100 جندي كندي في القاعدة التي تبعد 40 كم تقريبا شرق الحدود العراقية “كلكم تعرضتم لاسابيع قليلة متقلبة في هذا الجزء من العالم. كانت بداية معقدة لمستهل عام 2020 .”

250 جندي كندي هم جزء من جهود التحالف الدولي تم نشرهم في العراق لتدريب القوات الامنية العراقية مع بناء مراكز تثقيفية عسكرية تهدف الى منع عودة تنظيم داعش من جديد .

كندا علقت انشطة التدريب تلك وبدأت بنقل القوات المتواجدة في العراق الى الكويت في وقت تزايدت فيه التوترات عقب مقتل قائد فيلق القدس الايراني قاسم سليماني وكذلك مقتل نائب قائد قوات الحشد ابو مهدي المهندس، الامر الذي ادى الى مخاوف من رد انتقامي ايراني وكذلك مسيرات احتجاج غاضبة في العراق .

القوات الكندية بدأت بالتحرك تجاه الكويت قبل ساعات فقط من توجيه ايران هجوم بالصواريخ على قاعدتين في العراق، ردا على مقتل سليماني احداهما تأوي قوات كندية .

وقال وزير الخارجية الكندي شامبين، في تصريحات صحفية هناك انه تحدث مع رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي مرتين خلال الاسابيع القليلة الماضية ليؤكد له سبب وجود كندا وقواتها العسكرية في بلاده. وقال شامبين انه اراد من الحلبوسي ان يعرف بان وجود كندا هناك لدعم اصلاحات العراق الديمقراطية والاقتصادية بطلب من الحكومة العراقية . وتقول القوات المسلحة الكندية ان بعض الانشطة الحيوية للتحالف مثل عمليات الاسناد الجوي والتي تشتمل على طلعات جوية لنقل معدات وتجهيزات قد استؤنفت في العراق اصلا ولكن قوات المهام القتالية للتحالف ما تزال معلقة .

وقال شامبين ان المناقشات الجارية بخصوص موعد رجوع القوات الكندية للعراق في حالة حراك مستمر .

واضاف قائلا “ما نسمعه من القوات الكندية المتواجدة هنا في قاعدة كامب كندا، في الكويت هو انهم متلهفون جدا للعودة الى العراق. يريدون تقديم مساعدة، يريدون العودة لمهامهم الاعتيادية في مجال التدريب. ولكن هذا يحتاج بشكل واضح الى ان يتم ضمن بيئة آمنة ونزولا عند دعوة البلد المضيف وهو العراق .”

وقال رئيس وزراء كندا ترودو: “وجود القوات الكندية في المنطقة ضمن قوات التحالف هو وجود حيوي تبذله البلاد في الجهود الرامية للقضاء على داعش. وجودنا ايضا حيوي ضمن جهود اعادة اعمار العراق وتوفير مستوى من الاستقرار له، هذا سيجعلنا نمضي قدما ليس فقط نحو هدف منطقة اكثر استقرارا ورفاهية بل ايضا لتقليل تأثيرات تهديد الارهاب حول العالم .”

واضاف قائلا “نحن نبذل جهدا من خلال قواتنا لتحقيق قيم تريدها مناطق اخرى من العالم كما نريدها ونسعى لها نحن وهي الامن والسلام لعوائلهم وفرص النمو ضمن مجتمع وبلد مستقر.”وكان رئيس هيئة اركان الدفاع الكندية الجنرال جوناثان فانس، قد ذكر في تصريحات له الشهر الماضي ان بعض العسكريين الكنديين المنتشرين في العراق وعددهم 500 سيتم نقلهم بصورة مؤقتة الى الكويت لاسباب امنية، وذلك لمخاوف من رد محتمل هناك عقب مقتل قائد عسكري ايراني كبير في ضربة اميركية في العراق .وقرر التحالف الدولي لمحاربة داعش تقليص عملياته العسكرية في العراق “لأسباب أمنية” وذلك غداة الضربة الأميركية التي استهدفت قائد “فيلق القدس” بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس في بغداد مطلع العام الجاري.

وقال المسؤول: “سنقوم بعمليات محدودة ضد تنظيم داعش مع شركائنا حيث ندعم بشكل متبادل جهودنا لحماية قواتنا”.

وأضاف أنه تم “تعزيز الإجراءات الأمنية والدفاعية في القواعد العراقية التي تستضيف قوات التحالف”.

وجاء هذا القرار في أعقاب غارة أميركية بطائرة من دون طيار استهدفت سليماني والمهندس قرب مطار بغداد. وأكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن سليماني كان يخطط لعمل وشيك يهدد مواطنين أميركيين عندما قُتل في الغارة.وتتشبث واشنطن التي تقود التحالف الدولي، بالبقاء في العراق، ولوحت الإدارة الأميركية بفرض عقوبات شديدة على بغداد في حال أصرت على المطالبة برحيل الأميركيين.وحذر القائد الثاني في التحالف الدولي، الجنرال الأميركي أليكسوس غرينكويتش، من مغبة عودة تنظيم داعش إلى الصعود رغم إضعافه إذا انسحبت القوات الأميركية من العراق.

الى ذلك يخطط حلف شمال الأطلسي (الناتو) لتعزيز بعثته التدريبية في العراق، استجابة لدعوات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتوسيع دور الحلف في منطقة الشرق الأوسط.

وقال مسؤولون طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، أن الناتو يعتزم تعزيز بعثته البالغ قوامها 500 جندي في العراق، ومن المتوقع إرساله 700 عسكري آخر إلى هناك.

وقال الأمين يانس ستولتنبرغ، خلال مؤتمر صحفي امس الاول الثلاثاء في بروكسل: “من المبكر بعض الشيء إعلان أي قرارات محددة، لكننا نبحث على سبيل المثال، ما الذي يمكننا فعله أكثر في العراق في سياق التدريب”. وعلى صعيد آخر، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي إن الوضع المحيط بإنهاء معاهدة الحد من انتشار الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، يظهر قوة وتماسك الدول الأعضاء في الحلف. ولم تدل الحكومة بتصريح عن توسيع بعثة الناتو.

 عن: صحيفة ذي ستار الكندية

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here