لا يطعن بشرف المتظاهرات العراقيات إلا مثلوم الشرف و الشهامة !

بقلم مهدي قاسم

في سياق نقدنا و فضحنا لصوص المنطقة الغبراء كنا قد وصفناهم
بكل ما يستحقونه من صفات تليق بالفاسد واللص ، ما عدا الطعن بشرف زوجاتهم أو أمهاتهم أو أخواتهم ، ليس لحساسية المسألة من الناحية الأخلاقية والاجتماعية فقط ، بل عدم جواز ذلك إطلاقا ، إذ أن يكون المرء سياسيا فاسدا و لصا ناهبا للمال العام فذلك لا يعني أن زوجته
أو ابنته عاهرة و ساقطة ، و أعتقد أن غالبية الكتّاب المحترمين قد أخذوا هذا الجانب الحسّاس بنظر الاعتبار و تجنبوا القيام بعملية الطعن و الهتك والفتك بأعراض الناس وبشكل مبتذل و رخيص مقرف ، مثلما فعل و يفعل بعض المعتوهين الأرذال مؤخرا من أتباع أحزاب الفساد والعمالة
للنظام الإيراني و الذين يحاولون النيل من شرف المتظاهرات العراقيات الشهمات والباسلات اللواتي يتظاهرن جنبا إلى جنب مع أبناء وطنهّن المتظاهرين الشجعان ، يتظاهرن بالرغم من علمهن الجيد من احتمال تعرضّهن للرصاص والقنابل الخارقة للرؤوس و الصدور أو لطعنات سكاكين
قطعان مقتدى الصدر المنفلتة والمتوحشة ، ولكن لنفترض مجرد افتراض فقط ــ بأنه ربما توجد فتاة ” خليعة ” بين صفوف المتظاهرات و المتظاهرين ، فهل من المعقول أنها ستمارس الجنس مع أحدهم داخل مقيم حيث يتواجد فيه عدد كثير من المتظاهرين و أمام أنظارهم ، إلى جانب وجود
أجهزة الهاتف الذكي الذي يستطيع أن يصوّر كل كبيرة وصغيرة على شكل فيديو لكي ينتشر بسرعة برق ؟ ، فهل ترضى حقا أن تقدم على فعل فاضح كهذا وفي وسط و تحت أنظار الآخرين ، بالتأكيد لا ، لأنني أعتقد حتى مومس محترفة سترفض أن تفعل ذلك في مثل هذه الأوساط والأجواء المزدحمة
، إذن فأن توجيه تهمة الفسق والفجور والفحش بالمتظاهرات العراقيات لا تعدو أن تكون مجرد إفتراء قذر ودنيء من قبل أشخاص حاقدين فقدوا آخر بوصلة لإنسانيتهم وضمائرهم الميتة ، والذين لا يقيمون وزنا لشرف الناس ، ومن لا يقيم وزنا لشرف الناس ويفتري أويلفق تهمة باطلة
ضد شرفهم من خلال الطعن بشرف بناتهم فهو نفسه ربما قد يكون مثلوم الشرف والغيرة والشهامة ، و لأنه كذلك فأنه يعتقد بأن جميع الناس مثله بلا شرف أو غيرة ، و في الوقت نفسه نوّد أن نُذكّر هؤلاء كيف سكتوا وصمتوا صمت القبور عندما عصفت فضيحة حجي ” حمزة ” في كل ارجاء
العراق ، و الذي كان يدير دور الدعارة
والملاهي وصالات الروليت والبارات والمسّاج في
في أماكن عديدة من مناطق بغداد وفنادقها وبحماية مباشرة من أحزاب دينية ومليشيات وقحة ــ وفقا لاعترافه هو بالذات ــ مقابل عشرات ملايين دولارات كان يدفعها لهم شهريا مقابل ” الخوة ” والحماية أو غض النظر عن نشاطاته الفاسدة في غمرة ممارسة أعمال انحلال أخلاقي على
نطاق واسع من خلال استخدام مئات من نساء و فتيات عراقيات فقيرات واستغلالهن ودفعهن إلى طريف الفسق والفجور، وكما رأينا في روابط فيديو حقيقية و كذلك في صور أخرى استقبال حجي ” حمزة ” من قبل رجال دين معروفين و قادة أحزاب وميليشيات بأحضان و قبلات حارة كشخص صديق حميم
لهم !!ّ ، كأكبر دليل و برهان على نفاق و كذب هؤلاء الصعاليك المفترين بحق المتظاهرات العراقيات و الذين لا يهمهم في حقيقة الأمر شرف العراقيات بقدر ما يهمهم الدفاع عن أحزاب سلطة الفساد واللصوصية في المنطقة الغبراء ومن خلال ذلك الدفاع عن النفوذ الإيراني في العراق..

ومثلما شيء بشيء يذكر : لما كنتُ أكتب في موقع ” كتابات
” فقد وجدتُ نفسي أدافع ــ وعبر مقالات عديدةــ دفاعا عن نساء آل الحكيم لأن ثمة كتّابا بعثيين حاولوا الطعن بشرفهّن حينذاك ، لقد فعلتُ ذلك فقط لأنني وجدتُ أن ذلك من واجبي الأخلاقي فحسب ، ككاتب ملتزم بالدفاع عن أناس ربما لايستطيعون الدفاع عن أنفسهم أو سمعتهم
المنتهكة ظلما وبهتانا ،ويجب ان يتصدى لتهم التلفيق والافتراء بحق الآخرين مثلما أفعل الآن أيضا ، ولا أذكر كل هذا لكي أمدح نفسي و إنما و فقط لاكرر و اقول مرة أخرى :

ــ يا سبحان الله !..كيف يقّلد اليوم ضحايا الأمس جلاديهم
السابقين .. أحيانا يتفوقون عليهم بشكل عجيب وربما أكثر نذالة وتطرفا وحقدا مريضا !!.

رابط فيديو عن تظاهر البنات العراقيات الباسلات :
https://www.facebook.com/intisar.yasin/videos/10221932197883917/?t=6

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here