شنو القضية؟!!

ما يجري في المنطقة محيّر ومثير لتساؤلات لا يمكن الإجابة عليها بسهولة , لأن الحقيقة ممرغة بالأضاليل ومدثرة بالبهتان والإمتهان.

فما أن قامت ثورة إيران في عام 1979 وحتى اليوم والمسلمون يقتلون بعضهم!!

بل أن دوامة التصارعات الفتاكة فيما بينهم تشتد وتزداد قسوة وخرابا ودمارا.

الإيرانيون المسلمون يقاتلون العرب المسلمين!!

والعرب المسلمون يقاتلون العرب المسلمين!!

وبعد أن دارت السنون بعقودها الدامية وخسائرها المروعة , تجدنا أمام فصل آخر من قتل المسلم للمسلم , وفي هذ الفصل بدأت تركيا المسلمة تتصدر المشهد , فيتحقق قتل المسلم للمسلم من عدة جهات , ولكي يتعزز قتل العربي المسلم من كافة الجهات.

فالتركي المسلم صار يقتل العربي المسلم والكردي المسلم والإيراني كذلك يقتل المسلم.

وتقف متحيرا متعجبا , لا تعرف الدواعي والدوافع , وجميع القوى التي تقتل المسلم تنادي بأنها تريد الدفاع عن الإسلام وحرمة المسلمين في كل مكان , وهي لا تصون حياة المسلم.

فكل نظام حكم يدّعي أنه يمثل الإسلام , ينهال قتلا بالمسلمين.

ومنذ 1979 وحتى اليوم , تم قتل الملايين من المسلمين وتدمير مدنهم وأوطانهم , وتشريدهم وتهجيرهم والفتك بوجودهم , والأدلة واضحة في العراق وسوريا وليبيا واليمن وعدد من الدول الأخرى.

فماذا يجري؟

شنو القضية؟

“وليسَ يصحُ في الأفهام شيئ

إذا إحتاجَ النهارُ إلى دليلِ”؟؟!!

د-صادق السامرائي

11\2\2020

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here