إحصائية حكومية جديدة.. خارطة الفقر : جنوب يطفو على النفط و يئن من الجوع!

أعلنت وزارة التخطيط، أمس الأحد، تراجع معدلات الفقر في العراق بنسبة محدودة، بحسب مسح أجري أواخر عام 2018، فيما تصدرت محافظة المثنى مدن البلاد من حيث مستويات الفقر.

وقال متحدث وزارة التخطيط عبدالزهرة الهنداوي في بيان تلقت المدى نسخة منه أمس الاحد إن “نسب الفقر في العراق شهدت تراجعاً طفيفاً في معدلاتها خلال السنتين الاخيرتين، بالمقارنة مع ماتم تسجيله عام 2014، بعد الأزمة المزدوجة (الأمنية والاقتصادية) التي تعرض لها العراق في العام المذكور”.

وبين الهنداوي، أن “وزارة التخطيط نفذت مسحاً في نهاية عام 2018 أظهر تراجع نسبة الفقر الى (20%) بعد أن سجل (22.5%) عام 2014، مبيناً أن “هذه النسب تباينت بين المحافظات، بحسب النشاط الاقتصادي والحركة التنموية فيها، فهناك بعض المحافظات انخفضت فيها نسبة الفقر، وأخرى ارتفعت وبعضها حافظت على ذات المستوى”،

وأوضح الهنداوي، أن “قياس مؤشرات الفقر يعتمد على أبعاد متعددة، من بينها الصحة والسكن والتعليم والدخل والحاجة الى الغذاء، ووفقاً لهذه الابعاد، أطلقت الوزارة الستراتيجية الوطنية لخفض الفقر في العراق للسنوات (2018-2022)، والتي تستهدف خفض نسبة الفقر إلى 16% عند نهاية عمر هذه الستراتيجية التي تعد الثانية بعد الستراتيجية الأولى التي أسهمت في خفض نسبة الفقر من 23% عام 2010 إلى 15% بنهاية عام 2013، ولكن بسبب الأزمة المزدوجة عام 2014 عادت النسبة إلى الارتفاع مجدداً لتصل إلى 22.5%”.

وأضاف الهنداوي، أنه “وبموجب مسح الفقر لعام 2018، فقد تبين أن محافظة المثنى مازالت تحتل المركز الاولى بأعلى نسبة فقر (52%)، أما باقي المحافظات فكانت كالاتي:

دهوك 8.5%، السليمانية 4.5%، أربيل 6.7%، نينوى 37.7%، كركوك 7.6%، ديالى 22.5%، الأنبار %17، صلاح الدين 18%، بغداد 10%، بابل 11%، كربلاء 12%، واسط 19%، النجف 12.5%، الديوانية 48%، ذي قار 44%، ميسان 45%، البصرة 16%.

وعلى الرغم من الزيادة الكبيرة في صادرات العراق النفطية، وارتفاع إيراداته المالية، إلا أن نسبة كبيرة من المواطنين ما زالوا يواجهون أزمات معيشية متفاقمة. وحسب وزارة التخطيط، فإن المؤشر الرسمي لقياس نسبة الفقر المعتمد محلياً، وفي البنك الدولي، هو 22.5%، ويعد العراق واحدة من أكبر الدول العربية انتاجاً للنفط، وكشف وزير النفط السابق جبار اللعيبي، في أغسطس الماضي، أن بلاده تعمل على رفع الإنتاج خلال السنوات المقبلة إلى 7.5 ملايين برميل يومياً. ويبلغ حجم احتياطي النفط العراقي المؤكد نحو 112 مليار برميل، ويحتل العراق أكبر احتياطي في العالم بعد السعودية. وكان البنك الدولي قد حذّر، ، من هشاشة الوضع الاقتصادي في العراق لسنة 2019، بعد أن تجاوز خط الفقر 22%، مشيراً إلى امتلاكه إحصائيات تؤكد وجود مزيد من التدهور، في ظل ارتفاع ملحوظ في نسبة البطالة إلى الضعفين في المحافظات التي تضررت من عنف تنظيم “داعش” شمالي وغربي البلاد. وقالت وزارة العمل العراقية إن أكثر من مليون أسرة تعيش تحت خط الفقر، مطالبة برسم خطط وسياسات لمعالجة هذه المشكلة. ويأتي ذلك رغم الزيادة الكبيرة في الإيرادات النفطية، حيث حقق العراق أكثر من 7 مليارات دولار عن مبيعات النفط لشهر يونيو/حزيران الماضي، حسب وزارة النفط.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here