بارزاني: هجمات داعش تتجاوز الـ 60 هجوماً شهرياً

ترجمة / حامد احمد

في حديث له لصحيفة واشنطن بوست خلال حضوره مؤتمر ميونخ الامني المنعقد في المانيا قال رئيس وزراء اقليم كردستان مسرور بارزاني، ان مقتل زعيم تنظيم داعش ابو بكر البغدادي لم يؤثر على قدرة التنظيم في تنفيذ عمليات ارهابية، محذرا من محاولة المسلحين اعادة تنظيم صفوفهم.

وقال بارزاني ان التنظيم الارهابي يحاول تجميع صفوفه ويقوم بشن هجمات في شمالي وغربي العراق، مشيرا الى انه اكد قلق الاقليم بهذا الشأن لوزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو، اثناء لقائه على هامش اعمال مؤتمر ميونخ الامني .

واضاف رئيس حكومة الاقليم بقوله “مقتله (البغدادي) لم يضعف قدرة تنظيم داعش على التحرك، الخلايا النائمة قادرة على تنفيذ عمليات بشكل مستقل عن القيادة المركزية. لم يتوقفوا عن محاولاتهم لتجنيد مزيد من الناس، ولم يتوقفوا عن شن هجمات .”

تحذيرات بارزاني جاءت على خلفية محاولات حكومة الاقليم حث الولايات المتحدة لإيجاد سبيل للحفاظ على تواجد لقواتها في العراق، وذلك وسط ردود افعال سياسية غاضبة في بغداد على اقدام ادارة الرئيس ترامب على استهداف وقتل القائد العسكري الايراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد ابو مهدي المهندس على ارض العراق الشهر الماضي .

من جانبه قال حلف الناتو هذا الاسبوع انه سيضاعف من بعض انشطته التدريبية في العراق التي تدار حاليا من قبل التحالف الدولي. وقال وزير الدفاع الاميركي مارك ايسبر، خلال اعمال القمة الامنية الجمعة: “قوات التحالف وقوات حلف الناتو سينسقان فيما بينهما ويحددان سبل توسيع جهود حلف الناتو في العراق لدعم قواته الامنية هناك”.

واضاف قائلا “من المحتم علينا ان نواصل ضغطنا على داعش في كل من العراق وسوريا، نأمل من العراقيين ايضا ان يمارسوا هذا الضغط على المدى البعيد .”

ورغم ان القوات الامنية العراقية هي من تتولى زمام محاربة التنظيم، الا ان مسؤولين عسكريين عراقيين واميركان يقولون ان الدعم الاستخباري والاسناد الجوي للتحالف ما يزال يشكل امرا حيويا في كل هذه الجهود . وكان العراق قد اعلن في وقت سابق من هذا الشهر بان التحالف الدولي استأنف عملياته المشتركة مع القوات الامنية العراقية عقب فترة توقف دامت شهرا في اعقاب مقتل سليماني. واعرب في حينها مسؤولون غربيون وعراقيون عن قلقهم من احتمالية استغلال مسلحي داعش هذه الظروف لصالحهم .

ويقول مسؤولون انه منذ سقوط تنظيم داعش وفلوله تتواجد في مناطق نائية لا تتواجد فيها قوات امنية. ففي سوريا يتوارى مسلحو داعش في مناطق صحراوية، اما في العراق فانهم يتواجدون باعداد كبيرة في مناطق نائية ممتدة ما بين قوات امنية فيدرالية وقوات امنية كردية .

واشار قادة كرد الى ان هناك ما يقارب من 3,000 مسلح من تنظيم داعش ما يزالون يتواجدون في المنطقة، في حين يعتقد قادة عسكريون أميركان بوجود ما يقارب من 500 مسلح يعملون ضمن خلايا نائمة وبدون وجود تنسيق بينهم .

في اغلب الاحيان تكون هجماتهم على نطاق صغير مستخدمين متفجرات بدائية او ينتهزون فرص مرور قوات امنية ليهاجموها في الطريق .

وقال بارزاني استنادا الى احصائيات امنية للاقليم ان هجمات داعش تتجاوز الان 60 هجوما شهريا. واكد بقوله “الان هم اكثر نشاطا كمسلحين ارهابيين من خلال هجمات سرية ويحاولون بالاساس التوغل داخليا.” وكان التحالف قد ذكر بداية هذا الشهر ان عدد هجمات داعش خلال الاشهر الاخيرة من عام 2019 قد تراجع الى النصف تقريبا بمقارنته مع ارقام الفصل السابق. ولكنه لم يتضح بعد كم من هجمات سجلها التحالف خلال الشهرين الاولين من عام 2020 .

وفي رده على سؤال فيما اذا كان لمقتل البغدادي اي تأثير على معنويات تنظيم داعش، قال بارزاني “ربما في البداية فقط .”واضاف قائلا “لكننا لم نشهد اي تغيير كبير على التنظيم .”

وقال رئيس حكومة الاقليم انه “يأمل بامكانية واشنطن وبغداد على الخروج بآلية تضمن بقاء القوات في البلد… أي طريقة قد تسمح وترخص وجود هذه القوات في المنطقة. وجود القوات الاوروبية مرتبط كثيرا بوجود القوات الاميركية .”

عن: واشنطن بوست

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here