قالت حركة حماس الإسلامية عقب إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مساندته للشعب الفلسطيني الرافض لصفقة القرن أنها تثمّن المواقف التركية من القضية الفلسطينية، و أنها تتفهم حقّ تركيا في الدفاع عن حقوقها و عن أمنها .
و كان النظام التركي قد تعرض لموجة من التنديد العربي, بسبب نشاطه في محافظة ادلب شمال غرب سوريا , حيث تتهمه الجماهير العربية بدعم الجماعات المسلحة و منع الجيش السوري من استعادة السيطرة على القرى التي يتحصن بها الإرهابيون .
حماس و التي حاولت غير مرة مسك العصا من النصف , فشلت هذه المرة قي إخفاء تبعيتها لأنقرة , فرغم دعوتها إلى المسارعة لحل النزاعات والخلافات في المنطقة من اجل التفرع للدفاع عن قضايا الأمة، وفي مقدمتها قضية فلسطين , إلا أن
موقفها الداعم للعمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش التركي في القطر السوري جعلها تخسر العديد من المتعاطفين معها .
و يعتب السوريون على حماس موقفها الداعم لاردوغان رغم أن سوريا قد بادرت بالحسنى تجاه الحركة الفلسطينية باستضافة قياداتها اثر طردهم من عمان نهاية التسعينيات .
العديد من الخبراء عزوا موقف حماس إلى حاجتها للدعم المالي من أنقرة , فالأزمة المالية الخانقة التي تعيشها الحركة تجعلها غير قادرة على نقد أي من تصرفات حليفها التركي .
يبدو ان تطرف حماس في مساندة تحركات حليفها التركي في سوريا و ووصفها لأي رد فعل عدواني من الجيش السوري ضد القوات التركية بالجريمة , سيكلفها غاليا , فكل الجهود التي تمت بمباركة إيرانية لإعادة قنوات الاتصال مع بشار الأسد إلى سالف عهدها ستذهب هباءا منثورا باعتبار ان السيادة السورية هي خط احمر للنظام الاسدي .
مراد سامي