الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تصل إلى القرى المهمّشة والتي لم تصلها المنظّمات الدولية.

ضمن مشروع “تمكين العيادات الصحية في قضاء الحمدانية” الذي تموّله الوكالة Image previewImage previewالأمريكية للتنمية الدولية وتنفّذه منظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية، قامت منظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية صباح هذا اليوم الموافق 23 شباط 2020 بتسليم مولدتين للقطّاع الصحي في قرية يرغنتي والقطّاع الصحي في قرية خرابة سلطان مع ملحقات الموّلدة التي شملت قفّازات وصندوق الأسعافات الأولية مع مطفأة الحرائق وفلاتر للموّلدة.

تضمّن تسليم المولدات جلسة توعية تشاورية مع ممثّلي القرية من وجهاء وشيوخ ومختاري وموظفّي القريتين حول هذا المشروع وحول أعمال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في شتّى المجالات وشريكتها منظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية، وعن كيفية تطوير الواقع الصحي في هاتين القريتين بعد أن تم توفير مولدّة كهربائية لهم، ومن ثمّ بدأت حملة توزيع البروشورات التوعية للمواطنين في بيوتهم ومناطق سكناهم، ومن جهتم وجهاء وأهالي القريتين طلبوا من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية الإستمرار في مساعدة ودعم أهالي هذه القرى كونهم عانوا من الحروب والويلات والمشاكل المتعددة من داعش، واليوم يحتاجون الدعم من المنظمات الدولية حتى يتعافون من آثار الحروب، وفي ختام الفعالية شكروا وجهاء قريتي يرغنتي وخرابة سلطان الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية منظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية على جهودهم في تطوير القطّاع الصحي في هذه القرى وتوفير لهم المولدات من أجل العمل بإستمرارية في خدمة الصحة في قراهم وخاصة بعد أن سرق تنظيم داعش المولدات ونهب وأحرق القطّاعات الصحية في هذه القرى.

قال عباس فخري يوسف مدير البيت الصحي في خرابة سلطان ” لا يسعنا إلّا أن نشكر منظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية على جهودكم في جلب الأمل لقرانا وتسليط الضوء عليها، وشكر خاص لهم لأنّ البيت الصحي في قرية خرابة سلطان ليس له أيّ شكل من أشكال الكهرباء حتى بعد أن خاطبنا المؤسسات الحكومية إلّا أنّنا نفتقد للكهرباء بالإضافة إلى أنّ البيت الصحي كان يمتلك مولدة وتم سرقتها من قبل تنظيم داعش، وأحيانا لدينا أجهزة لا تعمل إلّا على الكهرباء ومن ضمنها أجهزة الاوكسجين، هذه المولّدة صراحة هي خطوة مهمة لتطوير الواقع الصحي في هذه القرية ونتأمل منكم الكثير من الدعم لقريتنا ومركزنا الصحي وتوسيعه “.

لم تهتم الحكومة بالقرى والمدن النائية وخاصة منذ تحرير محافظة نينوى مطلع عام 2017 وحتى هذه اللحظة وإقتصرت المساعدات والدعم على المدن ومراكزها ومرّ أهالي القرى بالتهميش بالإضافة أيضا من قبل المنظمات الدولية، لكن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سلّطت الضوء على هذه القرى لتضمّها إلى المجتمع وتكون جزءا أساسيا من المجتمع وتتعافى من آثار الحرب.

ومن جانبه علي خلف محمد مدير البيت الصحي يرغتني قال ” حقيقة هذه المرّة الأولى التي تزور منظمة قريتنا حيث منذ تحرير محافظة نينوى وحتى اليوم لم تصل منظمة من المنظمات الدولية إلى قرانا ومشكورة جهود الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ومنظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية لتوفيرهم لنا مولّدة حيث كنّا نفتقد إلى الكهرباء في المركز الصحي في هذا القطّاع”.

وأضاف رئيس منظمة الرسل الصغار عماد صبيح كوركيس ” تعتبر هذه الخطوة المهمة الأولى لدعم القرى التي لم يصلها المجتمع المدني والمنظمات وخاصة المؤسسات الحكومية ومنها القطّاع المهم قطّاع الصحة، وتعتبر هذه المولدة مهمة جدا من أجل توفير الطاقة الكهربائية للعيادة الصحية من أجل خدمة المواطنين وتوفير الخدمات الصحية لهم ، وأنّ الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بدأت بدعم محافظة نينوى ومناطق الأقليات بعد تحريرها من سيطرة تنظيم داعش، بالإضافة إلى أنّ المشاريع التي تدعم المؤسسات الحكومية والتي تفتح افاق التواصل تعتبر خطوة مهمة جدا في تعزيز الإستقرار الإجتماعي والثقافي والإقتصادي في محافظة نينوى وقراها ومدنها”.

جدير ذكره بأنّ منظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية هي منظمة محلية مسجّلة في دائرة منظمات المجتمع المدني في الحكومتين المركزية وحكومة الإقليم، وتأسست المنظمة في السادس من آب عام 2014 بعد الهجمة الشرسة على محافظة نينوى من قبل عصابات داعش الإرهابي، وعملت في عدّة مجالات منها ” الثقافة، الصحة، التعليم، بناء السلام، الأنشطة المجتمعية، الإغاثة، وبرامج أخرى”.

ودعمت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ضمن برامجها ومشاريعها منها ” مبادرة صمود المجتمع العراقي ، برنامج تكامل ، برنامج تعافي” العديد من جوانب الحياة في محافظة نينوى من كافة مكونات نينوى وفي عدّة جوانب أهمّها ” المؤسسات الحكومية ، المستشفيات والمدارس والصحة ، الأقليات والتنوع ، الأطفال والشباب وذوي الإعاقة ، إعادة إعمار البنى التحتية ، والدفاع المدني في محافظة نينوى والأزياء الشعبية والثقافة والتراث الخ.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here