فرس الرهان .. تحت رسم المزاد

محمد علي مزهر شعبان

هل السيد محمد توفيق علاوي فرس الرهان الذي تمخض عن جبل التظاهرات وما أحدثت من قلق وإضطراب، وما أسست من إرتجاف بين صفوفكم، حتى إنهالت تصريحاتكم تباعا، وأنتم تتوددون، بل تزحفون نحو منافذ الخلاص، وبرزت لافتاتكم وهي تعلن الولاء بأن يخرج البلد من أزمة أقلقت وجودكم، حتى تناديتم بأن الشعب في بركان لايهدأ ولا يستقر إلا بإنسحابكم هو الورقة الرابحة لكم قبل غيركم . كان الانتظار لما ستؤول إليه الامور، فاغتصبت الانتفاضة بالمندسين، وعبث بقيمها من أرادها غنيمة لمقاصده، فبدلا من أن يصل الى خط النهاية، تعثرت مأربه وإنكبت قوادمه، وهدأ نقيعه وكشفت نواياه . كنتم بالانتظار واصطفيتم اصطفاف التلاميذ امام مدير حازم، وبعد ان تعددت الاسماء التي قدمت للترشيح وعلى حياء وخفر، رفضت ممن يسمى راعي الدستور الذي تمكن من اقتناص الفرصة وانتم في الموقف الذي منحه فرصة ان يلعب دور الامين، فرتب الاوراق وهو يمد عنقه الى الافق الذي سيملي ما يبغي وما تبتغي قوى لها من رسم الخارطه . على حين غره جيء بالسيد علاوي، ولم تدركوا وندرك ما وراء الاكمه، وكنتم ايها الشركاء في الوطن أكرادا وسنه وبعض شتات الشيعه، تنتظرون لحظة التهدئه، لتكشفوا أوراق هذا القادم ليكون على سدتها . رجعتم الى مراجعكم، وكل بيدق وما يحركه صاحب الكف الغليظه، بأن علاوي ليس هو المطلب والمبتغى، هذا الموقف للسيد الراعي، والامر الناهي، جلالة من سكن اروقة البيت الابيض . فذكرت مجلة” فورين بوليسي الامريكيه، وعلى لسان ” جون هانا ” وهو المساعد” لديك تشيني وجون بولتون” حيث يقول : ترشيح محمد توفيق علاوي ليكون القائد القادم للعراق يمثل طريقا مسدودا للعراق والولايات المتحدة على حد سواء ، وانه لايملك اي فرصة لحل الازمتين التي تعاني منها البلاد وهي اولا: ما اطلق تسميته بـ”انهيار شرعية الطبقة السياسية في العراق بعد عام 2003 ثانيا النفوذ المتزايد لايران، لذا تُنصح الولايات المتحدة بالابتعاد عن ترشيح علاوي ليس من اجل انقاذ العراق، بل ايضا انقاذ العلاقات العراقية الامريكية.

إن المؤلم لما ادخرنا من أمل في الوصول والخلاص، بان هذا الامريكي يكشف اوراقا، أدارت رؤوسنا في الوقوف على حقيقة ما يدور في هذا البلد حين يقول : الخطة الجديدة تقتضي الاستثمار بشكل اقل في الحكومة العراقية واكثر في الاحتجاجات المناهضة للحكومة، واصفا المحتجين بانهم” موالون لامريكا سر” أي لعنة أصابت هذا البلد ؟ ماذا يريد منا الرعاة لاغنام سابلة واهنه؟ أي غيرة وقد مسحت من الجباه ؟ الى أين المفاد تحت هذا الانقياد ؟ إنها حكومة مؤقته ليديرها الشيطان حسب إعتقادكم اذا كان فيه بارقة أمل لتجاوز محنه، وإطفاء نائرة ووضع بوادر لمرحلة جديده . هل هذا الشعب رهن كراسيكم وفرض عضلاتكم، وبقاء عجيزتكم على كراسي النهب والسلب وابتياع الوزارات، وقنص المغانم اولاد … ؟ لتحكم صناديق الانتخاب في المرة القريبة القادمه، ان كنتم انتم قدرنا، فتبا لهذا القدر، الذي أهلك هذا الشعب بمن ركبوا السلطة، خلافة وامراء مؤمنين وسلاطين واولاد قوارع، وضاربي الكؤوس في الليالي الحمراء، على شعب يعيش على صفيح ساخن بل يتكوا في جهنم حمراء .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here