الصنم مقتدى الصدر فوق القانون !!

بقلم مهدي قاسم

بكثرة ما ذكرت طائرة الصنم مقتدى الصدر الخاصة في مقالتي
العديدة ، وربما بهذا الدافع ، فإذا به يرجع إلى العراق على متن طائرة ركاب إيرانية عامة ، و كأنما نكاية بيّ ، حسنا يا مقتدى فليكن !!، ، ربما ليثبت إنه واحد من الشعب و حاله حال الآخرين ، يعني رجل متواضع و زاهد بالحياة !!، غير إن هذا ليس هو موضوعنا الأساسي ،
إنما العودة المفاجئة له بعد انتشار فيروس كرورونا في إيران بشكل مقلق ، و هذا أيضا ليس بذات أهمية أو استثنائية ، فمن حق أي كان أن يهرب من أمام وباء أو طاعون بهذه الخطورة المهددِة لحياة الإنسان ، بينما النبي محمد يوصي بعدم الخروج من أرض ينتشر فيها الطاعون أو
الوباء ، أنما ما هو الخطير و المُدان في سلوك مقتدى الصدرهو رفضه إخضاع نفسه للفحص الطبي من أجل تأكد خلوه من فيروس كورونا ، بل يُقال أن رجاله قد اعتدوا على من طالبه بذلك ، فاستنكروا و استنفروا مستهجينين مثل هذا الطلب المشروع ، فيبدو إن الصنم ــ المعبود من قبل
عبيده ــ قد جاء من بلد ينتشر فيه فيروس كورونا ومن محتمل يكون هو أحد حامله و حاضنه في آن واحد ، وبالتالي فكان يجب عليه أن يبادر هو بطلب الفحص وليس الاستنكاف من ذلك ، هذا أولا ، و ثانيا فهو ليس أفضل من أي عراقي آخر ولا فوق القانون والأنظمة والقواعد الصحية التي
يجب أن يخضع لها أي مواطن ، ومهما كان موقعه و مركزه ، بينما الصنم مقتدى ، بل ولميكتف بذلك أنما ذهب لزيارة ضريح الإمام علي المزدحم بكثير من الزائرين ، إذ فلوكان هو في بلد آخر غير العراق ــ حيث كثرة عبدة الأصنام ــ لما كان له أي إعتبار و أهمية فربما كان يعيش
عالة على المجتمع لكونه لا يجيد شيئا يذكر لا عضليا و فكريا..

ولكن رغم ذلك فهو يعتبر نفسه فوق القانون !!..

و كأنه صدام حسين ! ..

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here