اعتقال قائد في الحشد العشائري بإنزال أميركي ــ عراقي غربي الأنبار

أفاد مسؤول، أمس الاثنين، باعتقال أحد أبرز شيوخ عشائر الأنبار في عملية إنزال لقوات مشتركة عراقية وأميركية.

وأوضح قائممقام قضاء هيت غربي الأنبار، مهند العبيدي، في تصريح لـ(سبوتنيك) أن “قوات مشتركة أميركية من التحالف الدولي ضد الإرهاب، وعراقية، نفذت عملية إنزال اعتقلت فيها شيخ عشيرة العبيد معدي العبيدي، في ناحية البغدادي التابعة لقضاء هيت، بعد منتصف ليلة أمس”.

ورجح العبيدي، أن “الاعتقال، قد تم وفقا لمذكرات قبض، وموافقات أمنية من الجهات الرسمية”، لافتا إلى أن “العملية جرت بإشراف وتنفيذ الحكومة العراقية التي لا تتمكن القوات الأمريكية مغادرة أية قاعدة عسكرية دون علمها وموافقتها والتنسيق معها”.

ولفت العبيدي، إلى أن “الشيخ تم نقله إلى قاعدة عين الأسد في ناحية البغدادي، والتي تتمركز بها قوات الفرقة السابعة من الجيش العراقي، والقوات الأمريكية من التحالف الدولي”.

واشار إلى أن الشيخ الذي تم اعتقاله من شيوخ البغدادي التي تصدت لتنظيم داعش الإرهابي وانه لا نعرف الأسباب الحقيقية للاعتقال، قد يكون وفق مذكرة قبض، أو للتحقيق، بالتالي الموضوع يجب أن يعرض على القضاء لمعرفة التهمة.

وأختتم قائممقام قضاء هيت، غربي الأنبار، ذاكرا أن عملية الاعتقال جرت بمشاركة قوات قانونية عراقية وأمريكية، في الوقت ما بين الساعة الـ12، والواحدة صباحا بعد منتصف ليلة أمس.

من جانبه، قال القيادي في الحشد العشائري قطري السمرمد، أمس الاثنين ان “الشيخ معدي العبيدي، احد الرجال المقاومين للاحتلال الداعشي والتنظيمات الارهابية، واعتقاله من قبل الامريكان جاء بطلب جهاز مكافحة الارهاب وذلك نتيجة تقارير من قبل جهات مغرضة ارهابية تعمل في المؤسسة العسكرية”.

واردف قطري ان “مثل هذه الاعتقالات ليست هي الاولى ولا الاخيرة، ولو كان الامر غير سياسي ولا استهداف لتم اعتقاله بطريقة اخرى وبطلب من القضاء العراقي”.

الى ذلك، كشف مدير ناحية البغدادي شرحبيل العبيدي، إن “القوة نقلت العبيدي الى جهة مجهولة ولا تعلم الحكومة المحلية في الانبار او قيادات العمليات بموقع احتجازه الذي اعتقل وفق مذكرة القاء قبض بتهمة الارهاب بحسب القوة المعتقلة”.

واوضح ان “20 عملية شبيهة باعتقال الشيخ معدي العبيدي جرت ضد ابناء مقاومين للعناصر الارهابية خلال اجتياحها للانبار وتم اطلاق اغلبهم بعد براءتهم من التهم الموجهة اليهم”.

ولفت العبيدي إلى ان شقيقه “موظف في وزارة الثقافة وشرع في تشكيل قوة من ابناء المنطقة قوامها اكثر من 470 مقاتل ضمن الحشد العشائري لمقارعة الارهاب وقدمت نحو 27 شهيدا وهو عامل بصفة متطوع”، مؤكدا أنه “لا يمتلك صفة رسمية في الحشد الشعبي حاليا”.

وأعلن العراق في كانون الأول 2017، تحرير كامل أراضيه من قبضة تنظيم داعش الإرهابي بعد نحو 3 سنوات ونصف من المواجهات مع التنظيم الإرهابي الذي احتل نحو ثلث البلاد معلنا إقامة ما أسماها “الخلافة الإسلامية”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here