كم قناع يرتدي المتحاصص و مَنْ خلفهم!؟

عزيز الخزرجي
كمْ قناعاً يرتدي ألمُتحاصص!؟

سبحان الله .. كم قناع يرتدي المتحاصصون من أهل الدّنيا الذين يأكلونها بآلدِّين!؟

كم موقفا و موقفاً غيّر و يغيير هؤلاء الذين لا يستندون في مواقفهم على مبدأ لهذا سرعان ما يستبدلون المواقف .. بعد يوم وساعة وحتى دقيقة بل و أقل أحياناً .. و كأنهم يتنفسون الكذب”

و كأن مصير الناس وأرواحهم لعبة ..

و هم يتنفسون النفاق و الكذب في كلامهم و شعرهم و نثرهم و رواياتهم و تصريحاتهم و كتناباتهم و مواقعهم ..

كل هذا لسبب محوري واحد .. لا غير :

هو عدم وجود عقيدة واضحة و مبدأ كونيّ رصين يتحكم بكلام و مواقف و حياة هؤلاء القادة السّفهاء لاحزاب العهر و الجهل بدءاً بحزب البعث و إنتهاءاً بأحزاب اليوم الذين مسخوا الشخصيّة العراقية بكلامهم و تعدّد تصريحاتهم و مواقفهم التي ما نتجت في نهاية الأمر سوى الخسائر المادية و الروحية و التشتت و الفساد و الجهل المسدس و كما حصل و يحصل في العراق الذي خسر بسببهم لحد آلآن؛ أكثر من ترليون و نصف ترليون دولار أمريكي كان بآلإمكان بناء عشر دول بها .. بل و أكثر من ذلك لو أخذنا بآلحسبان الخسائر الماديّة و الروحيّة اللاحقة في طبابة المرضى و علاجهم جسديا و نفسياً بسبب مخلفات تلك التصريحات و المواقف الحزبية و الإئتلافية المهينة, خصوصا تصريحات رؤوساء تلك التحالفات و الكتل و التيارات و ألأحزاب الجاهلية التي تحاصصت للآن ألمناصب لأجل الأموال و هي ترتدي أقنعة الزيف و الجهل المسدس بمسميات مختلفة متوزّرين صور الصدر المظلوم, و بشكل خاص هذه الأيام و تصريحاتهم المتناقضة على رئيس الوزراء الجديد محمد علاوي رفعا ثمَّ نصباً ثمَّ كسراً!

و الجديد في مواقفهم هذه المرة؛ أن رؤوساء جميتع الأحزاب و الأئتلافات

بدأت بالأنسحاب التكتيكي من كل مواقفهم و تصريحاتهم و كما قرأت اليوم ناهيك عن أن بعضهم ختم موقفه بآلقول : نحن لن نتدخل بعد اليوم بآلأمر, و هم يعيدون السيناريوهات السابقة للمرة العاشرة و العشرين لتكريس الفساد و تعظيم الخسائر و بيع حتى حقوق الأجيال المسكينة التي لم تلد لعاشر ظهر !

أيّة جاهلية هذه التي يعيشها العراق بسبب قادة أحزابه و إئتلافاته و عشائره و نوابه!؟

ألسبب في كل ذلك بإختصار حكيم؛ هي لقمة الحرام التي لم يعد العراقيّ يستسيغ غيرها ..

و لا شغل لي بآلعربان و الكردان و البدو و أهل الجبل و الوديان و غيرهم .. لأن هؤلاء أساسا لا يؤمنون بمبادئ الطهر و العفة و الرجولة و قيم السماء التي أتى بها أهل البيت(ع) وهم في الحقيقة لا يدعون ولا شغل لهم بذلك ..

لكن عتبي على مَنْ إدعى و يدعي بأنه يتمسك بنهج هؤلاء و الشهداء:

يقول أمام الرضا الغريب الشهيد المظلوم ألذي ترك العربان حيث فارس و نيشابور, قال(ع) كما قال والده العليّ الأعلى بنص القرآن و كما وصفه الباري تعالى, قال(ع):

[إعرف الحق تعرف أهله .. و بآلحق يُعرف الرّجال ولا يُعرف الحقّ بآلرجال].

وكتابنا الجديد (نظريّة المعرفة الكونيّة) دليلكم للحق ألذي يرقى ليكون دستوراً للجميع ولأنظمة الحكم في بلاد العالم لتحقيق الوصال مع المعشوق بعد معرفة سرّ الوجود بآلأسفار.

ألفيلسوف الكوني

حكمة كونيّة قوية للغاية:

[ألجهل ليس عاراً بل هو سعادة خصوصصاً للعراقيين, و الحقّ إنهُ السعادة الوحيدة الممكنة في العراق]

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here