خطيب مدرسة الامام الخالصي: العملية السياسية الحالية لن تُخرج العراق من أزماته

وصراعاته السياسية، ولن تعيد للعراق سيادته المفقودة وقوته المغيبة ووحدته المهددة.

خطيب مدرسة الامام الخالصي: على رئيس الوزراء المكلف ان يقدم مشروعه السياسي لحكومة قوية أكثر جدية في بناء العراق الجديد.

أكد فضيلة الشيخ علي الجبوري عضو الهيئة العلمية لمدرسة الامام الخالصي خلال خطبة الجمعة في مدينة الكاظمية المقدسة، بتاريخ 4 رجب الأصب 1441هـ الموافق لـ 28 شباط 2020م، على ان ما جرى يوم أمس تحت قبة البرلمان من صراع مصالح وغياب للمصلحة الوطنية، يؤكد من جديد على ما قلناه سابقاً ونؤكده اليوم؛ بأن العملية السياسية الحالية لن تُخرج العراق من أزماته وصراعاته السياسية، ولن تعيد للعراق سيادته المفقودة وقوته المغيبة، ووحدته المهددة.

وتابع فضيلته: موقفنا في مدرسة الإمام الخالصي واضح وضوح الشمس في رابعة النهار؛ العملية السياسية الحالية لا خير فيها بكل مفاصلها وتفريعاتها، ولابد من العمل الجاد من أجل التغيير الحقيقي من خلال المشروع الوطني العراقي العابر للطائفية والعرقية، من خلال وضع الرجل المناسب في المكان المناسب.

وأضاف: ان التقسيمين من احزاب السلطة يعملون بكل قوى من أجل الوصول إلى غاياتهم المشبوهة والموجهة من قوى الاستكبار العالمي، في منع الاصلاح الحقيقي والوقوف بوجه الدعوات الرامية لإنهاء الانقسام الطائفي والعرقي وأن يعيش الجميع روح المواطنة والانتماء للوطن.

وتابع فضيلته قائلاً: الأحزاب الكردية لا تمثل شعبنا الكردي في شمال العراق، وكذلك الاحزاب السنية لا تمثل اخواننا السنة من ابناء الوطن، وكذلك الاحزاب التي تدعي أنها شيعية لا تمثل الشيعة، كل هذه الاحزاب تسعى وراء مصالحها ومفاسدها وسرقاتها، بمعنى آخر فأن الاحزاب المشاركة في العملية السياسية بالمحاصصة الطائفية لا تمثل الشعب العراقي وأن ادعت ذلك.

ولفت فضيلته قائلاً : من يدعو الى الاصلاح ومحاربة الفساد إن كان حزباً أو تياراً او من أية جهة كانت عليه أن يغلق المكاتب الاقتصادية ولجانها، لأنها اساس الصفقات الفاسدة والسرقات المبرمجة، التي تسببت في نهب ثروات البلاد، وضيّعت فرص إعادة اعمار العراق على أسس صحيحة.

وفيما يخص رئيس الوزراء المكلف قال فضيلته: وإن لم تتوفر فيه المواصفات المطلوبة جماهيرياً، ورغم موقفنا الواضح في رفض العملية السياسية، ولكن من باب إلزامه الحجة؛ عليه أن يقدم مشروعه السياسي الذي يخرج العراق من هذا النفق المظلم، ويقضي على ما يعرف بالتوافقات السياسية، ويقدم حكومة قوية تهيئ لمرحلة أكثر جدية في بناء العراق الجديد.

ودعا فضيلته المتظاهرين السلميين في كل مكان إلى مواصلة حراكهم ودعواتهم الى إعادة النظر في كل ما أسسه الاحتلال، بما في ذلك الدستور الذي نعاني اليوم من ألغامه ومفخخاته التي وضعت فيه عن قصد وهدف، والذي هو السبب في عدم الوصول الى اتفاق سياسي للخروج من الازمة الحالية.

وفيما يخص الاحداث في الاراضي الفلسطينية المحتلة، حيا فضيلته أبناء شعبنا الصابر والمجاهد وهو يقاوم بكل ما أوتي من قوة ويرفض مخططات بيع قضية فلسطين تحت عنوان صفقة القرن التي ولدت ميتة وتحاول أميركا والصهيونية العالمية وبعض الحكام من العربان إحياءها.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here