كوردي يتخلى عن عضوية البرلمان السويدي ليعمل عمل المعارضة

أعلن عضو البرلمان السويدي من قائمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم، قادر كسركة، الأسبوع الماضي ترك العمل البرلماني ليعمل كعضو في مجلس مقاطعة ستوكهولم.

وستكون مهمة اللجنة التي يعمل فيها ضمن مجلس المقاطعة متابعة نواقص الحكومة المحلية لمقاطعة ستوكهولم التي تدار من قبل حزب موديرات، وخاصة في قطاعي التعليم والتربية.

وأعلن كسركة لرووداو: “كنت في السابق عضواً في المجلس البلدي، ولدي خبرة في هذا المجال، ومهمتي الجديدة في هذا المجلس هي التحقيق وتحديد مواطن الخلل في أداء رئاسة بلدية ستوكهولم، وهو عمل هام وشاق”.

وأضاف: “هناك الكثير من المشاكل في قطاع التربية على مستوى بلدية ستوكهولم الكبرى، وهناك اختلافات كثيرة في مجال التعليم، ولدينا برنامج إصلاحي جيد في هذا المجال”.

رغم أن حزب كسركة هو الحزب الحاكم في السويد، إلا أن الأحزاب اليمينية هي التي تسيطر على الأمور في مقاطعة ستوكهولم، وحزب كسركة معارض هناك.

للجنة التي يعمل بها كسركة أهميتها في الهرم التنظيمي لدولة السويد وفي تاريخ البلد، وهذه هي المرة الأولى التي يفوز فيها كوردي بعضويتها.

مع ذلك، فإن خروج قادر كسركة من البرلمان يجعل عدد البرلمانيين السويديين الكورد خمسة بعد أن كان عددهم ستة أعضاء. ولما كان كسركة يعد من البرلمانيين الكورد الفعالين وكانت له يد في تحريك الكثير من القضايا ذات العلاقة بالكورد وبستراتيجيات وسياسات السويد المرتبطة بالكورد، فإن خروجه من البرلمان أزعج الكورد السويديين.

تقول روزان سعدي الكوردية السويدية من الحزب الاشتراكي الديمقراطي: “مع أن وظيفة قادر كسركة الجديدة مهمة وجليلة، لكن وجوده في البرلمان كان مهماً، فلم يمض أسبوعان على استدعائه وزير الخارجية السويدية، وخروجه من البرلمان يزعجنا”.

أسفر انزعاج الكورد السويديين من خروج هذا البرلماني النشيط من البرلمان إلى إثارة الإعلام والمراكز السياسية الكوردية السويدية، ولما سألته إذاعة السويد، كان لكسركة رأيه في المسألة وقال: “سأواصل الكفاح”.

وقال أيضاً للإذاعة: “جميع أعمالي المرتبطة بالكورد إدامة لواجباتي ومسؤولياتي في لجنة الشرق الأوسط للحزب الاشتراكي الديمقراطي. سأواصل هذا العمل، ولن يؤثر ابتعادي عن البرلمان على عملي”.

نتيجة للانتخابات البرلمانية الأخيرة بالسويد والتي جرت في 2018، دخل البرلمان ستة من الكورد، أربعة منهم أعضاء في الحزب الاشتراكي الديمقراطي.

كان قادر كسركة سياسياً نشيطاً وكوردياً بارزاً في البرلمان وزار إقليم كوردستان وغرب وشمال كوردستان عدة مرات ممثلاً عن حزبه. كان له تأثير على السياسة الخارجية للحزب الاشتراكي الديمقراطي والحكومة السويدية، وكان آخر أعماله في هذا المجال استدعاء وزير الخارجية السويدي إلى البرلمان لمناقشة المسألة الكوردية والسياسة الخارجية السويدية.

عائلة كسركة من العوائل الكوردية في كوردستان تركيا، لكن قادر كسركة ولد في إسطنبول.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here