مجلة امريكية: كورونا ستنتشر في إيران والعراق سيعاني أكثر من غيره

اعتبرت مجلة “ناشيونال إنترست” الامريكية، الخميس، أن كارثة فيروس كورونا ستنتشر في الايران، مشيرة الى أن ذلك يعني أن العراق سوف يعاني أكثر من غيره.

وقالت المجلة في تقرير لها، اليوم، إن “نائب وزير الصحة الإيراني أيراج هاريجي، ظهر في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون لطمأنة الجمهور الإيراني حول اجراءات الحكومة الإيرانية تجاه تفشي فيروس كورونا”، معتبرة أن “المشهد يذكّر بالسخرية المظلمة، لكن لسوء الحظ ، لم تظهر أي مزحة”.

وأضافت المجلة، أن المسؤول الايراني، “كان يتعرق بغزارة اثناء المؤتمر، وفي وقت لاحق ، اعترفت الحكومة الإيرانية بأنه قد أصيب ب‍فيروس كورونا ودخل الحجر الصحي”.

واشارت المجلة، الى أن “إيران لديها بالفعل أعلى عدد من القتلى خارج الصين ، وهذا هو فقط بالأرقام التي تعترف بها الحكومة الإيرانية”، موضحة أنه “لا يوجد سبب لانتشار واسع النطاق في إيران بخلاف عدم كفاءة النظام والفساد كما هو الحال مع الحكومة الصينية”.

واعتبرت المجلة أن “النهج الأول للنظام الإيراني كان الحرمان والتستر، وهذا هو رد فعل النظام الإيراني، الذي كان أيضًا واضحًا في رد فعل طهران الأولى على إسقاطها لطائرة نفاثة أوكرانية”، مشيرة الى أن “عدم كفاءة نظام الشاه تجاه زلزال طابا عام 1978، حفزت الثورة الإسلامية”.

وتابع تقرير المجلة بالقول، “قد يكون الإيرانيون ضحايا لفساد حكومتهم وتعتيمهم ، لكن على المدى البعيد ، سيكون العراقيون هم الذين يعانون”.

واعتبرت المجلة أن “النشاط الإيراني في العراق، موجود في مطارات بغداد أو البصرة أو النجف أو في محطة الحافلات في كربلاء، وسط زيارة ملايين الارانيين للعراق كل عام”.

وأوضحت أنه “في حين أن النفط يجلب أكبر قدر من الأموال إلى خزانة العراق ، فإنه لا يزال غير مرئي للعديد من العراقيين، إذ أن صناعة النفط ، بعد كل شيء ، هي واحدة من القطاعات الأقل كثافة في العمالة داخل العراق (أو أي دولة أخرى)”.

ولفتت الى أن “التأثير الثاني للزوار في العراق كبير، اذ تعتمد المطاعم والفنادق ومراكز التسوق جميعها على التدفق المستمر للحجاج الإيرانيين”.

وتاعبت أن “إيران تعد أيضًا الشريك التجاري الأكبر للعراق ، كما أن رجال الأعمال الإيرانيين يشاهدون بشكل متكرر في الفنادق العراقية من فئة الخمس نجوم، وبعضها نتيجة للاستثمار الإيراني”.

ولفتت الى أن “الحكومة العراقية سعت لأن تكون استباقية، لكن الأزمة لم تكن لتأتي في وقت أسوأ مما هو عليه الان من أزمة سياسية وتعييّن رئيس وزراء لم يتأكد بعد”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here