13 نقابة واتحاد تسجل خمس ملاحظات على حكومة علاوي وتوجه دعوة للعراقيين

سجّلت 13 نقابة واتحاد، الجمعة، خمس ملاحظات على حكومة رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي، فيما وجهت دعوة إلى العراقيين لرفض هذه التشكيلة.

وذكرت نقابات (الأطباء، الجيلوجيين، المعلمين، المحامين، المهندسين، الصيادلة، أطباء الأسنان، الأطباء البيطريين، الكيميائين، ذوي المهن الصحية، ذوي المهن الهندسية الفنية، الاتحاد العام للتعاون، نقابة الإداريين) في بيان انه “مع اعلان محمد توفيق علاوي أسماء مرشحي كابينته الوزارية المنتظرة، يبدو ان بصيص الامل الذي كنّا نرتجيه في تشكيل حكومة مهنية كفوءة تهيء لإصلاحات واسعة سياسيا وحكوميا وتمهد الطريق لانتخابات مبكرة نزيهة قد تلاشى”.

وأضافت أنه “للاسف الشديد ، حيث أظهرت التشكيلة المعلنة أن منهج علاوي وحلقة مستشاريه الخمسة القادمين من لندن لم تختلف كثيرا في قصور رؤيتها وتعاليها على نصائح الشخصيات الوطنية من ابناء الداخل العاملين في مؤسسات الدولة والخابرين لمفاصلها وقوانينها وضوابطها، عن رؤية من سبقهم ممن استلم زمام السلطة في هذا البلد واساء إدارة الامور بإيكالها الى غير اَهلها”.

وأوضحت النقابات، أن “الملاحظات التي سجلناها تمثلت بان معظمهم ليست لديهم خدمات في الوزارات التي رشحوا لها بل ان تخصص بعضهم لا علاقة له بالوزارة اصلاً”، مؤكدة أن “بعضهم لا يمتلك الخبرات اللازمة لإدارة وزارات خدمية كبيرة ومهمة”.

وأشارت إلى أنه “تم تجاهل العديد من الشخصيات المستقلة والكفوءة والنزيهة والتي نعلم يقينا وضع سيرهم الذاتية امام السيد علاوي او حلقته واللجوء الى شخصيات تسنمت سابقا مناصب لا تستلمها من دون إسناد او انتماء حزبي”.

وبينت النقابات، أن “كثرة الاسماء المطروحة من مرشحي الخارج وخصوصا ( اللندنية ) منها مع وجود البديل الوطني المستقل والاكفأ قطعا مما يطرح تساؤلات جدية بخصوص دور العلاقات الشخصية في الاختيار”، مؤكدة أنه “يبدو من بعض الاسماء مراعاة المسالة الحزبية والطائفية والدينية على حساب معايير الأفضلية والكفاءة، يضاف الى ما سبق عدم واقعية البرنامج الحكومي وتجاهل المطالَب الاساسية للمتظاهرين”.

وتساءلت، :”هل هذه هي الرؤية التي انتظرناها من علاوي لتحقيق الإصلاحات في وزارات عشش فيها الفساد المالي والإداري؟ وهل يمكن لمن لم يعرف العمل الاداري في معظم الوزارات ان تكون له رؤية يحقق بها التغيير المنشود ويقضي على أذرع الفساد والمحاصصة ؟”.

وتابعت، :”أننا كنقابات ومنذ اليوم الاول لتكليف علاوي تأملنا خيراً بتشكيل حكومة مستقلة وكفوءة تعيد مؤسسات الدولة الى سكتها الصحيحة، الا ان ما ترشح عن علاوي وحلقته يؤكد ان العراق لا يرجى له الخير من شخصيات الخارج التي تستلم السلطة وتهمل الأخذ بآراء بناة الوطن من كفاءات العراق”.

ودعت النقابات، الشعب العراقي إلى “رفض هذه التشكيلة”، مطالبة أعضاء مجلس النواب بـ “رفض التصويت عليها لكي لا نضيع فرصة الإصلاح الحقيقي التي بزغت ببركة دماء وتضحيات ابناء العراق المنتفضين على سياسيات المحاصصة والفساد ولا يتكرر سيناريو ما بعد ٢٠٠٣ من جديد”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here