أكد المحلل السياسي، علي فارس، أن نجاح رئيس الوزراء العراقي المكلف، محمد توفيق علاوي، في اختيار حكومته يعتمد على معيار تحقيق التوازن بين مطالب الكتل السياسية من جهة وبين مطالب المتظاهرين من جهة أخرى.
وقال فارس إن “ترشيح اسم محمد توفيق علاوي كان مطروحاً ضمن ساحات التظاهرات وكان أحد المرشحين الذين تم انتخابهم من بعض ممثلي ساحات التظاهرات ولا يمكن القول بأن ترشيحه أحادي الجانب”.
وأضاف أن “الكتل السياسية كان لها دور كبير في تنضيج فكرة ترشيح علاوي بالإضافة إلى ممثلي بعض ساحات التظاهرات، فقد كانت هناك عدة اتجاهات في الساحات منها من كانت تؤيد الساعدي ومنها من كان يطرح اسم علاوي أو مصطفى الكاظمي”.
وأشار فارس إلى أن “المشكلة ليست بعملية الاختيار بقدر ما هي إمكانية علاوي على إدارة هذه المهمة وكيف يمكن أن يتعامل مع المطالب التي يطلبها المتظاهرين والمطالب التي تريد الكتل السياسية منه أن يمررها في ضوء هذه الفترة الحرجة التي نمر بها”.
وتابع أنه “نجاح علاوي في اختيار حكومته تعتمد على معايير وهي كيف سيوازن بين مطالب الكتل السياسية من جهة وبين مطالب المتظاهرين من جهة أخرى”.
مبيناً أن “علاوي سوف يعتمد في ترشيحاته على بعض الشخصيات التي لها قبول شعبي وبعض الشخصيات التي لها قبول سياسي من أجل تمرير حكومته”.
وأوضح فارس أن “نجاحه في تشكيل حكومته سيعتمد على مدى قدرته على الموازنة بين ما يريده الشارع وبين ما تريده الكتل السياسية فإن تمكن من تحقيق هذه الموازنة في تشكيل الحكومة فسوف ينجح وإلا فأنه سوف يمرر الوقت من أجل تكليف رئيس وزراء آخر أو إعادة النظر في تشكيلة لحكومته”.
وتابع أن “الأولوية القصوى بالنسبة لعلاوي هي كيفية إقناع المتظاهرين وعودتهم إلى بيوتهم مع أخذ حقوقهم واستحقاقاتهم ثم يبدأ بمرحلة فرض هيبة الدولة من جديد وإعادة وزنها الذي فقد منذ بدء التظاهرات من شهر تشرين حتى الآن”.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط