الناطق باسم التحالف الدولي: سنبقى في العراق لأن داعش مازال يشكل تهديداً

أعلن الناطق باسم التحالف الدولي لمحاربة داعش، مايلز كاغينز، خلال استضافته في نشرة خبرية لتلفزيون رووداو اليوم، 4 آذار 2020، أن داعش مازال يشكل تهديداً، ولذلك سيبقى التحالف الدولي في العراق، بناء على طلب الحكومة العراقية. كما أشار إلى وجود ممثلين عن البيشمركة والقوات الأمنية العراقية وأعضاء ومستشارين من التحالف الدولي في غرفة واحدة في بغداد يخططون للعمليات المستقبلية ضد داعش.

وعن التعاون بين قوات التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية، قال كاغينز إن التحالف يعمل باستمرار مع قوات سوريا الديمقراطية للقضاء على داعش وحماية البنية التحتية الحساسة، وإن شراكتهم مع قوات سوريا الديمقراطية يخلقان أجواء مستقرة، خاصة في الحسكة ودير الزور ليتمكن السكان والعوائل من العيش في أمان.

رووداو: كيف هو وضع داعش في العراق الآن؟ وهل هو أقوى الآن مما كان عليه في السنة الماضية؟

مايلز كاغينز: في السنة الماضية، قبل نحو اثني عشر شهراً، هزم داعش في الباغوز من قبل قوات سوريا الديمقراطية بمساعدة قوات التحالف الدولي، وقبل سنتين من الآن، هزم داعش في العراق. هزم داعش لكنه لم ينته. مازال داعش متواجداً في بعض مناطق العراق، ويمثل تهديداً في المناطق القريبة من جبال حمرين وقرجوخ وفي منطقة مخمور ومناطق في سهل نينوى وصحراء الأنبار. لكننا نعرف أن داعش لا يستطيع السيطرة على منطقة معينة. سقوط داعش وعدم قدرته على إعادة تنظيم صفوفه نتيجة للضغط المستمر عليه من جانب القوى الأمنية العراقية وقوات سوريا الديمقراطية والبيشمركة. فهناك عمليات تستهدف داعش ينفذها شركاؤنا الأمنيون. كما أن التحالف الدولي ملتزم بمساعدة شركائنا في القضاء على داعش.

رووداو: هل سيؤثر تقليص مساعدة البنتاغون للبيشمركة على التدريب والتعاون مع البيشمركة؟

مايلز كاغينز: في إقليم كوردستان، يقوم التحالف الدولي بتدريب البيشمركة لتطوير قدرات متنوعة تحتاجها في الحرب ضد داعش. نحن ندرب البيشمركة على تقنيات الحرب، العلاج الطبي الميداني أثناء المعارك، العثور على الألغام والمتفجرات وإبطالها. هذه التدريبات ستستمر. من المهم أن يعلم الجميع أن ثلاثين دولة لها مشاركة عسكرية في هذا التحالف. نحن ندعم التدريب في أربع قواعد عسكرية مع البيشمركة وحرس الحدود في إقليم كوردستان. التدريب يتولاه الإيطاليون بمساعدة من فنلندا وبريطانيا وهنغاريا وألمانيا، في إقليم كوردستان فقط.

رووداو: هل ستبقى مساعداتكم للبيشمركة على حالها؟ ألن يتم تقليصها؟

مايلز كاغينز: التحالف الدولي يواصل الالتزام بواجباته تجاه قوات البيشمركة. ما رأيناه هو أن قوات البيشمركة ازدادت قوة منذ العام 2014. لا شك أننا نعرف أن البيشمركة يرحبون بمواجهة الموت، وكثير منهم ضحى بحياته في الحرب ضد داعش، وبعضهم (ضحى بحياته) في شمال ديالى مؤخراً. لأن داعش مازال يشكل تهديداً، سيبقى التحالف الدولي في العراق، ويأتي هذا بناء على طلب الحكومة العراقية. كما يكنّ جنود التحالف الدولي حباً جماً للبيشمركة الذين يعملون معهم. لمسنا أن البيشمركة يصبحون جنوداً أفضل عندما يتلقون تدريباً أفضل. هناك بيشمركة أكملوا تدريبات متقدمة ويتولون الآن تدريب بيشمركة الحدود (زيرَفاني) على التقنيات التي تعلموها من التحالف.

رووداو: هل توصلتم إلى اتفاق نهائي مع القوات العراقية لاستئناف العمل المشترك بين البيشمركة والجيش العراقي في المناطق المتنازع عليها بهدف الحد من هجمات داعش في تلك المناطق؟

مايلز كاغينز: داعش يشكل تهديداً، وتنفذ القوات الأمنية العراقية عمليات في المناطق التي يجري فيها التنسيق مع كوردستان. قسم منها متعلق بكون تلك المناطق جبلية ويصعب على القوات الأمنية التوغل في الجبال إلى المواقع التي يختبئ فيها داعش، لكن من خلال التعاون مع التحالف الدولي نستطيع تقديم المعلومات الاستخبارية واستخدام الطائرات المسيرة وتنفيذ طلعات جوية أحياناً. الآن في بغداد، وبأمر من قيادة العمليات المشتركة، هناك ممثلون عن البيشمركة والقوات الأمنية العراقية وأعضاء ومستشارون من التحالف الدولي في غرفة واحدة، يراقبون صور الفيديو التي تلتقطها الطائرات المسيرة ويخططون للعمليات المستقبلية، وقد رأيتم الانتصارات الجديدة للبيشمركة والقوات الأمنية العراقية.

رووداو: تتعرض القواعد الأمريكية في بغداد والمناطق الأخرى إلى هجمات صاروخية، هل تخططون لزيادة قواتكم وتوسيع قواعدكم في إقليم كوردستان؟

مايلز كاغينز: في الأسابيع الأخيرة، هاجم بعض الميليشيات القواعد العسكرية العراقية التي يوجد فيها جنود التحالف الدولي. يعمل جنود التحالف الدولي فقط في القواعد العسكرية العراقية وبالاشتراك مع العراقيين. أدت تلك الهجمات إلى سقوط ضحايا من الجنود العراقيين وإصابة بعضهم بجروح. كما تؤدي (تلك الهجمات) إلى لفت أنظارنا عن داعش. نحن هنا، عدنا إلى العراق في 2014 لمحاربة داعش الذي مازال يشكل تهديداً. لذا سيكون لهذه الهجمات أثر سلبي جداً (على الحرب ضد داعش)، لكننا سنظل نركز على تلك الحرب ونظل شركاء من أجل القضاء على داعش.

رووداو: هل مازال تعاونكم مع قوات سوريا الديمقراطية على حاله، أم شهد تراجعاً؟

مايلز كاغينز: كانت قوات سوريا الديمقراطية شريكاً جيداً للتحالف الدولي وقدمت أكثر من أحد عشر ألف ضحية في الحرب ضد داعش. سيبقى التحالف الدولي والجنود الأمريكيون في الحسكة ودير الوزر كشركاء لقوات سوريا الديمقراطية، ونفذنا معاً عمليات لمطاردة مسلحي داعش، أعلم أن لهم خلايا نائمة، ونعمل باستمرار مع قوات سوريا الديمقراطية للقضاء على داعش وحماية البنية التحتية الحساسة.

رووداو: قطعت الفصائل المسلحة المتطرفة السورية الماء عن الحسكة منذ أيام، وأصبح السكان في حال صعبة. حاولت القوات السورية عدة مرات إعادة تدفق الماء، لكنها لم تفلح، ماذا ستفعلون بهذا الخصوص؟

مايلز كاغينز: موقعنا وشراكتنا مع قوات سوريا الديمقراطية يخلقان أجواء مستقرة، خاصة في الحسكة ودير الزور ليتمكن السكان والعوائل من العيش في أمان. نحن نعلم بوجود منافسين في المنطقة، لكننا نركز على داعش. أود أن أشير إلى أمر آخر، فقد كرست الولايات المتحدة أكثر من عشرة مليارات دولار للأعمال الإنسانية ولشعب سوريا، والذين تأثروا بالحرب في المنطقة، وقد خصصنا مؤخراً مائة مليون دولار أخرى لضحايا الإرهاب.

رووداو: يتجمع عدد كبير من الفصائل المتطرفة في إدلب، كيف تجدون إدلب؟

مايلز كاغينز: هدف التحالف هو القضاء على داعش، كانت لدينا قواعد في غرب المنطقة في الرقة وكوباني، قمنا في تشرين الأول بنقل جنودنا باتجاه الشرق. أما عن علاقة أمريكا بإدلب، فمن المؤكد أن هناك حليفاً لنا في الناتو ونسانده. من الواضح جداً أن نظام الأسد المدعوم من روسيا قصف الكثير من المدنيين وهاجمهم، وهم الآن محاصرون في زاوية ضيقة في شمال غرب سوريا. هذا خلق أزمة إنسانية كبيرة، وقد قلنا بوضوح إن هذا يجب أن يتوقف والعالم يشهد على ما تقترفه روسيا ونظام الأسد بحق المدنيين.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here