العراق في مهب الريح

عبدالامير العبادي
من يستطيع ان يكون قادرا على تحليل ما سوف يحدث لمستقبل العراق واهم ،ولكم اظهرت لنا الدراسات والبحوث والتحليلات
المستمرة عبر المواقع الالكترونية او المرئية او عبر الظهور محلليين ستراتيجيين
ومنهم رئيس المؤسسة الفلانية والعلانية او ادعياء السياسة واصحاب الاحزاب ءءءءالخ لم يستطع احدا ان يفك لغز مستقبل العراق بما فيهم مشعوذي قراءة طالع العراق كل هذه المسميات مضاف لها اكبر رفض للسلطة والذي تمثل بالتظاهرات لخمسة اشهر مضت ،وحتى اكبر كيان سياسي متمثلا بالتيار الصدري لم يستطع خلق اي معادلة او يعطي حلا لمعضلة العراق
اذن ما العمل؟
بات من المؤكد ان الاحزاب الماسكة لادارة الدولة لن تقدم اي تنازل لاجل تغيير منهجها السياسي وهي الموجودة على هرم الدولة مستحوذة على السلطات الثلاثة، البرلمان هو من يعين السلطة القضائية والتنفيذية وتتمخض من كتلة السلطة التنفيذية كل ادارات الدولة من وزراء ومدراء ووكلاء وزرارات
ومما اصبح مألوفا ان هذه الحكومات تشكلت لتستمر وتبقى مؤبدة .
واذا كان البعض يعول على نهاية هذه العملية السياسية فهو في اشد حالات الوهم، بدليل ان الشعب اجمله يرفض اي ايمان لاي من اعضاء هذه السلطة واصبح يتقزز من اي مسؤول حكومي او حزبي بسبب ما لحق العراق من تراجع
وتفتييت للبنى المجتمعية والاقتصادية والفكرية والتربوية وغيرها من روافد الدولة
لقد وصل العراق الى اعلى درجات التخلف بسبب المحاصصة المذهبية والطائفية والفساد العام الذي اصبح سلوكا مستداما على كافة مستويات الدولة.
اذن العراق امام اكبر معضلة وعلى اقل تقدير منذ تأسيس الدولة العراقية في العشرينيات من القرن الماضي
والخلاصة الاكثر نضج التي توصل العراق الى الاستقرار واعادة القانون للدولة اقول الى اننا دون اعادة الدولة وفق قانون صارم حاد يستخدم اشد انواع القسوة والتعسف اما الخارجيين عن القانون وعلى كافة المستويات ابتداء من الحد من الاحزاب وتحجيم دورها اضافة الى ايقاف المد العشائري والمليشيات ومنع تواجد او استخدام السلاح لاي جهة وتعزيز دور القضاء مع الرقابة الصارمة على كل مفاصل الدولة بما فيها حتى الاجهزة الامنية من خلال ايجاد آليات رقابية عملت بها العديد من الدول
نعم ربما ذلك يحتاج تضحيات
واقول هنا اننا تعودنا على التضحيات التي لم تساعدنا واذا كانت التضحيات توصلنا لبر الامان وتخلق دولة قوية حرة مستقرة فلتكن مهما تكن هذه التضحيات قربانا لعراقنا والا شراف من ابناءه

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here