الجد يربي الحفيد والأخير يرد بالسكين.. اعترافات متهم قتل جده في ذي قار

جريمة مروعة اثارت صدى كبيرا في البلاد الشهر الماضي بعد أن فقد أحد شيوخ ووجهاء ‏الناصرية حياته بشكل قاسٍ على يد حفيده المجرم بدافع السرقة.

ونشر مجلس القضاء الاعلى تفاصيل ‏الاعترافات الكاملة للمتهم الذي رد جميل تربية جده له طعنا بالسكاكين!.

وصدقت محكمة تحقيق قلعة سكر التابعة الى محكمة استئناف ذي قار الاتحادية أقوال ‏المتهمين في جريمة قتل وسرقة عائلة مكونة من رجل كبير وزوجته بناءً على معلومات ‏مؤكدة من وجود أموال ومصوغات ذهبية كون المتهم هو حفيد المجنى عليه.‏

وقال احمد وحيد قاضي تحقيق محكمة قلعة سكر ان “المتهمين اعترفا بقتل رجل كبير السن ‏وهو الشيخ صاحب آل حميد وزوجته وسرقة مبلغ من المال وتم تصديق الأقوال بالاعتراف ‏وفق المادة 406 من قانون العقوبات”.‏

وقال حسين وهو المتهم الأول في هذه الجريمة “كنت اسكن بيت جدي ‏وجدتي من عام 2008 بعد أن توفيت أمي اثر حادث مروري وهي واحدة من بنات الشيخ ‏صاحب الثلاثة وكنت أقوم ببعض الأعمال كونهم (جده وجدته) كبارا في السن وليست لديهم ‏القدرة على تأدية الأعمال اليومية، وتركت السكن معهم قبل ثلاثة أشهر وعاودت السكن مع ‏والدي”.‏

ويواصل حسين “جدي كان يضغط عليّ في الكثير من الأحيان وخاصة في اللقاء مع الشباب ‏من أولاد المنطقة ويتدخل في اختيار من يكون لي صديقا او العكس مع منعي من ممارسة ‏رياضة كرة القدم وحتى الجلوس في المقاهي القريبة، ما جعلني أعود الى بيت أهلي واكتفي ‏بالمجيء بين فترة وأخرى لغرض التسوق وتأدية بعض الأعمال المنزلية”.‏

وأضاف حسين أن “صديقا من أصحاب المنطقة يطلق عليه (حسن ابو الدجاج) في قضاء ‏الرفاعي عرض عليّ من قبل القيام بسرقة مجموعة من الدور تعود الى بيوت داخل المنطقة ‏وجوابي كان الرفض كوني غير محتاج ماديا وبعدها عاود الاتصال بي مرة أخرى بعد يومين ‏ولكني جددت الرفض في حينها”.‏

وأكمل حسين “في أحد الأيام كنت أتحدث مع حسن عن مدى الخلافات مع جدي واقترحت ‏عليه أن نقوم بسرقة دارهم وكوني اعلم كل شيء في الدار وأين يخبئ جدي الأموال، وبالفعل ‏اتفقنا على ذلك وكان تحديد الموعد هو من مسؤوليتي كوني اعرف الوقت المناسب ومن ثم ‏قمت بالاتصال به وحددت موعد العملية واتفقنا على كل شيْء”.‏

واسترسل حسين بالحديث قائلا “استفسر مني حسن عن جلب سلاح ناري معه وانا رفضت فلا ‏داع له لأنها عملية سرقة وبالفعل اتصل بي حسن عند الساعة 3 فجرا وطلب مني المجيء الى ‏داره الواقعة بالقرب من دار جدي وعند التحرك اخرج حسن غطاء للوجه وكفوف وأربعة ‏أقفال بلاستيكية (شناطة) وتحركنا الى بيت جدي بعد ان تجاوزنا جدار البيت من الخلف”.‏

واستمر حسين “انتظرنا إلى أن قرب وقت أذان الفجر لكون جدتي تستيقظ للصلاة وانتظرنا ‏ساعة إلى أن استيقظت وخرجت إلى دورة المياه الخارجية وعند ذلك قام حسن بمسكها من ‏رقبتها ليضغط عليها حتى تفقد الوعي وبهذه الأثناء أشارت إليّ بيديها وكأنها تعرفت عليّ ‏ومن ثم قمنا بوضع (الشناطات) بيديها وإغلاق فمها بشريط لاصق وتم نقلها لغرفة استقبال ‏الضيوف وكانت فاقدة للوعي”.‏

واستذكر حسين “ذهبنا بعدها الى غرفة نوم جدي وقام حسن بنفس الإجراء والقبض على رقبة ‏جدي لغرض إفقاده الوعي ولكنه استيقظ وحصلت مقاومة منه وقام بـ(عض) المتهم من احدى ‏يديه فقام بالصراخ باسمي، ثم سمعت جدي يقول (حسين.. حسين مو اني جدك يا مجرم). ‏فطلب مني حسن ان اجلب آلة حادة وجلبت سكينا من المطبخ وقمت بضرب جدي في رجله ‏ومنطقة البطن ونتيجة لذلك انكسرت السكين واتيت بأخرى”.‏

واكد المجرم قائلا “عندما جلبت سكينا ثانية أعطيتها الى حسن فقام بطعن جدي في منطقة ‏الرقبة وسحب السكين على طريقة الذبح وطعنه عدة طعنات للتأكد من انه مات وبعدها قمنا ‏بالبحث عن المفاتيح في خزانة الملابس وعثرنا على مبلغ في جيب الملابس ما يقارب المليون ‏ونصف المليون دينار وعثرنا على جنطة دبلوماسية وعند فتحها وجدنا ختم يعود للعشيرة كون ‏جدي هو الشيخ”.‏

وتابع “وجدنا مفتاح القاصة وفتحناها بعد ان أخرجناها من خزانة الملابس ذاتها وعثرنا على ‏‏40 ألف دولار أميركي ومليوني دينار عراقي وبعدها أرجعنا القاصة الى مكانها ورمى حسن ‏المفتاح واستمررنا بالبحث في الخزانة وعثرنا على مسابح من النوع الفاخر واخذ حسن اثنين ‏منها، وتوجهنا الى الغرف وبحثنا في خزانتها ولم نجد الا علبة تجمع بها النقود (حصالة) وبعد ‏فتحها لم نجد بها الا مبلغ بسيط تركناه”.‏

واكمل حسين “قبل الخروج من الدار قلت لحسن ان جدتي قد عرفتني وعلينا ان نتخلص منها، ‏وهذا ما تم بالفعل أجهز حسن عليها وخنقها مرة أخرى وبعدها طعنها بالسكين في رقبتها ‏للتأكد من أنها قد فارقت الحياة وقبل ان نخرج من الدار جمعنا كل الأدوات التي استخدمت ‏بالقتل والتي كانت عبارة عن سكينين واحدة منهم مكسورة حتى لا يتبقى اثر للجريمة وقمنا ‏بالهروب من مكان الدخول نفسه”.‏

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here