الشباب العراقي..وأزمة ترشيح رئيس الحكومة..

سبق وان كتبنا مقالات عدة حول اهمية دور الشباب في مساهمتهم في ادارة دفة السلطة ومسك زمام السلطة لما لهم من خصائص معينة سبق وان تحدثنا عنها في مقالات سابقة.وما كان ذلك الكلام الذي قلناه بطرا او حديث في فراغ انما جاء عن تجربة تفرض نفسها ليس في العمل السياسي فحسب انما في مختلف مجالات الحياة..

أن فئة الشباب فيها من الامكانات ما يؤهلها في ان تدير مختلف الامور السياسية لاسيما في زمننا هذا الذي لم يعد الشباب كونهم طبقة ينظر اليها كما كان اصحاب العقول المحافظة والتي تتعكز على عكازة الخبرة والعمر والنضوج…فالشباب اليوم ليسوا كما كانوا في السابق فئة ذاعنة خاضعة تخشى وعاظ الشيوخ وتابوات السلاطين..الشباب اليوم بحد ذاتهم شعلة متوهجة خبرت الحياة وبامكانها ان تفعا ماتفعل..

وفي الوقت الذي تعيش فيه الدولة العراقية ازمة عدم قدرتها على ترشيح رئيسا للحكومة فاننا نرى قد آن الاوان ليقول الشباب قولتهم ويسهموا بشكل فاعل في مسألة اختيار رئيس الوزراء ..وقد دعونا في مقالات عدة نشرناه عبر مركز الدراسات والبحوث الستراتيجية في حركة وحدة شباب العراق الى ضرورة تفعيل هذا الرأي والآراء الاخرى التي طرحت معنا الفكرة والمقترح..حتى ورد نبأ من ان (هناك حراكاً جديداً داخل مجلس النواب من نواب شباب للضغط على قادة كتلهم لغرض أن تكون مواصفات رئيس الوزراء المكلف مختلفة تماماً عن الذي سبقه)..ومنها(أن يكون شاباً)، فضلا عن أن يكون من (أبناء الداخل) وليس لديه أي جنسية مزدوجة، وكذلك لم يطرح اسمه كمرشح في السابق، وألا يكون مرفوضاً أو جدلياً، بالإضافة إلى المواصفات الأخرى”.

ان تشكيل جبهة شبابية داخل البرلمان هو أمر صائب اقرب الى الواقعية منه الى التخبط والفوضى.ونعتقد سوف تلقى ترحيبا من قبل اغلب الكتل داخل قبة البرلمان بل هو الحل ألأقرب من ان يكو حلا امثلا وسط صخب ولغط لم نعد نفهم منه شيئا..اننا نرى ان هذا هو الامر الذي لم يختلف عليه أحد بل هو الذي لابد ان يكون هكذا.انطلاقا من الحقيقة الموضوعية والمنطقية في افضلية العقل الشبابي كي يتحرر العقل العراقي السياسي الشائخ والذي مزال يعيش عقدا كثيرا وشعور بالاضطراب وكبر السن وتراكم فوضى التأريخ ليترك الامر الى الشباب النقي الروح الصافي العقل الخالص الانتماء للعراق ..

حكمت مهدي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here