تيسير خالد : ممارسات جيش الاحتلال في جبل العرمه ترقى الى مستوى جرائم الحرب

قام تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية بجولة في جبل العرمة في بلدة بيتا الى الجنوب من مدينة نابلس مع رئيس البلدية فؤاد المعالي والرفيق محمد دويكات ابن بلدة بيتا وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وصف واسع من قيادات وكوادر الحركة الوطنية في البلدة والمنطقة ، اطلع من خلالها على الأهمية التاريخية الاثرية للمنطقة ، التي صعد المستوطنون القادمون من مستوطنة إيتمار والبؤر الاستيطانية المجاورة من اعتداءاتهم على المواطنين وممتلكاتهم فيها ، بحماية من قوات الاحتلال ،

وأضاف بأن جيش الاحتلال يتصرف تماما كما كانت تتصرف عصابات الغستابو النازي ووصف ممارساته ضد المواطنين الفلسطينيين واستخدامه المكثف للرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز السام والقنابل الصوتية ضد المواطنين المدنيين المسالمين والمعتصمين في المكان بالهمجية والبربرية وبأنها ترقى الى مستوى جرائم الحرب وأكد بأن ما شاهده في تلك الجولة يعكس الثبات الفلسطيني في وجه الاستيطان ويؤكد الاستعدادات العالية لأهالي بيتا والقرى المجاورة للتصدي للمستوطنين بشكل عام ومنظمات الارهاب اليهودي بشكل خاص والتي تستوطن البؤر الاستيطانية في المنطقة وتتخذ منها منصات انطلاق للاعتداء على المزارعين وممتلكاتهم في ظل حماية قوات الاحتلال ما أدى في الأيام القليلة الماضية إلى مواجهات ساخنة أصيب فيها مئات من المواطنين بجروح وحالات اختناق خلال تصديهم لمحاولة الجيش والمستوطنين اقتحام جبل العرمة الأثري ، الذي يقع في المنطقة المصنفة ( ب ) ونسج خرافات وأساطير وعمليات تزوير وفبركة للتاريخ تدعي من خلالها علاقة بالمكان .

وحبا تيسير خالد في جولته جهود بلدية بيتا وثبات المواطنين وعزمهم الدفاع عن ارض آبائهم وأجدادهم في وجه الغزاة والمعتدين وأكد وقوف اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الى جانب المواطنين في بلدة بيتا والقرى والبلدات المجاورة في عقربا وعورتا وقبلان ويتما وغيرها من بلدات وقرى المنطقة ، التي تتصدى ببسالة لمخططات وأطماع المستوطنين ليس فقط في جبل العرمة الاستراتيجي بل وكذلك في جبل صبيح ، الذي تحول هو الآخر الى محط أطماع المستوطنين ، الذين حاولوا قبل أيام رفع علم الاحتلال فوق قمته في محاولة فاشلة لإعادة بناء البؤرة الاستيطانية في المكان والتي أحبطها المواطنون قبل عامين ، كما وعد بنقل مطالبهم الى الجهات المعنية في مجلس الوزراء الفلسطيني من أجل بذل كل جهد وتقديم كل عون ممكن من أجل ليس فقط دعم صمود وثبات المواطنين في المكان بل ومن أجل تطوير مرافقه التاريخية الأثرية الرائعة والفريدة وتحويله الى مركز جاذب للاهتمام بتاريخ المنطقة وتراثها ومركز جاذب للسياحة الوطنية الداخلية .

11/3/2020 الاعلام المركزي

=========================================================

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here