أمريكا وإعادة الأنظمة الإرهابية التي أطاحت بها (طالبان – البعث)

المعروف جيدا ان أمريكا هي التي خلقت حزب البعث النازي وهي التي خلقت صدام ووضعته رئيسا لهذا الحزب وهي التي أوصلته الى الحكم مقابل تحقيق مصالحها ومخططاتها في العراق والمنطقة كما أنها أي أمريكا هي التي خلقت منظمة طالبان وهي التي خلقت إسامة بن لادن ومن ثم أوصلتهم الى الحكم وكلفتهم بمهمات كمهمات صدام وحزبه

لا شك ان منظمة طالبان وحزب البعث (بن لادن وصدام) أنجزا كل المهمات التي كلفوا بها بدقة وإخلاص وحسب الطلب

السؤال لماذا قامت بأمريكا بالإطاحة بحكم حزب البعث في العراق ومنظمة طالبان في إفغانستان ومن ثم إعدام صدام وقتل بن لادن وقبره المعروف ان إعدام صدام جاء على يد الشعب العراقي على خلاف رغبة امريكا

فالإجابة على هذا السؤال ليس سهل فلأمريكا أسرار عميقة من الصعوبة فهمها وكثير ما تخشى كشفها لهذا تسرع الى قبر الذين تتعامل معهم وبذلك تتخلص منهم لأنها تخشى من كشف تلك الأسرار وبالتالي فضحها وهذا هو السبب الذي دفع امريكا الى تسليم صدام الى الشعب العراقي وقبر ابن لادن لكنها لم تنه منظمة طالبان الوهابية الارهابية ولا حزب البعث الطائفي العنصري بل استمرت في رعايتهم في حمايتهم وفتحت الباب لهم في الدول التي تعيش تحت حماية أمريكا مثل العوائل المحتلة للخليج والجزيرة ال سعود ال نهيان ال خليفة تركيا إضافة الى أمريكا نفسها لعقد اجتماعاتها ومؤتمراتها وتنظيم نفسها ودعمها ماليا وإعلامية وحتى عسكريا بل حثت عبيد وخدم صدام التخلي عن عبادة صدام والتحول الى عبادة ال سعود اي اعتنقوا الدين الوهابي دين ال سعود وهكذا أصبح حزب البعث منظمة وهابية إرهابية تابعة الى أل سعود كبقية المنظمات المنتشرة في العالم مثل القاعدة طالبان النصرة بوكو حرام وغيرها

نعم ان أمريكا هي التي خلقت صدام وخلقت حزبه وهي التي أوصلته الى الحكم وهي التي أطاحت به وبحكمه وهذا ما فعلته مع منظمة طالبان وهذا شي معروف ومفهوم ومكشوف للجميع لا يمكن لأحد ان ينكره ويتجاهله بما فيهم عبيد صدام وخدمه وجحوشه

الغريب ان الحكومة الأمريكية بدأت بحركة بلعبة غير متوقعة ولم تخطر على البال بإعادة حزب البعث الى الحكم في العراق وإعادة منظمة طالبان الى حكم في أفغانستان

لهذا بدأت مع منظمة طالبان الإرهابية الوهابية بحوارات ومفاوضات معها كما قدم الرئيس الأمريكي اعتذاره وربما قدم المال لكل من تضرر من عناصر منظمة طالبان خلال غزوها اي أمريكا لأفغانستان وفعلا تم الاتفاق بين أمريكا ومنظمة الطالبان على إنهاء العداء بينهما وأسرعت أمريكا الى تنفيذ هذا الاتفاق بانسحاب جزء من قواتها وفي نفس الوقت قامت القوات الارهابية بالهجوم على الشعب الأفغاني وقتلت

الكثير من أبناء الأفغان الأبرياء ومع ذلك رفض الشعب اليمني العودة الى ظلام ووحشية منظمة طلبان الوهابية

أما إعادة حزب البعث الى العراق فلم تجد من جهة واضحة تتفاوض وتتحاور معها لهذا قررت إعلان الحرب على الشعب العراقي وأعادته بالقوة الى بيعة العبودية التي فرضها الطاغية معاوية قبل 14 قرنا التي رفضها العراقيون في 2003 بمساعدة أمريكا

لهذا نقول لأمريكا وخدمها وبقرها في المنطقة وفي المقدمة ال سعود وال نهيان وكلابها الدواعش الوهابية فالشعب العراقي الذي ذاق طعم الحرية وشعر لاول مرة إنه أنسان إنه عراقي لم ولن يتنازل عن الحرية التي يتمتع بها مهما واجه من متاعب وتحديات وأخطار فلذة الحرية فطعم الحرية تجعله يشعر بالراحة والسعادة وتمنحه الثقة والتفاؤل بالنصر وكثير ما يلوم نفسه لانه غير مهيأ للحرية لأنه انتقل فجأة من العبودية الى الحرية

لهذا نقول لأمريكا وعبيدها وكلابها لم ولن يعود العراق الى بيعة العبودية بعد ان قبرها وقبر كل من يدعوا اليها مهما كانت التحديات والتضحيات فانه على يقين ان النصر للعراقيين والقيم الإنسانية والحضارة والهزيمة لأعداء العراق أعداء الحياة والإنسان ال سعود وعبيدها الوهابية والصدامية

مهدي المولى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here