مع الشيعة في مصر(5)،

الدكتور صالح احمد الورداني
—————
بلغنا أن الارض التي يقع فيها مرقد مالك الاشتر معروضة للبيع..
وهى عبارة عن بستان كبير..
ويقع مرقد الاشتر داخل هذا البستان في منطقة ريفية شمال القاهرة..
وعوام المنطفة لا يعرفونه باسم مالك الاشتر انما يسمونه الشيخ العجمي..
وسبب هذه التسمية يعود لكون زواره كانوا من العجم حتى فترة قريبة..
وكنت على صلة يشخص كويتى من الشيعة متزوج من مصريةكان مديرا لمكتب الخطوط الجوية الكويتية بالقاهرة ..
وقد عرفته بالشيعة وكانت به رعونة..
واخبرته بالقصةواكدت عليه ضرورة الاسراع بشراء المكان فاجرى اتصالاته..
وكان ذلك قبل غزو صدام للكويت..
وجاءنا الى مصر وكيل الخامنئي في الكويت محمد باقر المهرى..
وصحبته ليعاين المكان ..
وكان الى جوار المرقد فيلا مهجورة ..
وقلت له يمكنكم شراء هذه الفيلا ايضا وتحويلها الى فندق او استراحة للزائرين..
وكان المهرى قد سمع بالضرغامى فطلب رؤيته فأعطيته عنوان بيته فذهب والتقى به ..
ولما عاد من عنده قال : هذا رجل بسيط وقد اطلعت على شهادة النسب الخاصة به فوجدتها تنتهى عند جعفر الكذاب..
قلت له : كثير ممن يدعون الانتساب لسلالة الرسول (ص) في جنوب مصر هم ينتسبون الى جعفر..
ومن هنا حدث الخلط عندهم وقالوا انهم من سلالة المهدي..
والمهم في الامر ان المهرى اجرى اتصالات مع الدمرداش العقالى وغيره وعاد للكويت..
ولم نسمع منه خبرا..
وبعد ذلك بسنوات قامت طائفة البهرة الاسماعيلية بشراء المكان وتجهيزه وكتبت عليه لوحة بماء الذهب فيها تاريخ مالك..
ولما توفي شقيق شيخ البهرة دفنوه على بابه..
والإسماعيلية بجناحيها البهرة والاغاخانية كانوا أذكى من الشيعة إذ استطاعوا أن يثبتوا وجودهم بقوة في مصر ويحققوا العديد من الانجازات لخدمة مذهبهم..
اما الكويتي فقد تم فصله من الخطوط الكويتية..
وجاء الى مصر بعدها واتصل ببعض الشيعة في مدينة الزقازيق دون علمى..
ودخل معهم في مشروعات وسلمهم اموال ..
ووقع الصدام بينهم بسبب المال ووصل الامر للامن..
وارسلت له رسالة وبخته فيها وحذرته من المجئ الى مصر ثانية..
ولما تم القبض على الشيعة للمرة الثالثة في قضية حسن شحاته عام 1996م قبض على الضرغامي لأول مرة مع الشيعة كما قبض على شقيقه..
وقبض ايضا على بعض العجزة من اعضاء جمعية ال البيت..
ولم يكن شحاته في تلك الفترة يعرف الشيعة أو الشيعة يعرفونه وقد تم عزله عنهم داخل السجن..
كنا نسمع به فقط من خلال مسجده الذي كان يخطب فيه وكان يقع على النيل وفى مواجهة سفارة الكيان الصهيوني..
وكان يهاجم ابن تيمية والوهابية والصحابة..
وهو ما لفت الامن نحوه وعدوه من الشيعة..
الا انه لم تكن له يومئذ صلة بالشيعة..
وشحاته لم يكن من رجال الأزهر وكان تابعا لاحدى الطرق الصوفية..
وكان له برنامج تلفزيوني قبل ظهور الاقمار بعنوان : اسماء الله الحسنى..
بالإضافة الى انه كان يقوم بالوعظ في معسكرات الجيش..
وقصته مع الشيعة بدأت من وقت القبض عليه معهم..
الا انه لم يتم القبض علي ضمن قضية حسن شحاته..
وفي داخل السجن وقعت العديد من الصدامات بين الشيعة ..
وخاصة بين كبير شيعة الزقازيق والضرغامي..
وقام شقيق الضرغامى بفضح شقيقة..
وتبين للشيعة صحة موقفي من هذا الشخص المدعي ولكن بعد فوات الاوان ..
وبعد أن كبر وتضخم..
ومن الطريف أن الشيعة تحت وطأة الضغوط النفسية التي تعرضوا لها داخل السجن تساءلوا لماذا لم يقبض على الوردانى مثلما قبض علينا..؟
ولم يجدوا جوابا مقنعا سوى أنني عميل للأمن..
وأشاعوا ذلك بين الشيعة..
ثم بعد أن اطلق سراحهم اعتذروا لي..
وعودة لشحاته فقد نشط بعد خروجه من السجن وأصبح له مجموعة أضيفت لمجموعات الشيعة الاخرى..
وهو لم يكن يملك طرحا او نظرية انما كان مجرد خطيب ينتقى الالفاظ والتعبيرات التي تخدم فكرته..
واستمر في الهجوم على الصحابة والتهكم عليهم وهى اللغة التي تعجب المصريين..
الا انها كانت تشكل استفزازا كبيرا للطرف الاخر ..
ولم التق بشحاته سوى مرتين الاولى في ظل مجلس بمناسبة عاشوراء ..
والثانية في بيته بعد سقوط. اللامبارك.
ودار بيننا حوار تطرق فيه الى الهجوم على من قبل اتباعه..
وقال لى انا نصحتهم ..
واتفقت مع شحاته على التواصل ودعوته لزيارتي في مكتبي..
الا أنه لم يبادر بزيارتى ولم يتصل بي بعدها..
وكان قد نصح كثيرا بتخفيف لهجته تجاه الصحابة لكنه كان يصر على موقفه..
وفيما يتعلق بقصة مصرعه فقد نصح بعدم الذهاب لتلك القرية التي وقع فيها ما وقع ..
حتى أنه حذر من قبل السلفيين أنفسهم بعدم المجئ..
والخلاصة ان شحاته قد تم الاستحواذ عليه من قبل الشيرازيين ووجد نفسه معهم..

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here