بقلم مهدي قاسم
مع مرور الأيام بدأت تتشكل عندي قناعة ترسخت مع مرور الأسابيع
والسنين ، لتصبح أكثر يقينية من قبل على صعيد اعتقادي بكون الإنسان أخطر مخلوق على الأرض إطلاقا / و ذلك بسبب أنانيته و جشعه المطلقين ، و عدم شبعه و اكتفائه حتى ولو حصل على كل كنوز الأرض وامتلكها دفعة واحدة ، إذ ربما أنه سيسعى بعد ذلك لبحث عن الذهب والمال في
كواكب أخرى ، ليكون في ثراء أكثر و أوفر، و بسبب جشعه هذا ، دمر البشر أحوال الطبيعة وعناصرها ومكوّناتها الأخرى من خلال إبادة الغابات والمساحات الخضراء المديدة والشاسعة ، فضلا عن تلويث الطبيعة والهواء أرضا و سماء و من جراء ذلك إحداث خلل كبير في نظام الكون بحكم
كثرة المعامل والمصانع و النفايات الهائلة والأدخنة الكثيرة ، و النسبة الخطيرة و المتصاعدة يوما بعد يوم للتلوث الهائل والرهيب الذي أخذ يترك بصمته السوداء والقذرة على كل ما هو جميل و نضر في الطبيعة ، فكان لابد للطبيعة أن تثور و تتمرد ساخطة وحانقة ومنتقمة ،
لتعبر عن نفسها على شكل متغييرات كارثية متطرفة في تقلبات الطقس االمزاجية بين لحظة وأخرى وبصور زلازل و انفجارات بركانية متزايدة وفيضانات من جراء هطول أمطار غزيرة و لمدة طويلة و إغراق مدن و بيوت وشوارع إضافة إلى هزات أرضية مدمرة مع تفشي فيروسات أو جراثيم جديدة
تبدو للوهلة الأولى عصية على العلاج وهطول ثلوج في مناطق صحراوية لم تهطل فيها سابقا ، مع هبوب عواصف رملية في مناطق وبلدان أوربية ، البرد الشديد أسبوعا يليه حر شديد في أسبوع آخر ،حتى يبدو الأمر و كأن الطبيعة قد جنت أوتجننت ،لكونها لم تُعد تتحمل العبث المتزايد
بها من قبل البشر الذين أثبتوا من جراء جشعهم و طمعهم أنهم أدنى وعيا بقيمة الطبيعة وفوائدها ومنافعها و جمالها من الحيوانات والحشرات التي تعمر الطبيعة و تجددها حتى من خلال روثها أوفضلاتها المحتوية على بذرات الأشجار والفواكه والأعشاب والورود حيث تجري مخاض وولادة
الطبيعة بين سنة و أخرى مقابل الخراب الهائل الذي يحدثه البشر في مفاصل الطبيعة تخريبا مدمرا على طول الخط ..
ألا لعنة عليكم يا بشرا أنانيين و جشعين وغير جديرين
بجمال هذه الطبيعة الساحرة ولا بمنافعها الخيرة والكثيرة ! ..
هامش ذات صلة :
“التنين”
يهاجم مصر ويقتل ويصيب العشرات
تسببت عاصفة التنين بشل الحياة في مصر
أصيبت الحياة في مصر بالشلل التام، وخلت الشوارع من المارة أو السيارات، ونصحت الحكومة المواطنين بالتزام منازلهم لمدة ثلاثة أيام، بعد أن ضربت عاصفة أو منخفض “التنين” البلاد، وهطلت على البلاد أمطار غزيرة، لم تشهدها منذ نحو 26 عامًا، ما أدى إلى وقوع وفيات وحرائق وخسائر مادية كثيرة.
إيلاف من القاهرة: شهدت مصر موجة شديدة من الطقس السيئ، وهطلت أمطار غزيرة على عموم البلاد منذ الصباح الباكر اليوم الخميس، كما هاجمتها عواصف تربية، بالإضافة إلى ظاهرتي البرق والرعد.
وأطلق خبراء الأرصاد الجوية على موجة الطقس السيئ التي تهاجم مصر لمدة ثلاثة أيام على الأقل اسم “التنين”، وتحسبًا لهذا الطقس غير المسبوق، منحت الحكومة المصريين العاملين في الأجهزة الرسمية والقطاع الخاص إجازة اليوم الخميس، وتستمر ليومين آخرين، حتى يوم السبت المقبل.
ونصحت الحكومة المواطنين بإلتزام منازلهم وعدم الخروج مطلقًا، إلا للضرورة القصوى، وخلت الشوارع في العاصمة القاهرة والمدن الأخرى من المارة والسيارات، بينما غطت مياه الأمطار الشوارع، التي تحولت إلى برك ومستنقعات.ــ نقلا عن إيلاف
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط