كيف تتجنب اكتئاب العزل بسبب “كورونا”!

كيف تتجنب اكتئاب العزل بسبب "كورونا"!

يشهد العالم عزل كثيرين لـ15 يوماً في العديد من الدول العالمية للوقاية والحد من انتشار فيروس كورونا المستجد في البلاد، ما انعكس سلباً على الحياة الاقتصادية للأفراد والمجتمعات وأثر بشكل كبير على الصحة النفسية للأفراد.

فما هي الخطوات التي يمكننا اتباعها للحد من الأضرار النفسية التي تتسبب فيها عزلة الفرد لفترة طويلة؟

الصحة النفسية والمناعة
من الضروري الابتعاد عن متابعة الأخبار السلبية لما تتركه في نفوس الأفراد من حالة فزع وذعر من الإصابة، وخاصة الأخبار المغلوطة التي يتم تداولها عبر منصات التواصل الاجتماعي والتي تُؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية للفرد.

فمن المعلوم أن الصحة النفسية مرتبطة بشكل كبير ومباشر مع قوة مناعة الإنسان، لذا يجب الحرص على صحتنا النفسية بشكل كبير، لحماية الجهاز المناعي، وألا نستسلم لحالة الذعر والفزع، واستبدال النشاطات الخارجية بالبدائل المنزلية، من خلال ممارسة العمل وحتى النشاطات الرياضية من المنزل، وبالتالي ممارسة الحياة بشكل طبيعي مع العناية بالنظافة وتعليمات الوقاية.

تجنب الإصابة بالوساوس
ضرورة تحقيق التوازن في اتباع العادات الصحية والوقائية، حتى لا نصاب بالوسواس الذي يتسبب في إحداث مشاكل نفسية، فيجب الاعتدال بالنظافة والوقاية وتطهير الأماكن من دون الإفراط، وألا نجعل الذعر يسيطر علينا في اتباع العادات الصحيحة.

استغلال أوقات الفراغ بشكل صحي
يمكننا استغلال هذا الوقت في توطيد العلاقات الأسرية، إذ تسببت وتيرة الحياة اليومية ببعد أفراد الأسرة الواحدة عن بعضهم البعض بسبب طول فترات العمل ونمط الحياة العصرية.

أن هذه الفترة هي فرصة جيدة لتوطيد العلاقات الأسرية بسبب هذه العزلة، لذلك يجب استغلالها بشكل جيد، ويجب على الزوجين العمل معاً على طمأنة الأطفال، والعناية بحالتهم النفسية، لحمايتهم من الإصابة بأمراض قد تنتج من حالة الفزع والرعب التي يمكن أن ينقلها الأهالي لأولادهم دون قصد.

فمن الضروري ممارسة حياتنا بشكل طبيعي قدر المستطاع من المنزل والبعد عن الأخبار السلبية والمغلوطة ومحاولة الترفيه من خلال المنزل والتواصل مع الأصدقاء والأهل وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعية، والحرص على اتباع العادات الوقائية بتوازن قدر الإمكان.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here