الى السيد برهم صالح العراق ليس لعبة

ارحموا الشعب العراقي ، ارحموا من عاش الويلات ، لا تكونوا ممن يدخلون مزبلة التاريخ من أوسع ابوابه ، العراق ليس لعبة بأيديكم لتفعلوا ما تريدون وترغبون ، العراق يبقى وانتم راحلون ، والتاريخ لا يرحم من خان وعبث ودمر .

العراق اليوم بحاجة الى انسان واقولها انسان يفهم معنى الإنسانية وانسان يفهم ما يدور حوله يعطي كل ذي حق حقه وان يقوم بواجبه تجاه الاخرين وخاصة اذا كان مسؤولاً حكومياً يدير بلداً عريقاً كالعراق .

العراق ليس صحراء قاحلة ليس فيها بشر ، اختياركم لعدنان الزرفي دون معرفة تاريخه وماذا فعل وما هي إنجازاته وماذا قدم للعراق الجريح ، كارثة تضاف الى الكوارث السابقة التي حلت بالعراق .

ومحاولتكم إقناع رئيس جهاز المخابرات السيد مصطفى الكاظمي يوم الاثنين السادس عشر من اذار أن يتولى منصب رئاسة الوزراء بعد الإخفاقات السابقة ، ورفض الأخير لهذا العرض المغري ، راهناً قبوله بتحصيل إجماعٍ شيعي ، شيعي ويقصد الفتح  وسائرون ثم الفضاء الوطني ورأي المتظاهرين أيضاً ، لأنه يعلم ما في دواخل الأحزاب العراقية السياسية وشروطهم التعجيزية وكذلك المتظاهرين ، بالرغم من انه يحظى بدعم القوى السنية والكردية .

هذا الرفض من قبل رئيس جهاز المخابرات السيد مصطفى الكاظمي ، لا يعني ان تقبلوا بأي شخص كان ليتولى منصب رئاسة الوزراء وهذا الاستعجال ليس في مصلحة الشعب العراقي بكافة اطيافه .

أن كنتم تريدون ان تدخلوا التاريخ من أوسع ابوابه اعلنها علنية انكم فشلتم في اختيار الرجل المناسب لهذا المنصب الحساس ، وعليكم قول الحقيقة ان كان قد فرض من قبل جهة ما ( اقصد عدنان الزرفي ) كما فُرِضَ محافظاً على النجف الاشرف .

ولا نريد ان يلعنكم الشعب العراقي لموقفكم هذا.

احذورا ثم احذروا فالتاريخ لا يرحمكم .

اقولها لكم صراحة موقفكم هذا ليس في مصلحتكم .

فالعراق اولاً وأخيراً ،،،

 

بقلم

جلال باقر

‏18‏/03‏/2020 

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here